سعد العجمي
بحضور حشد كبير من انصار وطلاب جامعة الكويت، اقامت القائمة الائتلافية في جامعة الكويت مهرجانها الخطابي بكلية العلوم الاجتماعية، حيث بدأ المهرجان بكد لمة لرئيس الاتحاد معاذ الدويلة والذي تحدث عن الإنجازات الكثيرة التي حققتها الائتلافية طوال 27 عاما من قيادتها لدفة الاتحاد، وقال: اذا ما اردنا ان نتحدث عن القائمة الائتلافية فإننا نتحدث عن انجازات وتاريخ، واضاف الدويلة ان الفخر في ان يقام هذا المهرجان الخطابي بكلية العلوم الاجتماعية والتي تعتبر معقل القائمة الائتلافية، واشار الى ان هذا الاكتساح الذي انطلق منذ تأسيس الكلية والذي يشهد لتاريخ القائمة الائتلافية والذي سيشهد مرة اخرى بالانتخابات المقبلة بكلية العلوم، واكد الدويلة للجموع الطلابية ان هذا الاكتساح الذي بدأ بكلية العلوم الاجتماعية سينتقل الى كلية العلوم الادارية التي تمثل الائتلافية فيها القائمة المعتدلة، وما هذا بغريب على قوائم عريقة مثلت القائمة الائتلافية بكليات جامعة الكويت عملت ليل نهار على اكتساح الانتخابات وعلى مد الحركة الطلابية بقيادات كثيرة.
واضاف: اذا ما اردنا ان نتكلم عن الانجازات وعن هذا التاريخ الكبير والتي تعمل بعض القوائم المنافسة على التشكيك في دور القائمة الائتلافية الوطني في كل عام نقابي فإننا نفخر بدور القائمة الائتلافية اثناء الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت والتي اصدرت اول بيان استنكاري.
وتساءل: اين هذه القوائم اثناء الاحتلال؟ وتحداها ان تأتي باستنكار واحد فقط أصدرته، ومع ذلك للأسف الشديد يشككون بدور القائمة الائتلافية الوطني.
واضاف الدويلة ان القائمة الائتلافية تفتخر بأنها اول جهة شعبية ايضا نظمت اول مهرجان شعبي ومظاهره شعبية خارج الكويت في بريطانيا عام 1990.
وتحدى القوائم بأن تعمل مثل عمل القائمة الائتلافية.
وأضاف: اذا رجعنا الى الجانب الطلابي والانجازات العديدة التي استمرت أكثر من 27 عاما وآخرها اقرار المكافأة الطلابية لجميع طلاب وطالبات جامعة الكويت، فسنرى انهم مهما عملوا تجاه اخوانهم فهم مقصرون، لأن الطلبة يستحقون الكثير.
وذكر انه اذا أردنا ان نتكلم عن الانجازات فسنحتاج الى اكثر من مهرجان خطابي.
من جهة أخرى، تحدث رئيس مجلس القائمة الائتلافية عبدالعزيز الصقعبي فقال: أتشرف بأنني أتحدث بكلية العلوم الاجتماعية، وأتحدث امام اهل الدار اهل الكلية الاجتماعية الذين يمثلون القائمة الائتلافية.
واضاف: انهم بكلية العلوم الاجتماعية اكتسحوا صندوق الطلبة بـ 100 صوت العام الماضي.
وتساءل عن عنوان حملة القائمة المستقلة «قيادة لا تعرف التنازلات» ووصفها بقائمة التخاذلات.
