ارتدت جامعة الكويت أثواب الأعراس الوطنية المرصعة بمعاني الحب والوفاء، واكتست مبانيها بأوشحة أطياف البهجة البراقة، لتشرق أضواؤها ليلا بالألوان الخلابة حتى علت في عنان سماء الكويت الفسيح لتخطف أبصار الجميع، استعدادا للتضامن في المهرجانات الوطنية التي تعيشها البلاد وذلك تعبيرا منها عن الفرحة التي ستشارك فيها هذا الوطن الغالي بمناسبة احتفالها بمرور 50 عاما على استقلالها و20 عاما على تحريرها من الاحتلال العراقي الغاشم، و5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
وبهذه المناسبة تقدم قياديو جامعة الكويت بأخلص التهاني والتبريكات للقيادة الحكيمة وعلى رأسه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وللشعب الكويتي الكريم، داعين المولى عز وجل أن يديم على كويتنا الحبيبة أمنها واستقرارها وأن تنعم بالمزيد من التقدم والازدهار بأيدي أبنائها البررة.
جودة التعليم
في البداية تقدم مدير جامعة الكويت د.عبداللطيف البدر بأخلص التهاني لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والحكومة والشعب بمناسبة احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية باليوبيل الذهبي للاستقلال ومرور 20 عاما على التحرير وخمس سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
وقال البدر ان الشعب الكويتي من أكثر الشعوب تعبيرا عن موقفه في مواجهة الصعاب والأزمات مما ساعد في بناء الدولة الحديثة وإنشاء دولة المؤسسات التي انطلقت منها المسيرة التنموية والاقتصادية والارتقاء بالعملية التعليمية من اجل رفعة شأن الكويت وتحقيق الرفاهية لأبنائها.
وأكد البدر أن صاحب السمو الأمير قد أولى جامعة الكويت موفور العناية والاهتمام وأمدها بسديد مشورته وصائب توجيهاته وبالكثير من الدفعات المعنوية، مشيدا بالدور التي تقوم به الحكومة من خلال تخصيص الميزانيات الكافية للجامعة للتزود بكل ما يلزمها من طاقات وإمكانيات لتنهض برسالتها وتحقق الهدف من إنشائها.
وذكر انه بفضل توجيهات صاحب السمو الأمير في تطوير الجامعة احتلت الجامعة مراتب متقدمة عربيا وعالميا من حيث جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي وإنشاء الكليات وتطوير المناهج الدراسية وتطوير النظم التكنولوجية وأساليب التعليم الحديثة التي تواكب الدول المتقدمة.
وأكد البدر أن جامعة الكويت حرصت على تجنيد جميع قطاعاتها وكلياتها وموظفيها جميعا من أجل تضافر الجهود والتفاعل الأمثل مع هذه الاحتفالات الوطنية التي تمر بها البلاد، مبديا دعمه لكل تلك الجهود المتواصلة وتوفير كل السبل والوسائل لإنجاح الأنشطة الخاصة بالاحتفالية وظهورها بالصورة التي تليق بهذه المناسبات الوطنية المهمة في مختلف مواقع الجامعة.
روح التفاني والإخلاص
وبدوره هنأ أمين عام جامعة الكويت د.أنور اليتامى القيادة الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد والشعب والأسرة الجامعية بمناسبة احتفال الكويت باليوبيل الذهبي للاستقلال والذكرى الـ 20 لتحرير الكويت، ومرور خمسة أعوام على تولي صاحب السمو الأمير المفدى مقاليد الحكم.
وقال اليتامى إن هذه المناسبة الوطنية السعيدة التي تعيشها البلاد هي فرصة للتعبير عن روح التفاني والإخلاص وتقديم الغالي والنفيس لهذا البلد العزيز سعيا وراء تحقيق المصالح العامة التي تثمر بالمردود الزاخر لهذه الأرض المباركة، مشيرا إلى أهمية الالتفات للكلمات الخالدة لصاحب السمو الأمير حين قال «مصلحة الكويت ملتقى أهدافنا وحمايتها منتهى غايتنا وآية حبها أن نصون وحدتها ونحافظ على مكتسباتها وحقها علينا أولى الحقوق بصدق الولاء ونقاء السريرة وسمو الفكر وحسن الأداء من أجل تقدمها وتطورها ورفعة شأنها»، مؤكدا أن هذه الكلمات التي تعبق برائحة الوفاء وتلمع ببريق الإخلاص والصفاء، والدعوة إلى صيانة الوحدة الوطنية وتحقيق الأهداف السامية هي غاية الأسرة الجامعية، والنهج الذي اعتادت أن تسير عليه دائما وأبدا.
كما أكد أن الجامعة تسير وفق أطر الخطط التنموية للبلاد امتثالا للنطق السامي للقيادة الرشيدة، والتي تتمثل في تشييد أكبر صرح أكاديمي في البلاد، وهي مدينة صباح السالم الجامعية، والتي ستضم كليات جامعة الكويت داخل سور واحد، تحقيقا للرؤية والخطة الإستراتيجية للجامعة والتي سعت لتحقيقها منذ النشأة.
إحياء الأنشطة الوطنية
من جانبه تقدم المتحدث الرسمي باسم جامعة الكويت مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام فيصل مقصيد بأحر التهاني القلبية إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وإلى الشعب الكويتي والأسرة الجامعية بمناسبة الأعياد الوطنية التي تعيشها البلاد (ذكرى عيد الاستقلال وعيد التحرير، وتسلم صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم).
وأكد مقصيد أن هذه المناسبة الوطنية التي تشهدها البلاد تسمو بمعاني التلاحم الوطني بين أفراد الشعب الكويتي بشكل عام، وأقطاب الجسم الأكاديمي بشكل خاص، مشيرا إلى أن الأعياد الوطنية للكويت تنبثق منها مواطن المحبة والإخاء، وتجسد روح الوحدة الوطنية، مؤكدا في الوقت ذاته أن جامعة الكويت حرصت على التعاون مع اللجنة العليا للاحتفالات بالأعياد الوطنية من خلال المشاركة في إحياء الفعاليات والأنشطة الوطنية داخل وخارج أسوار الجامعة، موضحا أن الجامعة اكتست مبانيها بالأعلام والزينة الوطنية ابتهاجا بالمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال وعيد التحرير وتسلم صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم.
كما أوضح مقصيد أن الجامعة ستشارك في الكرنفال الوطني الذي سيقام 27 فبراير الجاري على شارع الخليج العربي عن طريق مجسم سيارة متحركة تعبر عن مسيرة الجامعة منذ تأسيسها، مبينا أنه تم التنسيق مع عمادة شؤون الطلبة وإدارة الخدمات العامة وإدارة الإنشاءات والصيانة لتجهيز تحضيرات العرس الوطني للبلاد والتي ستكون الجامعة احد عناصره الرئيسية.
من جهتها قالت عميدة كلية الآداب د.ميمونة الصباح: «كان من يمن الطالع أن تتزامن أعيادنا الوطنية مع عيد جلوس صاحب السمو الأمير واليوبيل الذهبي للاستقلال والذكرى العشرين للتحرير من براثن العدوان العراقي الغاشم لنظام صدام، فقد شاءت إرادة الله أن تجتمع هذه الأعياد الغالية على قلوبنا جميعا».
وأضافت الصباح قائلة: انه مع إشراقة الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في وطننا الحبيب والكويت تنعم في ظل أبوته الحانية ورعايته الكريمة وقيادته الحكيمة بنعمة الأمن والأمان وفيض التقدم والازدهار تحرسها عناية الله وترعاها عينه التي لا تنام.
وأردفت قائلة: «يا صاحب السمو لقد عاهدت فصدقت وأعطيت فوفيت، وها أنت تكمل عامك الخامس وتدخل عامك السادس تعاهد ربك وتجدد وعدك أن تواصل مسيرة العطاء ورحلة البذل والوفاء لوطنك وشعبك وأمتك، واهبا لهذه الأمة ولهذا الشعب بما حباك الله به من نعم لا تحصى وعزيمة صادقة ورأي سديد وإرادة نافذة وقلب كبير يتسع لآمال شعبك وآلامه».
إنجازات عظيمة
بدوره قال عميد شؤون الطلبة د.عبدالرحيم ذياب: «يطيب لي أن اسطر كلماتي في هذه المناسبة العظيمة لأشارك أبناء الوطن في احتفالاتهم بالأعياد الوطنية، فإنه من دواعي فخري وسروري أن أشارك بكلماتي هذه وأبارك للكويت الحبيبة احتفالها باليوبيل الذهبي لاستقلالها ومرور عشرين عاما على التحرير من العدوان الغاشم الذي أصاب البلاد، والذي يتزامن معه مناسبة مرور خمسة أعوام على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم».
تاريخ سياسي
من ناحيته تقدم عميد القبول والتسجيل د.مثنى الرفاعي بأطيب التهاني إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة مرور خمس سنوات على تولي سموه مقاليد الحكم، متمنيا أن يوفق سموه في تحقيق التطلعات التي يصبو إليها الشعب الكويتي لتبقى الكويت دائما واحة أمن وأمان كما عهدها المواطنون والمقيمون.
وذكر د.الرفاعي أن حكم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد جاء ليقود دفة البلاد نحو مواطن العزة متابعا مسيرة آل الصباح الكرام الذين عاش الكويتيون في ظل حكمهم طوال القرون الماضية، مضيفا أننا نعتز بما حققه سموه من إنجازات كبيرة وتطور مشهود خلال الخمس سنوات الماضية شمل مختلف المجالات مما جعل الكويت في مصاف الدول الأولى على المستوى الخليجي والعربي في مجال التنمية البشرية، فانه صاحب دور واضح واهتمام بالغ في تطوير الإنسان الكويتي والطاقة البشرية في الكويت في كافة المجالات سواء التعليمية أو الاجتماعية أو غيرها.
من جانبها قالت عميدة كلية العلوم د.نادية شعيب: تعيش الكويت هذه الأيام فرحة كبيرة تعم كل البلاد حيث ستحتفل بالذكرى الخمسين للاستقلال والذكرى العشرين للتحرير، والذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم، ويبقى دائما للعيد الوطني ولذكرى التحرير طعمهما الخاص ومكانتهما الكبيرة في قلوب أبناء هذا الوطن، مشيرة الى أن الاستقلال يعد بداية الانطلاق نحو الحرية والاستقرار والأمان، وتحقيق التنمية والنهضة في كل المجالات، أما ذكرى يوم التحرير فهي تأكيد على الشرعية التي ارتضى بها هذا الشعب نحو قيادته الحكيمة.
التعاون والوحدة الوطنية
وفي السياق ذاته قال عميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبد الرضا أسيري بمناسبة مرور 50 عاما على استقلال الكويت ومرور 20 عاما على التحرير و5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في البلاد، لا يسعني إلا أن أتقدم لجميع أهل الكويت وللعاملين بجامعة الكويت بشكل خاص بأصدق التهاني بتلك المناسبات الغالية علينا جميعا، والتي تعيشها البلاد في ظل القيادة الحكيمة لحاكم الكويت الخامس عشر الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو رئيس مجلس الوزراء.
وتابع أسيري حديثه قائلا: «اجتهد جميع أبناء الكويت وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الذي واصل عطاءه من أجل الكويت وجعلها دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة ويسودها التعاون والإخاء والمحبة والمساواة في الحقوق والواجبات والمحافظة على الديموقراطية وحرية الرأي».
وذكر أن التعاون والوحدة الوطنية هي السمة الغالبة للشعب الكويتي الذي ناضل وصمد عبر التاريخ إزاء التحديات والمتغيرات لتحقيق مصلحة البلاد ومنفعة الجميع لتكون للكويت مكانة بارزة تحت قيادة سموه الحكيمة والرشيدة، مشيرا إلى أن تلك القيادة أسهمت في تعزيز مكانة الكويت وترسيخ مبادئ الديموقراطية وحرية التعبير والعمل الجاد على مواكبة التطور الحضاري، وتجاوز كل ما يعوق عملية البناء والتنمية في البلاد، مشددا على ضرورة العمل الجاد لكي نجني ويجني أبناؤنا ثمار التقدم والنمو، ونقود سفينتنا إلى ساحل التنمية بجميع أبعادها وملامحها ليدوم مجد وعز هذا البلد المعطاء.
ولفت الى أنه يتحتم علينا جميعا أن نستفيد من فترة الاستقلال وأن نتعلم من تجربة الاحتلال، فضلا عن التخطيط لمرحلة التنمية، ومستقبل هذا البلد تحت شعار «الكويت تجمعنا»، مؤكدا على أن جامعة الكويت ستعمل على بناء البشر قبل بناء الحجر.
وتابع أسيري حديثه قائلا: «لا ننسى أن نتذكر ببالغ التقدير والعرفان جهود رواد الكويت الأوائل الذي تحملوا الأمانة وبذلوا جهدا استثنائيا لبناء الكويت بعيد الاستقلال، فتلك الأرض مهد الآباء الذين شيدوا ملامحها لتدوم لنا بمجدها وعزها، متمنين لكويتنا الحبيبة المزيد من التقدم والازدهار الدائم في المستقبل، داعين المولى عزّ وجل أن يديم على الكويت أمنها واستقرارها تحت ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء وأن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
ومن جهته قال عميد كلية الدراسات العليا د.نبيل اللوغاني انها لمناسبة طيبة وعزيزة أن نسترجع ذكرى مرور خمسين عاما على استقلال الكويت، وعشرين عاما على تحرير الوطن من احتلال قوى الظلام، ومرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
ومن جانبه قدم عميد كلية العلوم الطبية المساعدة د.سعود العبيدي تهنئة مليئة بالحب والسرور والفرح إلى مقام حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والى سمو رئيس مجلس الوزراء، والى الشعب الكويتي الكريم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الكويت ومرور عشرون عاما على التحرير ومرور 5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وان تنعم الكويت الحبيبة بنعمة الأمن والأمان والمزيد من التقدم والازدهار في جميع المجالات تحت ظل وقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
ومن ناحيته ذكر القائم بأعمال عميد كلية البنات د.قاسم صالح أن الكويت دولة صغيرة المساحة لا يتجاوز عمرها الأربعمائة سنة ومع ذلك أضحت كيانا يشق طريقه بين الأمم العالمية وصارت دولة يشار إليها بالبنان، مضيفا أن الكويت دولة شعبها لم يصل الملايين الثلاثة بعدده ومع ذلك ظل قادرا على التمييز بين الشعوب الأخرى بمهارته التجارية ولحمته الوطنية، وأصبح ملفا مهما في حسابات الديموقراطية والوئام الاجتماعي.