- الحمود: انتهينا من وضع إطار لإنشاء جامعات حكومية أخرى
- البدر: لا يمكن العمل في ظل جو من التناحر وعلينا التعاون لتحقيق التطلعات
- الفارس: سيتم قريباً توقيع عقد مشروع كليتي الآداب والتربية
- الخرافي: نعمل بكل جهد للارتقاء بالمشاريع التعليمية والتنموية
- السفيــر الصينــــي: الحكومــــة الصينية تدعم وتشجع بكل قوة المؤسسات القادرة على تنفيذ المشاريع فـي الخـــارج
آلاء خليفة
وقعت جامعة الكويت صباح امس اول عقد تنفيذي لانشاء اول كلية في مدينة صباح السالم الجامعية وهي كلية الهندسة والبترول مع شركة ميتالورجيكال كوربوريشن الصينية بالتضامن مع شركة خالد علي الخرافي واخوانه للمقاولات الانشائية، بحضور وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ومدير جامعة الكويت د.عبداللطيف البدر والوكيل المساعد بمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد مشعل الصباح والامين العام لجامعة الكويت د.أنور اليتامى ومدير جامعة الكويت السابق د.عبدالله الفهيد.
وقالت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود «ان مشروع مدينة صباح السالم الجامعية يسجل للبلاد خطوة مهمة من ناحية الخطة التنموية الطموحة ويسجل انجازا مميزا طالما انتظرناه جميعا» واضافت «بدأنا في تنفيذ هذا المشروع الحلم بتوقيع اول عقد تنفيذي لاول كلية ستنشأ في الحرم الجامعي الجديد وهي كلية الهندسة والبترول».
وبينت الحمود ان الحرم الجامعي الجديد يضفي على التعليم العالي جودة ومناخا وحرما وجودة يضاهي اكثر الجامعات العالمية المتطورة، مؤكدة انه مشروع ضخم بمبانيه ومنشآته ويشكل انجازا يحسب للكويت وجميع اطياف المجتمع تنتظر انجازه، وقالت ان كلية الهندسة والبترول في الحرم الجديد تستوعب 5500 طالب وطالبة و1500 من الهيئة الادارية والتدريسية وبطاقة توسعية تقدر بـ 30% من هذا العدد مستقبلا.
وثمنت د.الحمود الجهود المبذولة والتي تسعى جاهدة لانجاز المشروع الحلم للكويت من قبل مدير جامعة الكويت السابق د.عبدالله الفهيد ونائب مدير الجامعة لشؤون التخطيط السابق فيصل الجويهل ودينامو المشروع مدير البرنامج الانشائي د.رنا الفارس.
وقالت ان توقيع العقد يتزامن مع اول يوم عمل لمدير الجامعة الجديد «القديم» د.عبداللطيف البدر الذي نأمل من الله له العون والتوفيق وان يشهد عهده استكمال مشاريع الجامعة ومبانيها، كما تقدمت بالشكر والتقدير وعميق الامتنان الى قائد مسيرتنا وداعم جامعتنا ومسيرتنا التعليمية دائما صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. وهنأته بأعياد الكويت المجيدة ضارعة الى المولى عز وجل ان يلبسه ثوب الصحة والعافية ليعيش معنا فرحة تحقق الحلم باكتمال المشروع وان يسدد خطى سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء لدعمهم لنا ولجميع الزملاء الوزراء وادارات الدولة التي تدعمنا دائما.
وعلى هامش الاحتفال أعربت د.موضي الحمود في تصريحات للصحافيين عن سعادتها لتوقيع اول عقد تنفيذي في مدينة صباح السالم الجامعية وهي المدينة الجامعية التي نتطلع الى اكتمالها.
وقالت ان توقيع العقد بالتعاون مع احدى الشركات العالمية وهي الشركة الصينية ونأمل ان ترى كلية الهندسة والبترول النور وفق الخطة الزمنية المحددة، وتحققت الخطوة الأولى ونأمل ان يتم انجازها في الوقت المحدد حتى ينعم طلبتنا ببيئة وحرم جامعي مناسب ومتكامل الخدمات والأنشطة، وأضافت: قمت بزيارة لمباني الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالعارضية ومنها كلية الدراسات التجارية وكلية التربية الأساسية امس الأول واليوم نزور جامعة الكويت وهذا الانجاز يسجل للكويت اهتمامها ودفعها بالمشاريع الحيوية ومنها مشاريع المؤسسات الأكاديمية المختلفة.
وشكرت د.الحمود الشيخ أحمد الفهد لدعمه المستمر كوزير للتنمية بتذليل العقبات حتى يتم التوقيع على العقد في هذه المناسبة الجميلة مواكبة للأعياد الوطنية بالكويت.
وردا على سؤال حول ما أقرته اللجنة التعليمية من زيادة الاعانة الاجتماعية للطلبة ورأيها في المقترح قالت د.الحمود: نستقبل جميع المقترحات ونقوم بدراستها وسيكون لنا رأي بها ونأمل ان تصلنا قريبا لنقوم بدراستها.
وحول التحديات التي تواجه جامعة الكويت فيما يخص رفع نسب القبول ذكرت د.الحمود ان التحديات لا تواجه الجامعة فحسب وانما هناك طلب كبير على التعليم العالي ليس في الكويت فقط وانما في جميع الدول وهي ظاهرة صحية ولابد ان نتهيأ لها ونعمل لاستقبال هؤلاء الطلبة فهذا حقهم في التعليم ويجب ان نعمل جاهدين على توفير تلك الفرصة التعليمية سواء بجامعة الكويت او التطبيقي وأيضا في الجامعات الخاصة وكذلك ضمن برنامج البعثات الخارجية بحيث يكون لكل طالب ما يفي برغبته في استكمال دراسته الجامعية.
وردا على سؤال آخر حول مقترح اللجنة التعليمية بانشاء جامعات حكومية في منطقة الأحمدي والجهراء، أوضحت د.الحمود ان الجامعات الحكومية مطلوبة في الكويت وليس بالضرورة في مناطق معينة، موضحة انه ليس فقط مقترحا وانما انتهينا بوضع اطار لانشاء جامعات حكومية أخرى وهي جزء من خطة التنمية التي اتفقنا وتوافقنا على المضي بها ونحن قريبا جدا سنباشر العمل بعد ان انتهت الدراسة من جامعة الكويت للنظر في انشاء الجامعات الحكومية الأخرى.
ومن جانبه، أعرب مدير جامعة الكويت د.عبداللطيف البدر عن أمله في تحقيق الانجازات والتطورات في جانب المشاريع التعليمية والجامعية على مستوى البلاد لاسيما مشروع مدينة صباح السالم الجامعية، معتبرا ان جامعة الكويت مكان للمبدعين والمتميزين.
وأكد البدر انه لا يمكن ان نعمل إذا كان جو التناحر هو المسيطر علينا فيجب ان نعمل كاخوة وأسرة واحدة وفريق عمل متعاون ومتحاب لتحقيق الآمال والتطلعات ورسم الأماني والطموحات على ارض الواقع.
وضرب البدر مثالا على ضرورة التعاون لتحقيق الاصلاح قائلا: لو ان هناك عصفورين وتشاجرا وهما يطيران فسيكون السقوط مآلا لهما وهذا ما لا نتمناه ان يحدث لنا.
وقال البدر: كلي حرص على التعاون والعمل الجاد لنكون عند حسن الظن وعند الآمال المعقودة علينا.
مضيفا: وكما ذكرت د.موضي الحمود انني الجديد القديم، فانا جديد على منصب مدير الجامعة ولكنني أحد أفراد الأسرة الجامعية بجامعة الكويت.
وقال: أنتهز هذه المناسبة لشكر صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء على ثقتهم وإلى وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي وإلى كل من قال لي انني أهل للمنصب.
متابعا: فجامعة الكويت عزيزة وقريبة الى قلبي ولم يكن من السهل علي ان أتركها والذهاب الى معهد الكويت للاختصاصات الطبية ولكن مع إلحاح د.هلال الساير وحبي لنجاحه في مهمته انتقلت الى المعهد وخلال وجودي بدأنا أمرا مهما للكويت أتمنى ان يستمر ويكتمل لأن التدريب بعد التخرج في كلية الطب مهم جدا وهو العمود الفقري للخدمات الصحية في البلد وبدأنا خطوة طويلة خلال العام الماضي ويحز على نفسي ان أقطعها وكان هذا هو سبب ترددي في الموافقة على منصب مدير جامعة الكويت.
متابعا: وأتذكر منذ عدة سنوات تم تشكيل أول لجنة لاختيار مدير جامعة الكويت واختير في ذلك الوقت د.عبدالمحسن العبدالرزاق وكنت أقول حينها ان شكل الجامعة لابد ان يتغير خاصة انني كنت قادما حينها من الولايات المتحدة الأميركية وبفضل الله تغير حاليا للأفضل خاصة ان الكويت تضم نخبة متميزة في عدة مجالات ولابد من تضافر الجهود والتنسيق بين الجميع للنهوض والخروج بالوضع الحالي الى الأفضل دائما، مؤكدا ان مدينة صباح السالم الجامعية ستثري من مكانة جامعة الكويت ولكنها تبقى مباني والأهم هو الفكر فالجامعة هي مكان ابداع ومكان تخريج المبدعين ووصيتي للجميع من البداية بأن نتعاون جميعا، فيحز في نفسي ما يجري في الكويت لدرجة انني عزفت عن قراءة الصحف وسماع الأخبار، مؤكدا على اهمية التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، وان كان هناك تنافس فلابد ان يكون تنافسا مع الذات، وكلنا اخوان ولا يوجد فرق بيننا ودعونا نتعاون حتى نضع جامعة الكويت في المركز الذي نأمله.
ومن ناحيتها، أكدت مدير البرنامج الانشائي بجامعة الكويت د.رنا الفارس ان توقيع عقد تنفيذ كلية الهندسة والبترول هو باكورة انطلاق تنفيذ مشروع مدينة صباح السالم الجامعية مع شركة ميتالورجيكال كوربوريشن الصينية وشركة خالد علي الخرافي واخوانه، كما سيتم توقيع في القريب العاجل عقد تنفيذ مشروع كليتي الآداب والتربية، ثم يليه مجموعة من الحزم المكونة للبنية التحتية ثم كلية العلوم ونادي أعضاء هيئة التدريس وكلية العلوم الإدارية وكلية البنات وهكذا، مشيرة الى ان مدة تنفيذ كلية الهندسة والبترول هي 43 شهرا.
وأعربت الفارس عن سعادتها للبدء في تنفيذ مشروع الجامعة الجديد بعد الحصول على المطالب والشروط للبدء في مرحلة التنفيذ، مشيدة بدعم وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود لمشروع مدينة صباح السالم الجامعية، الأمر الذي أسهم في دفع المشروع نحو الامام وساهم في تحقيقه وانجازه، كما شكرت نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد لدعمه المباشر والمتواصل لهذا المشروع الحيوي ونحن ندين له بالولاء والعرفان نظرا لما كانت لتوجيهاته الحكيمة من الأثر البالغ على تقدم وحسن سير العمل.
كما تقدمت بالشكر الجزيل لنائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد على دعمه المتواصل لهذا المشروع، فضلا عن الدعم الذي نحصل عليه من الوكيل المساعد بمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد المشعل والذي كان له الاثر الطيب في التغلب على المعوقات التي من شأنها التأثير على سير العمل بالمشروع، وتابعت: كما يطيب لي ان أتقدم بالشكر إلى الإدارة الجامعية السابقة وبالتهنئة الى الاستاذ د.عبداللطيف البدر، المدير الحالي لجامعة الكويت، متمنية تضافر جهود الجميع لما في مصلحة المشروع وبما يحقق الهدف الأسمى من انجازه عند الانتهاء من تنفيذه ودخوله العملية التعليمية في وطننا الحبيب تحت قيادة صاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين.
