آلاء خليفة
لا تخفى على احد اهمية الانتخابات الطلابية التي تنمى الجانب النقابي لدى الطالب وتجعله قادرا على اتخاذ القرار واختيار الافضل بما يصقل قدراته.
وبعد مسيرة 30 عاما من انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة، انتقلت الفكرة الى كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وبالفعل كانت باكورة تلك الانتخابات في عام 2002.
وتتنافس على انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب 5 قوائم متمثلة في قائمة المستقبل الطلابي، المستقلة، الافق الاسلامي، الوسط الديموقراطي والوحدة الاسلامية.
ومن المعروف ان قائمة المستقبل الطلابي تنتمى للفكر الاسلامي الملتزم، واستطاعت ان تحتل مقاعد الهيئة الادارية خلال السنوات الاربع الاولى من عمر الاتحاد الذي يعتبر حديث النشأة مقارنة باتحاد جامعة الكويت، لكن لم تستمر فرحة المستقبل الطلابي بقيادتها للاتحاد كثيرا بعد ظهور غريمها المتمثل في القائمة المستقلة، وفي الحقيقة فإنه على الرغم من شعبية قائمة المستقبل الطلابي في التطبيقي الا ان ظهور القائمة المستقلة مكنها من سحب البساط منها مما جعلها تحتل مقاعد الهيئة الادارية العام الماضي.
لكن التنافس القوي الملحوظ بين المستقلة والمستقبل الطلابي زاد الحماسة فيما بينهما، وجاء العام الماضي لتعود المستقبل الطلابي الى معقلها بـ 2067، بما نزل على المستقلة كالصاعقة وجعلها تتقدم بطعن في نتائج الانتخابات.
والناظر للقوائم الطلابية بالتطبيقي يجد ان قائمة المستقبل الطلابي تمكنت من تأسيس قاعدة لها لا يستهان بها، اما المستقلة فأصبحت لها شعبية كبيرة بين الطلبة بما يجعل الفوز بالاتحاد امرا محتملا للقائمتين وارقام الصناديق ستبين القائمة الفائزة بثقة الطلبة.
ومن المعروف انه في انتخابات العام الماضي تحالفت قائمة الافق الاسلامي مع القائمة التطبيقية، وهي قائمة تهدف لجعل خدمة الطلبة هدفا رئيسيا من ضمن اهدافها، مما جعل هذه الاهداف تلتقي بين القائمتين، كما انها تنتهج نهجا دينيا معتدلا مما سهل التوافق وسرعة التحالف، لكن الافق الاسلامي فجرت قنبلة العام الحالي كونها تخوض انتخابات الاتحاد العام الحالي دون أي تحالف.
اما فيما يخص قائمة الوسط الديموقراطي، فوجودها ليس له تأثير قوي في المنافسة بين المستقلة والمستقبل الطلابي ومن المتوقع انها ستقف موقف المتفرج على المباراة القائمة بين القائمتين السالف ذكرهما، خاصة انه في العام النقابي 2005/ 2006 لم تحصل الوسط الديموقراطي الا على 53 صوتا، في الوقت الذي حصدت فيه المستقلة 1406 اصوات، بينما حققت المستقبل الطلابي 1226 صوتا وقائمة الافق الاسلامي 1026 صوتا. وبالنسبة للقائمة المتبقية في المنافسة على الاتحاد والمتمثلة في قائمة الافق الاسلامي، فتقف الى جانب قائمة الوسط الديموقراطي خارج المنافسة الحقيقية، خاصة ان تواجدها لمجرد الوجود ولاثبات الذات ولا تتجاوز ارقامها الـ 350 صوتا.
لذا فعلى الرغم من وجود 5 قوائم متنافسة، الا ان الصراع الحقيقي على مقاعد الهيئة الادارية للاتحاد والذي ستجرى الانتخابات من اجله غدا، سينحصر حسب التوقعات والتحليلات ما بين قائمة المستقبل الطلابي وقائمة المستقلة، فإما ان تفوز المستقبل الطلابي بالاتحاد، فتؤكد بذلك على استمرارها في الانتصار الذي بدأته منذ تأسيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة وتعتبر فوز المستقلة بالعام النقابي 2005/ 2006 صفحة وانطوت في تاريخ اتحاد التطبيقي، او ان تفجر المستقلة قنبلة من العيار الثقيل وتسترجع مقاعد الهيئة الادارية وتفوز باتحاد العام الحالي.
وعلى الرغم من القراءة المبدئية للانتخابات الا ان الامر يبقى في النهاية لثقة الجموع الطلابية ولارقام الصناديق التي ستحدد الفائز من الخاسر في انتخابات الاتحاد.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )