- ديفيد زاروين: الكفاءات الأكاديمية تشجع «هارفرد» على مواصلة التعاون
آلاء خليفة
نظمت الجامعة العربية المفتوحة بالتعاون مع جامعة هارفرد ورشة عمل تحت عنوان «التدريس للفهم» وذلك تنفيذا لاتفاقية التعاون بين الجامعتين وبمشاركة أكثر من 24 عضوا من أعضاء هيئة التدريس في فرع الجامعة في الكويت وباقي فروع الجامعة في عدد من الدول العربية.
وحاضر في ورشة العمل المدير التنفيذي لبرنامج وايد وورلد في جامعة هارفرد د.ديفيد زاروين وخبيرة التدريب في برنامج الدورة د.شارون كير بحضور مدير الجامعة العربية المفتوحة د.موسى محسن ونائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية والمالية د.محمد علي ميرغني ومدير فرع الكويت د.طارق فخر الدين (المكلف).
وأكد مدير الجامعة د.موسى محسن أهمية نشاطات الورشة والدورات التدريبية المصاحبة لها في تحسين مستوى أداء أعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية في المجال الأكاديمي والتطوير المهني.
وقال: إن الجامعة العربية المفتوحة تعرب عن بالغ امتنانها لجامعة هارفرد وعلى توصلها لهذا الاتفاق لما تحظى به «هارفرد» من مكانة وسمعة عالمية ستمكن الجامعة العربية المفتوحة وجميع منسوبيها من الاستفادة منه بشكل فعال وعملي، مبينا أن ورشة العمل المقرر لها أن تتواصل إلكترونيا لمدة 13 أسبوعا ستتضمن تعريفا بآليات التدريب وثلاث دورات متصلة ستمكن المشاركين في نشاطاتها من الحصول على شهادة المدرب المجاز من جامعة هارفرد والقيام بدورهم الأكاديمي بتدريس الطلبة وتزويدهم بالمهارات العلمية والتعليمية الصحيحة ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين وتلبي حاجاتهم في مجالات تحليل المشكلات والعمل الجماعي والتعامل مع المستجدات التربوية والتكنولوجية الحديثة إضافة إلى تدريبهم على مهارات التفكير النقدي والإبداعي بعيدا عن الأسلوب التقليدي المعتمد على التلقين والحفظ في اشارة منه إلى ما تتطلع الى تحقيقه الجامعة لتكون بمستوى المنافسة والريادة في الأداء الإداري والأكاديمي ومستوى مخرجات برامج الدراسة في جميع فروعها ومنها فرعها في الكويت.
وقال في مستهل الورشة المدير التنفيذي لبرنامج wide – project zere لتطوير أصول الإدارة والتدريس بمراحل التعليم العالي د.ديفيد زاروين إن جامعة هارفرد تأمل المضي قدما في الشراكة مع الجامعة العربية المفتوحة خاصة بعد أن تلمسنا لديها العديد من الكفاءات والتطلعات نحو النهوض بمستوى أداء خبرات كادرها الأكاديمي والإداري الذي سينعكس بالضرورة على المستوى الدراسي لطلابها وطالباتها.
وأعرب عن أمله في أن تكون ورشة العمل «التدريس للفهم» بداية مشجعة لهذه الشراكة التي ستمكن المشاركين من الحصول على شهادة المدرب المجاز من جامعة هارفرد والقيام بدورهم الأكاديمي بتدريس المعلمين بمراحل التعليم العام من حملة المؤهل الجامعي وتطوير قدراتهم المهنية وإعادة تأهيلهم.
وأشــار إلى أن البرنامج قام بتدريب أكثر من 10 آلاف معلم في 100 بلد وهو منتشر في قارات العــالم الست وليــس منحصرا في الدول النامية بل انه مطبق في أمـــيركا نفــسها.
وقال: إن الورشة ستركز خلال البرنامج على طرق جديدة في التعليم تواكب تسارع التغيير في المجال العلمي والتكنولوجي الذي نشهده في الوقت الحالي والمستقبل، لافتا إلى أن أهم ما نحتاجه اليوم هو تطوير تفكير الطلبة ليكونوا مرنين في التعامل مع ما يواجهونه من صعاب حين ينخرطون في الحياة العملية وكيف يتعاملون مع عصر المعلومات المتطور والعمل بروح الفريق الواحد والتحليل المــنطقي وطرق حل المشاكل لأنــهم ســيكونون قادة المستقبل.
وأضاف قائلا: ان التعليم ليس مجرد فهم واستيعاب وإنما قوة في التعامل مع الصعاب وهذا ما لا يمكن تحقيقه ما لم نعمل على تحفيز الطلبة على المشاركة الفــعالة في الفصول الدراسية وأن يعطوا الأمثلة على ما يتحدثون به وأن يكون هناك برنامج للتطــبيق العملي لما يقدم لهم من معلومات وأن يكونوا قادرين على التعاون فيما بينهم في حل الواجبات والتعامل الصحيح مع طرق ووسائل التعليم الحديثة وتشكيل مجموعات واختيار القيادات التي تمثلهم في الفصل وتدافع عن وجهات نظرهم وحصيلة تحصيلهم وما لديهم من فهم إزاء أي من الموضوعات التي هم بصدد التعامل بها في المجال الدراسي أو الحياة العامة.
واستعرض د.ديفــيد فيما بعد ذلك أدبيات وأبعاد برنامج وايد ورلد الذي يقــوم على تمكين المنتسبين من مهارات التدريس وإيصال المعلومة وأساليب التفكير المرن بطرق مبتكرة للناشئة لمقابلة متطلبات الألفية الثالثة.
ومن جانبها تحدثت خبيرة التدريب في برنامج الدورة د.شارون كير عن أهمية ومميزات برنامج الدورة مؤكدة أن هناك أكثر من 92% في العالم يؤيدون البرنامج و98% من الذين شاركوا في نشاطاته أكدوا لها أن نتائجهم تحسنت بعد أن شاركوا في تعلم طرق ومفاهيم محتوى هذا البرنامج وفتح آفاق جديدة في المناقشة والتطبيقات التربوية. وأوضحت أن من أهم أهداف عملية الفهم في البرنامج هو البدء بفهم برنامج تطوير التعليم وفهم كيفية الحصول على أعلى الفوائد من البرنامج إضافة لمعرفة ما هو مفهوم الفـهم المعمق وكيفية استيعاب وإدراك التعلم.
وتناولت د.كير في الكثير من التفاصيل شرح طرق الاستيعاب وخطوات التعليم عن بعد بشكل فردي عن طريق اللقاء المباشر وعبر الإنترنت.
مؤكدة في ختام حديثها أهمية أن يعمل أستاذ المادة على تعزيز العديد من المفاهيم لدى الطلبة منها وأهمها متطلبات الفهم وكيفية تعزيز الفهم السليم.