من جانبه، أعرب السفير الصيني لدى البلاد هوانغ جيمين عن سعادته بحضور مراسم توقيع العقد لتنفيذ وصيانة كلية الهندسة والبترول لجامعة الكويت، متقدما بأخلص التهاني الى الشركة الصينية المعدنية ولجامعة الكويت.
وقال ان الشركة الصينية للصناعة المعدنية هي المؤسسة الوطنية المشهورة في الصين، وقاولت ونفذت كثيرا من المشاريع الكبيرة داخل الصين وخارجها بما فيها مبنى الاولمبياد في الكويت، وانني على ثقة تامة بأن هذه الشركة ستنجز بكل تأكيد مشروع جامعة الكويت في موعده المحدد وبجودة عالية.
وتابع قائلا: وبهذه المناسبة أود ان أؤكد ان الحكومة الصينية تدعم وتشجع بكل القوة المؤسسات الصينية القادرة وذات السمعة الطيبة على تنفيذ المشاريع في الخارج، وأعتقد ان مراسم التوقيع هي البداية فقط للتعاون بين الجانبين املا ان تكون هناك مشاركة للمزيد من المؤسسات الصينية في تنفيذ مشاريع البناء الاقتصادي الكويتي لما فيه مصلحة الشعب الكويتي.
وأضاف قائلا: وأود ان أنتهز الفرصة لتهنئة الكويت حكومة وشعبا بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الكويت ومرور عشرين عاما على التحرير ومرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، متمنيا للكويت الصديقة المزيد من الازدهار والتقدم.
ومن جانبه، قال مدير عام شركة خالد علي الخرافي واخوانه حسين الخرافي: نحن نعمل بكل جهد من أجل ان نرتقي في البلد، لاسيما في المشاريع التنموية والتعليمية، كما اننا نحرص على التعاون مع الشيخ أحمد الفهد للانتهاء من جميع المشاريع التنموية دون أي عراقيل نتيجة للأحداث السياسية كما قال الفهد والتي يعيشها البلد.
وأعرب ان اختيار الشركة الصينية لتنفيذ المشروع كان اختيارا جيدا لأنها من أفضل 8 شركات في العالم، مشيرا الى ان الكويت دخلت في مجالات متعددة للتطوير والتحديث.
وأكدت نائب رئيس مجلس ادارة شركة ميتالورجيكال كوربوريشن الصينية خوان دان ان الشركة الصينية للمعادن المساهمة المحدودة للعلوم والصناعة هي مجموعة مؤسسات كبرى متعددة الاختصاصات، لافتة الى ان الشركة تعد من شركات المقاولات الهندسية الكبرى في العالم، مؤكدة ان للشركة الثقة والقدرة على ضمان نجاح تنفيذ كلية الهندسة والبترول بمدينة صباح السالم الجامعية.
وأضافت: اننا حريصون كل الحرص على الانتهاء من المشروع في المدة المحددة وهي 43 شهرا وبأعلى جودة على ان يكون هذا المشروع انطلاقا لمشاريع قادمة نعمل من خلالها على بناء الكويت وتطويرها وتحقيق نهضتها.
وختاما قدم المسؤول الإعلامي بمدينة صباح السالم الجامعية يحيى دشتي شرحا تفصيلا من خلال عرض فيديو لمراحل تطور العمل في مدينة صباح السالم الجامعية، موضحا ان كلية الهندسة والبترول بمدينة صباح السالم الجامعية ستستوعب 5150 طالبا موزعين على مساحة تقدر بـ 230 ألف متر مربع وبقيمة اجمالية تبلغ 142 مليون دينار ومدة تنفيذ تمتد الى 43 شهرا.