واضاف ان انتخابات اتحاد الطلبة بجامعة الكويت تعد أمرا مهما بالنسبة لجميع الطلبة على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، موضحا ان الطلبة هم جزء اصيل من المجتمع الكويتي الكبير، وان انتخابات اتحاد الطلبة تعد بمنزلة انتخابات مصغرة لمجلس الأمة، وبالتالي فإن الممارسة الانتخابية لاتحاد طلبة الكويت تعد أمرا بالغ الاهمية، اذ هو بمنزلة مدرسة تدريبية لتخريج اجيال من شباب الكويت قد أصقلوا بالخبرة العملية والممارسة الفعلية للحياة السياسية التي تجعلهم على وعي تام بطبيعة المهام الموكلة اليهم لقيادة وطنهم، والاخذ بيده نحو مستقبل افضل من خلال مواجهة تحديات باتت أمرا واقعا ومفروضا علينا.
وأشار الصقعبي الى ان تعدد القوائم الطلابية داخل الجامعة وداخل الاوساط الطلابية من ابناء الكويت يعد أمرا محمودا وطيبا ونشجع عليه، اذ ان هذا التعدد والتنوع في القوائم، وبالتالي تعدد الاتجاهات والرؤى واختلافها بالطبع هو أمر مفيد يصب في مصلحة الحركة الطلابية أولا ومن ثم يصب في مصلحة المجتمع الكويتي ككل، مبينا ان الاختلاف نعمة من الله ما دام هناك احترام متبادل بين الفرقاء، حيث ان وجود اطار محدد لعرض الافكار وطرح وجهات النظر المختلفة بشكل أدبي ولائق دون تجريح وتوجيه الاتهامات للمنافسين أو الفرق الاخرى هو امر ندعو اليه، اذ يعني ان يحترم كل فريق منا الآراء المختلفة لفكره وطروحاته من قبل الفريق الآخر مما يعزز مبدأ الديموقراطية التي نطمح اليها والتي هي صفة اصيلة في مجتمعنا الخارجي ونعتز بها كل الاعتزاز.
وأضاف الصقعبي: اننا في القائمة «الائتلافية» نتبنى مثل هذه الافكار التي نعتبرها هدفا اصيلا في حد ذاته وضمن اهدافنا الرئيسية، الا انه خلال السنوات السابقة كانت الائتلافية تتبع برنامجا واضحا جعلها تستحوذ على ثقة الطلاب في الجامعة وهي في المقام الاول خدمة الطلاب والسعي دائما لتبني مطالبهم والعمل على تنفيذها وفق القانون مما جعلنا نظهر أمامهم بمظهر الصدق والوفاء والالتزام بما نطرحه أثناء حملاتنا الانتخابية، مضيفا ان توجهنا الاسلامي كان داعما لنا طوال السنوات السابقة، حيث اننا لم نحد يوما عن هذا التوجه والثبات على موقفنا مؤكدين في الوقت نفسه على احترامنا لاخواننا في القوائم الاخرى المنافسة لنا ما دام الجميع يسعون نحو المصلحة العامة لطلاب الكويت حيث ان هذا هو الهدف الاساسي الذي يأخذ المساحة الكبرى عندنا والذي ندعمه سواء أكانت الائتلافية هي المسؤولة عن الاتحاد أم غيرها من القوائم الطلابية الاخرى.
واكد الصقعبي ان ما جعل «الائتلافية» تصل الى هذه المكانة وتحقق ذلك النجاح المتواصل منذ سنوات طويلة الى الآن، هو المصداقية التي تتمتع بها قبل واثناء وبعد الانتخابات وعدم تخليها يوما ما عن وعودها التي قطعتها على نفسها مهما كانت الاسباب، مضيفا ان هناك أمرا آخر لا يقل أهمية عن السبب السابق، وهو توافق آرائنا وتوجهاتنا وما ندعو اليه مع قيم مجتمعنا الكويتي الاصيل والمحافظ ومع مبادئ ديننا وشرعنا الاسلامي الحنيف، وكذلك رغبات وتوجهات وتطلعات الطلاب الذين بلا شك رأوا فينا نافذة يستطيعون أن يعبروا من خلالها عن آرائهم ومطالبهم التي يحاولون تحقيقها أو الحصول عليها ما دامت في حدود المسموح به ووفق الاعراف الجامعية المقررة في القانون والدستور الكويتي.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )