آلاء خليفة
الناظر لتاريخ الحركة الطلابية والمتتبع لتاريخها يجدها حركة رائدة تسعى الى تحقيق اهداف سامية سواء على المستوى الطلابي او الوطني، وعلى الرغم من وجود 5 قوائم متنافسة على الاتحاد وهي الائتلافية المتحالفة مع الاتحاد الاسلامي، والمستقلة، والاسلامية، والوسط الديموقراطي، وصوت الكويت، الا ان التوقعات دائما قبيل الانتخابات تكون واضحة للعيان، لاسيما بعد ان أمسكت القائمة الائتلافية بزمام الاتحاد على مدار الـ 25 عاما الماضية.
ولا يمكن لاحد ان ينكر اهمية الانتخابات كونها تنمي مهارات الطالب نقابيا وسياسيا وتؤهله لخوض غمار المعترك السياسي في المستقبل.
والاتحاد الوطني يعتبر بمثابة مؤسسة نقابية هامة داخل جامعة الكويت كونه الممثل الشرعي لطلبة وطالبات جامعة الكويت ليس فقط امام الادارة الجامعية انما امام المجتمع ككل.
وسنحاول من خلال تحليلنا لوقائع الانتخابات سرد تاريخ القوائم قبيل الانتخابات بـ 24 ساعة لعلنا نضع الملامح الاولية لمعالم الانتخابات التي ستجرى يوم غد (الاحد)، خاصة ان العام الدراسي قد بدأ وهو يحمل بين طياته منافسة شديدة بين القوائم، وعلى الرغم من ان البعض يعتقد ان نتائج الصناديق محسومة وائتلافية مسبقا الا ان لعنصر المفاجأة دورا كبيرا في تحديد تلك النتيجة وفي ترتيب المراكز التي قد تتغير تغييرا جذريا او قد تبقى على حالها وفقا لثقة الطلبة في القوائم التي ترغب في ان تمثلها شرعيا.
تنظيم انتخابات يعني ان هناك منافسة، وبالفعل فإن هناك منافسة شريفة بين القوائم الطلابية على الفوز بمقاعد الهيئة الادارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الجامعة، ولكن المتتبع لانتخابات الاتحاد خلال الـ 25 عاما الماضية يجد اكتساح القائمة الائتلافية المتحالفة مع قائمة الاتحاد الاسلامي وفوزها دون منازع بمقاعد الهيئة الادارية، حيث لم تتمكن أي قائمة اخرى من إزاحة الائتلافية عن الصدارة او سحب البساط من تحت اقدام الاكتساح الائتلافي، فلو عدنا الى الوراء لوجدنا ان القائمة الائتلافية تمكنت من الحفاظ على ريادتها بل ان شعبيتها باتت تزداد يوما بعد يوم وهذا ما تؤكده ارقام الصناديق خاصة بعدما تمكنت الائتلافية من كسر حاجز الـ 5000 صوت - ففي عام 2004 حصلت الائتلافية على 4466 صوتا، اما في عام 2003 فحصلت على 4053، وجاءت في عام 2005 لتؤكد اكتساحها القوي بحصولها على 5097 صوتا، وفي عام 2006 اكدت قوتها بحصولها على 5219.
وفي توقعات مبدئية لنتائج الانتخابات التي لم تبق على اعلان نتائجها الا بضع سويعات، نجد ان القائمة الائتلافية ستحافظ على مركزها الاول دون منافس قوي يمكن ان يتعداها، بل وستزداد الارقام عن السنوات الماضية، لاسيما بعد ازدياد الوعي النقابي بين طلبة جامعة الكويت وارتفاع نسبة المشاركة في العملية الانتخابية عاما بعد عام، لاسيما ان 70% من اجمالي الطلبة شاركوا في انتخابات 2006 - 2007.
والجدير بالذكر ان القائمة الائتلافية تخوض انتخابات 2007 - 2008 تحت شعار «احلام الامس.. حقائق اليوم»، اما قائمة الاتحاد الاسلامي فستخوض انتخابات الاتحاد تحت شعار «إن نريد إلا الاصلاح ما استطعنا».
وتحالف قائمة الاتحاد الاسلامي مع الائتلافية لخوض الانتخابات جعلهما في ميزان القوة ليس فقط للاستحواذ على مقاعد الهيئة الادارية وانما ايضا للفوز باغلب جمعيات وراوبط جامعة الكويت - خاصة ان التحالف ينص على حصول الاتحاد الاسلامي على ثلاثة مقاعد في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت على ان تنسحب القائمة من انتخابات كلية الهندسة والبترول وتدعم القائمة العلمية التي تمثل الائتلافية، والتي تنسحب من انتخابات كلية الشريعة وتدعم قائمة الشريعة التي تمثل قائمة الاتحاد الاسلامي.
وعلى الرغم من عدم رضا الكثيرين عن التحالف بين القائمتين بل ووصفه بانه ذو أغراض انتخابية بحتة، الا انه في واقع الامر تمكن بقوة من تحقيق اهدافه المشتركة واصبحت الائتلافية متحدة مع الاتحاد الاسلامي في اقوى اتحاد وتحالف شهدته جامعة الكويت.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )