- بدر اليعقوب: التعليم سور قوي يحيط بالدولة ليحميها من الأطماع والمخاطر الخارجية
آلاء خليفة
تزينت كلية الحقوق بجامعة الكويت صباح امس بأعلام الكويت احتفالا بالعيد الوطني وعيد التحرير حيث تم تنظيمه تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد ونظمه مكتب العلاقات العامة بكلية الحقوق بجامعة الكويت بالتعاون مع جمعية القانون تحت عنوان «دامت افراحك يا كويت» وبحضور العضو المنتدب للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعلاقات العامة والاعلام بمؤسسة البترول الشيخ طلال الخالد نيابة عن راعي الحفل، وذلك صباح امس بحضور عميد كلية الحقوق د.بدر اليعقوب وعميدة كلية الاداب الشيخة د.ميمونة الصباح وعدد من اساتذة وطلبة وطالبات الكلية.
وقد صاحب الاحتفال تقديم فرقة الصقرين لرقصة العارضة ومن ثم افتتاح معرض الصور الذي جمع صورا لحكام وشيوخ الكويت وايضا صورا من تاريخ الكويت واهم معالمها السياحية والتاريخية بالاضافة الى الاصبوحة الشعرية التي قدمها كل من الشاعر محمد بن عزام العجمي والشاعر فالح بن قشعم والشاعر فهد بن عسكر وكان عريف الاصبوحة السعيد احمد السعيد وذلك في قاعة المرحوم عثمان عبدالملك.
وأعرب العضو المنتدب للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعلاقات العامة والاعلام بمؤسسة البترول الشيخ طلال الخالد في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل عن سعادته للاحتفال بالأعياد الوطنية في كلية الحقوق، مؤكدا ان الكويت تعيش حاليا ايام فرح وسعادة وكل كويتي يفتخر لوجوده على هذه الارض الطيبة.
استذكار الشهداء
وقال ان الأعياد الوطنية فرصة طيبة لنستذكر اسرانا وشهداءنا الذين قدموا ارواحهم ودماءهم فداء لتراب الوطن وهذا التواصل، ورفع الراية من جيل الى جيل هو سمة الشعب الكويتي الاصيل ويجعلنا نفتخر بأننا كويتيون ونحتفل بنعمة الامن والامان، ونشكر الله عز وجل على تلك النعم في ظل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد وان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
وحول رسالته لأبنائه الطلاب والطالبات قال: الطلبة هم المستقبل واحتفالهم بالأعياد الوطنية نابع من وطنيتهم ومحبتهم لتراب الوطن الغالي.
وفي رده على سؤال حول ان الأحداث السياسية الحالية في العديد من الدول أكدت ان الشباب على قدر كبير من الوعي والمسؤولية وهذا ما حدث في تونس ومصر، وحول ما إذا كان التعليم التطبيقي قادرا على تخريج اجيال واعية قادرة على دفع عجلة التنمية، قال الشيخ طلال «دعونا نبدأ بالاستثمار الحقيقي الذي دعا اليه صاحب السمو الأمير وهو الاستثمار في الإنسان، فالمجتمع الكويتي يقوم في الأساس على شبابه وشاباته فهم ركيزته الأساسية والبلد لا يبخل على شبابه ويسخر جميع الإمكانات لهم، ولا يمكن ان نقارن شباب الكويت بشباب أي دولة اخرى فأنا لا أريد الحديث عن السياسة ولكني اتحدث من منطلق وطني فشبابنا لا يقارنون بأي دولة اخرى لأنهم على علم بقيمة النعمة التي يعيشون بها وقادرون على الحفاظ عليها بكل ما يملكون من قوة».
واضاف ان الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي ويحدث في أي مكان فالاختلافات تحدث داخل الأسرة الواحدة ولكن يبقى الوطن هو الأساس.
وردا على سؤال آخر فيما يخص سعي الدولة بجميع مؤسساتها لتطبيق الخطة التنموية للنهوض بالكويت ورأيه في جامعة الكويت التي تعتبر منجما للعقليات والخبرات وحول مدى دعوته للحكومة من اجل الاستفادة من تلك الخبرات رد قائلا: مما لاشك فيه ان مؤسساتنا الحكومية تستعين بالجامعة في تطبيق الخطة، فالحاجة ماسة الى استشاراتهم ودعمهم وافكارهم، وأخص بالذكر مؤسسة البترول الكويتية فنحن نستعين بدكاترة وشباب الجامعة في تطبيق بعض استراتيجياتنا وهذا الأمر بالتأكيد ينطبق على معظم مؤسسات الدولة وبالتالي فان الخبرات الموجودة بالجامعة تعتبر العنصر الأساسي في تحريك عجلة التنمية.
الوفاء للكويت
من جانبه قال عميد كلية الحقوق بجامعة الكويت د.بدر اليعقوب: ان الكلية حرصت على تنظيم هذا الحفل كنوع من أنواع الوفاء للكويت لان الكويت دائما تعطينا ونحن في الحقيقة لا نعطيها شيئا الا في مناسبات معينة، وتنظيم الاحتفالية في كلية الحقوق على وجه الخصوص له مغزى كبير الا وهو تعليم الآخرين احترام الكويت والوفاء لهذا البلد الذي عشنا في ربوعه براحة وامان واطمئنان كما اننا عانينا في فترة من الفترات من جراء العدوان العراقي الغاشم على الكويت.
وقال: نحن نحتفل بمرور 50 عاما على استقلال الكويت و20 عاما على التحرير و5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير مسند الإمارة، موجها رسالة الى كل المسؤولين في الحكومة ان يستغلوا فرحة الشعب في هذه المناسبة من خلال دعمها وتقويتها ونشرها بشكل اكبر، فمن ساهم في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي ليس الجيش الأميركي او المصري او غيرهما، من ساهم بشكل كبير هم ابناء الشعب الكويتي لانهم قاموا بعمل رائع جدا يسجل لهم بأحرف من نور سواء في الداخل او الخارج وبالتالي فلابد من استغلال القوة التي يتمتع بها الشعب الكويتي من اجل دفع عجلة التنمية، فلابد من الاستعانة بهؤلاء الشباب في المناصب الادارية والقيادية حتى تستمر مسيرة الكويت الى الأفضل.
وفي رده على سؤال حول انه منذ نشأة الكويت كان هناك اهتمام من القيادة بالتعليم وتم انشاء جامعة الكويت ومن ثم التعليم التطبيقي وغيرها من المؤسسات التعليمية وكيفية قراءته لتلك النظرة العميقة التي أولت التعليم اهتماما بالغا في الكويت، قال د.اليعقوب: ان حكام الكويت كانت لهم نظرة تطلعية تفوق العصر الذي كانوا يعيشون فيه، فالتعليم هو اساس تقدم وحضارة الشعوب ومنذ ايام المدرسة المباركية ومن قبلها الكتاتيب وغيرها كان يتم تأسيس مدارس بهدف تأهيل الشباب لمواجهة التحديات وبالفعل نجحوا في تلك العملية ولكننا نريد حاليا ان يكون التكاتف والتوجه اقوى حتى يشعر المواطن بالأمن والأمان ناهيكم عن ان التعليم بحد ذاته يعتبر سورا قويا يحيط بالدولة لحمايتها من كل الأطماع والمخاطر فأتمنى من الشعب الكويتي في هذه المناسبة ان يتشرب تلك الأمور ويعيشها ويتفاعل معها وان يحافظ على الكويت ويكون سورا آمنا داخليا وخارجيا.
ومن جهة اخرى قال د.اليعقوب: أعكف حاليا على تدوين الأحداث التي عشتها خلال ايام الاحتلال العراقي لانني امتلك وثائق وصورا وكتبا لا اعتقد انها موجودة عند احد، وانا بصدد انهاء كتاب عن تلك المرحلة لتعرف الأجيال المقبلة كيف كان الكويتيون يدا واحدا في مواجهة العدوان واتمنى استمرار الوحدة والتعاون.
من ناحيتها تقدمت عميدة كلية الآداب بجامعة الكويت الشيخة د.ميمونة الصباح بالتهنئة الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وابناء الشعب الكويتي الكرام بمناسبة الأعياد الوطنية التي تحتفل بها البلاد.
وقالت: يسعدني حقيقة اننا نحتفل بـ 3 مناسبات عزيزة على قلوبنا جميعا، فنحن نحتفل بمرور 50 عاما على تأسيس الكويت و20 عاما على الاستقلال و5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير مسند الإمارة وجميعها مناسبات غالية على قلوب جميع الكويتيين.