محمد الخالدي
بدأت التحركات الجادة والتكتيكات الانتخابية تأخذ طريقها في اروقة ومكاتب اعضاء هيئة التدريس في كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب استعدادا لخوض انتخابات الهيئة الادارية لرابطة اعضاء هيئة التدريس والتي من المقرر قيامها بعد عقد الجمعية العمومية في شهر اكتوبر المقبل بفترة وجيزة، فقد باشر عدد من المرشحين بتوزيع بطاقات التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك على الاساتذة وتذييلها بكلمة «مع تحيات مرشحكم فلان الفلاني»، اضافة الى حشد الاصوات وتشكيل التحالفات من بين المرشحين في مختلف الكليات التي لها حق الدخول بمرشحين وهي كلية الدراسات التجارية (مرشحان)، كلية الدراسات التكنولوجية (مرشحان)، كلية التربية الاساسية (مرشحان) وكلية العلوم الصحية (مرشح واحد).
يذكر ان انتخابات رابطة اعضاء هيئة التدريس في التطبيقي تختلف عن مثيلاتها كونها لا تتبع نظام القوائم الانتخابية انما تتبع نظام المرشحين الافراد من اعضاء هيئة التدريس في كل كلية على حدة، حيث تختار كل كلية مرشحيها ممن يشكلون بعد ذلك مجموع اعضاء الهيئة الادارية البالغ عددهم 7 اعضاء، وهو الامر الذي يجعل عملية الانتخابات اكثر صعوبة، حيث يكون التحرك فرديا لحشد اكبر عدد ممكن من الاصوات للفوز بعضوية الرابطة، كما ينشأ عن ذلك وصول اعضاء ربما لا تجمعهم التوجهات والافكار نفسها ولا تكون لديهم اجندة او برنامج عمل مقرر سلفا ومتفق عليه من الجميع، اضافة الى ما ينتظره الاعضاء الفائزون بالعضوية من «معركة انتخابية» اخرى تتمثل في توزيع المناصب فيما بينهم تبدأ بمنصب رئيس الرابطة ونائب الرئيس وامين السر وامين الصندوق ورؤساء اللجان العاملة، الا ان ذلك لم يمنع عددا من المرشحين من عقد بعض التحالفات وتشكيل قوائم معينة تجمع بينهم التوجهات نفسها، وهناك من يرى ان لهذا النظام ميزة افضل على نظام القوائم الانتخابية التي تكون عادة محددة بتوجهات القائمة التي يكون لها في الغالب اهتمامات تتعدى اطار العمل الاكاديمي الذي وجدت من اجله تلك الجمعيات والروابط الاكاديمية وهو خدمة اعضاء هيئة التدريس والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم، اذ ان وصول مجموعة من اعضاء الهيئة الادارية المنتخبين من مختلف الكليات من شأنه ان يجعل تركيز الرابطة ينصب على تحقيق اكبر عدد ممكن من الانجازات والخدمات التي تهم الاساتذة.
من جانبه، قال رئيس رابطة اعضاء هيئة التدريس د.فيصل الحمد في حديث خاص لـ «الأنباء» انه سيرشح نفسه للانتخابات المقبلة، واعلن عن تعاونه مع عدد من الاساتذة المرشحين لتشكيل قائمة ذات توجه مستقل تضم في عضويتها عددا من الاعضاء الحاليين، وعلى الرغم من تحفظه على الاجابة عن سؤال «الأنباء» حول تقييمه للفترة الماضية من عمل الرابطة فانه يفضل ان يترك الحكم على عمل الرابطة خلال العامين السابقين للاساتذة نظرا لكونه احد اعضاء الهيئة الادارية ورئيسا للرابطة وهو ما يعبر عن موقف اخلاقي وموضوعي، الا انه وبعد الالحاح تحدث عن بعض الانجازات التي تحققت خلال فترة توليه رئاسة الرابطة مع زملائه الاعضاء، ومن ابرزها اقرار كادر اعضاء هيئة التدريس على الرغم مما تسبب لهم في خسارة على المستوى الشخصي على حسب قوله، اضافة الى بعض الامتيازات المالية والمعنوية التي استطاعت الرابطة تحقيقها مثل بدل التأثيث للاساتذة وانشاء لجنة استشارية مع جمعية اعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والتي كان من نتائجها تنسيق المواقف والعمل بصورة مشتركة لتحقيق كثير من القضايا التي تهم كلتا المؤسستين الاكاديميتين.
كما تحدث د.الحمد عن دور الرابطة في تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية في قضايا التعليم العالي ومطالبتها ادارة الهيئة بضرورة اعادة النظر في لائحة الوظائف الاشرافية وسعي الرابطة الى ضرورة اخذ رأي الاساتذة في عملية اختيار العمداء ورؤساء الاقسام العلمية، حيث تفتقر اللائحة الحالية الى وجود ما اسماه بالمعايير الموضوعية في عملية الاختيار والتعيين. وتطرق كذلك الى دور الرابطة في اقرار زيادة رواتب العاملين في الفصل الصيفي من 1.8 من الراتب لتصبح ضعفي الراتب. واختتم د.الحمد حديثه بالقول ان الرابطة عملت خلال العامين السابقين في اجواء غير مستقرة شهدت تغيير ثلاثة وزراء للتربية وتغيير مدير عام الهيئة واستقالة للحكومة، الامر الذي انعكس على كثير من القضايا وتسبب في تعطيل كثير من المشاريع، خاصة ما يتعلق منها بديوان الخدمة المدنية الذي كانت اجتماعاته تتأخر بسبب تلك التغييرات، واكد انه لا تزال لديهم طموحات كبيرة ومشاريع عديدة يسعون الى تحقيقها بهدف رفع مستوى الاساتذة ماديا ومعنويا مثل تعليم ابناء الاساتذة واستكمال لائحة الوظائف الاشرافية الجديدة وغيرها. وتمنى د.الحمد ان يكلل الله عز وجل هذه الجهود بالتوفيق والسداد لخدمة مصالح الاساتذة والنهوض بمستوى الهيئة الاكاديمي.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )