آلاء خليفة
أكدت وزيرة التربية ووزيرةالتعليم العالي د.موضي الحمود ان الاحتفالات بالعيد الوطني وبذكرى التحرير ينبغي ان تكون في اطار المعنى الذي حدده صاحب السمو الأمير في قوله «ليس العيد الوطني أو التحرير يوما للمظاهر أو الاضواء والبهجة بل هو قبل كل ذلك وبعده يوم للوقفة مع النفس وقياس لدرجة الالتزام ومدى ما قدمه كل منا لأهله ووطنه وأمنه وما يتحتم عليه ان يتمه في مستقبله من عطاء يفخر به ويزدهي به وحده».
جاء كلام د.الحمود خلال الحفل الذي نظمته الجامعة العربية المفتوحة بمناسبة الأعياد الوطنية للبلاد مساء أمس الاول في أمسية وطنية جميلة احتضنتها قاعة الافراح بفندق كراون بلازا تحت رعايتها وبحضور المستشار الاقتصادي لصاحب السمو الأمير وعضو مجلس الأمناء وعضو اللجنة التنفيذية في الجامعة العربية المفتوحة د.يوسف الابراهيم ومدير الجامعة العربية المفتوحة د.موسى محسن ومدير فرع الكويت د.طارق فخرالدين وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والادارية بالجامعة. والشيخة امار جابر الصباح ورئيسة مجلس أمناء الجامعة الخاصة د.فريدة العلي.
وقالت: يسعدنا لقاءكم في هذه الأمسية الطيبة التي نلتقي فيها معا للاحتفال بهذه المناسبات الوطنية العزيزة التي يعيشها وطننا العزيز وهي الذكرى الخمسون للاستقلال والذكرى العشرون للتحرير ومرور 5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم وتسمية سمو الشيخ نواف الأحمد وليا للعهد، وهي كلها مناسبات جديرة بان نحتفي بها وان نعبر من أعماق قلوبنا عن فرحتنا الغامرة بها وسعادتنا الكبيرة بمعطياتها العظيمة وما تحقق فيها من انجازات وطنية نفتخر بها، داعية الله عز وجل ان يعيدها علينا جميعا وعلى وطننا العزيز بكل الخير والتقدم والازدهار وان تبقى الكويت دائما دار امن وامان وعز واستقرار بفضل القيادة الحكيمة التي تجعل الكويت كما قال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «وطننا الخالد» ومهمة الحفاظ على أمنها واستقرارها ورخائها مهمة تاريخية قام بها الأجداد ونحن اليوم نتحمل المسؤولية عنها، فهي الوجود الثابت لنا، نضع مصلحتها فوق أي مصلحة ونجسد من خلالها وحدتنا الوطنية التي جمعت أهل الكويت في أحلك الظروف في صف واحد كأنهم بنيان مرصوص.
وتابعت د.الحمود قائلة: هذه هي المعاني التي ينبغي ان نعيها جيدا وان نجسدها من خلال جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية والأكاديمية ومنها الجامعة العربية المفتوحة التي أنشئت بمبادرة كريمة من مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، جزاه الله خيرا، لتفتح لشبابنا في الكويت وللمتواجدين على أرضها نافذة على التعليم الأكاديمي المميز، ولتساهم مع نظيراتها الجامعات الخاصة في تغذية سوق العمل الكويتي والعربي بالكفاءات المسلحة بالعلم والمهارات، فله مني ومنكم ومن اهل الكويت كل تحية وتقدير.
بدوره، قال مدير الجامعة العربية المفتوحة د.موسى محسن: بالنيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية وأعضاء مجلس الأمناء ومنسوبي الجامعة أرحب بكل من شارك في هذه الأمسية والاحتفال الخاص بمرور 50 عاما على عيد استقلال الكويت ومرور 20 عاما على التحرير و5 أعوام على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
ولفت د.محسن الى ان اليوبيل الذهبي لاستقلال الكويت يحمل في طياته سنوات من الشقاء والعطاء والانجاز والمساهمات على مستوى الكويت والمستوى العربي والإسلامي والدولي كما تحمل السنوات الخمسون الماضية من مسيرة استقلال الكويت ذكريات عزيزة على كل من عرف الكويت وأهلها حيث تتميز بنظام ديموقراطي يحتذى به اضافة الى كونها نموذجا مميزا في دعم التحولات التنموية في العديد من بلدان العالم علاوة على دورها البارز في ترسيخ مبادئ التسامح والسلام العالمي.
وأعرب عن سعادته بان تلتقي رسالة الجامعة العربية المفتوحة في دعم البحث العلمي والنهوض بالتعليم العالي وتوفير فرص متكافئة في العديد من المجتمعات العربية للاستفادة من التعليم العالي والتدريب والمعرفة مع رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في اهتمامه ودعمه للتنمية البشرية المستديمة، ومن هذه الرؤى والتطلعات والمنطلقات والاهتمامات المشتركة فقد أولت الجامعة العربية المفتوحة من خلال فرعها في الكويت وفروعها في جميع الدول العربية اهتماما خاصا باعداد مجاميع من الخريجين على مستوى عال من الكفاءة العلمية بهدف المساهمة الفعالة بمسار التنمية الذي تتطلع الكويت الى تحقيقه على المستوى المحلي العربي والاسلامي، الى جانب ما قامت به الجامعة بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة مع العديد من الجامعات والمؤسسات البحثية العريقة في العديد من دول العالم وفي مقدمتها الجامعة العربية المفتوحة في بريطانيا.
وفي كلمة مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالكويت د.طارق فخر الدين، أوضح: اننا نجتمع في هذه الأمسية من شهر فبراير الجميل لنعبّر عن الوفاء والعرفان للكويت العزيزة التي احتضنت الجامعة العربية المفتوحة مقرا وفرعا، فمنذ ما يقارب عقدا من الزمان شهدت ارض هذا الوطن المعطاء ميلاد الجامعة برعاية حانية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، مضيفا: ومن تلك الانطلاقة نما فرع الكويت وترعرع في الظلال الوارفة لهذا الوطن الخير وهاهنا اليوم نلتقي ابتهاجا بمرور خمسة أعوام على تولي صاحب السمو الأمير سدة الحكم وهي خمسة كواكب مشرقة في عقد فريد يزين جبين الوطن.
وأردف د.فخر الدين قائلا: خلال السنين الخمس الفائتة قدّم فرع الجامعة العربية المفتوحة في الكويت نحو 50% من مجموع خريجي الجامعات الخاصة للبلاد، أي ما يزيد عن ثلاثة آلاف شاب وشابة انضموا الى مختلف مجالات سوق العمل متسلحين بمهارات جديدة ومعرفة متجددة يثرون بها مواقعهم حاملين عاليا راية الجامعة العربية المفتوحة ومازال فرع الكويت يواصل العطاء بافتخار في دولة تدعم العلم والتعليم.
وأضاف: ما أجمل ان نتمتع بالحياة في وطن عزيز يحتفل بعيد تحريره العشرين تحت قيادة مستنيرة تسعى لجعله مركزا اقتصاديا عالميا يفتح لأهل الكويت والمقيمين على أرضها الطيبة مجالات واسعة من التطور والنمو يتيح امام التعليم العالي دورا واسعا في التأهيل والتطوير، وهو دور يواصل أداءه فرع الجامعة العربية المفتوحة بالكويت ويستعد لتعزيزه وتنميته وتعميقه من خلال برامج جديدة وتخصصات مستجدة في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، في اطار الاستجابة لرؤية صاحب السمو الأمير لمستقبل الكويت الزاهر وبجهود قيادتها وأبنائها والمخلصين لها.