بيان عاكوم
لأول مرة تتوجه شيخة ابنة الثامنة عشرة ربيعا الى صناديق الاقتراع وفي يدها «زحمة» اوراق تسلمتها عند مدخل الكلية لتسمع من هنا وهناك هتافات «صوتي للائتلافية» وأخرى «للمستقلة» وثالثة «للاسلامية»، الا ان شيخة لا تأبه لكل هذه الاصوات، لقد حسمت امرها وتوكلت لتمارس حقا حرمته عليها القوانين العامة لتحتضنها الجامعة منبر العلم والثقافة وتفتح لها ابواب الديموقراطية والحرية.
وهكذا سارت شيخة وغيرها من الطلاب للمشاركة في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة. أجواء من الهدوء والتنظيم تميزت بها الساعات الاولى منذ فتح صناديق الاقتراع في مختلف كليات جامعة الكويت، وعلى ما يبدو فإن شهر رمضان الكريم ألقى بظلاله وبان أثره في تهدئة الاوضاع والابتعاد عن الاجواء المشحونة التي كانت ترافق الطلاب في فترات سابقة من الانتخابات.
«الأنباء» تابعت عرس الطلبة الديموقراطي قلبا وقالبا وتواجدت في مختلف كليات جامعة الكويت ورصدت المشاهد التالية:
كلية العلوم وهي من الكليات العريقة وفيها ثقل انتخابي تميزت منذ ساعات الصباح الاولى بالهدوء والتنظيم، صندوق الاقتراع عند الفتيات افتتح الساعة الثامنة والنصف صباحا ليتأخر نسبيا عند الشباب، حيث افتتح عند التاسعة صباحا. وعلى ما يبدو ان المشهد نفسه العام الماضي يتكرر اليوم في كلية العلوم، فطوابير الطالبات انتظمت منذ الصباح استعدادا لدخول قاعة التصويت للادلاء بأصواتهن.
مندوبات القوائم تربصن أمام مداخل الكلية وكانت عيونهن «كالرادار» يلتقط هذه الفتاة وتلك كمحاولة في اللحظة الاخيرة لربما يتغير في المعادلة شيء.
أمينة الكندري رئيسة لجنة الطالبات في كلية العلوم اكدت لـ «الأنباء» ان اليوم الانتخابي الطلابي يسير بيسر وتنظيم معهود.
وتابعت: ومنذ ساعات الصباح كان الاقبال كثيفا من قبل الفتيات حين وصلت نسبة التصويت عند الساعة الحادية عشرة صباحا ما يفوق الـ 15% ومن المتوقع ان ترتفع بعد ذلك.
المشهد هو نفسه عند صندوق الطلاب في كلية العلوم، وعلى الرغم من ان فتح الصندوق قد تأخر للساعة التاسعة صباحا، الا ان رئيس اللجنة أكد لـ «الأنباء» انه في نصف الساعة الاولى بعد فتح الصناديق استقبلنا نحو 100 طالب، وهذا يعني ان الاقبال قوي منذ البداية، متوقعا ان يخف بعد الواحدة ظهرا.
وعما اذا كان هناك أي مشاكل مع الطلاب قال: على العكس لا مشاكل ولكن واجهنا مشكلة مع المندوبين حيث لم يكن أحد منهم يعلم آلية التصويت، لذلك بدلنا المندوبين وحلت المسألة.
كلية الهندسة ايضا لها وزنها الانتخابي، خصوصا ان هناك الكثير من المرشحين للاتحاد ينتمون الى هذه الكلية وعلى رأسهم عبدالعزيز الصقعبي المرشح لرئاسة الاتحاد.
الاقبال عموما كان كثيفا، خصوصا عند الشباب حيث وصلت نسبة التصويت لما يفوق الـ 40% عند الساعة الحادية عشرة صباحا.
رئيس اللجنة احمد العنزي قال لـ «الأنباء» ان التصويت على أشده في الكلية ومن المتوقع أن يسجل نسبة اعلى من السنوات الماضية.
وعما اذا كانت هناك مشاكل قال: نعم لقد رصدنا طالبا حاول التصويت مكان طالب آخر، واكتشفنا ذلك من صورته، وبالتالي الاجراء الذي اتخذناه مباشرة تجميده نقابيا حيث لا يستطيع التصويت لا في انتخابات الاتحاد ولا الجمعيات. وذكر العنزي انه سيوصل الحادثة لعمادة شؤون الطلبة.
المرشح لرئاسة الاتحاد والمنسق العام للقائمة الائتلافية عبدالعزيز الصقعبي صودف وجوده في كلية الهندسة وسألته «الأنباء» عن سير العملية الانتخابية، فقال: التصويت جيد وأتوقع الترتيب نفسه ككل عام للقوائم التي ستفوز في الانتخابات.
وأضاف: هذا العام على ما يبدو تميز بالهدوء، فالجو الرمضاني يلعب دوره في تهدئة الاوضاع.
وقال الصقعبي: ان شاء الله أتوقع خيرا للائتلافية والمزيد من نسبة التصويت لها، وان شاء الله ستكون على قدر المسؤولية في تحقيق مطالب ورغبات الطلاب.
أما صندوق الطالبات فقد شهد خلال الساعات الاولى والتي بدأت عند التاسعة صباحا زحمة مرتفعة استمرت حتى العاشرة والنصف صباحا، الا انها انخفضت بعد ذلك، وهذا ما أكدته رئيسة اللجنة هيا الصميط التي قالت: الاقبال كان كثيفا صباحا، الا انه تضاءل بعد العاشرة والنصف، وأتوقع أن يزداد قبل اغلاق صناديق التصويت.
لا مشاكل تذكر في قاعة الاقتراع عند الفتيات، والعملية الانتخابية سارت بهدوء وتنظيم.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )