- نتفهم مطالب المعلمين الوافدين وسنعد مشروعاً يمنحهم امتيازات خاصة
عبرت جمعية المعلمين عن اعتزازها وتقديرها الكبيرين للكلمة التي وجهها صاحب السمو الأمير للمواطنين عقب ما شهدته البلاد خلال الأسبوع الماضي من مشاعر وطنية غامرة في إطار احتفالاتها بمرور 50 عاما على الاستقلال و20 عاما على التحرير و5 أعوام على تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم، وأشارت الجمعية في بيان لها الى أن ما عبر عنه سموه من مشاعر أبوية جياشة كان له أثره العميق في نفوس كل المواطنين صغارا وكبارا وقد حرص سموه كل الحرص على رسم معالم الفرح على وجوه الجميع من أبناء هذا الوطن، وإنه ومن خلال توجيهاته السامية وارشاداته الحكيمة ورؤاه الثاقبة رسم خارطة طريق تتطلب من كل أطياف المجتمع الكويتي أن يضعوها في عين الاعتبار والاهتمام والأخذ بها والعمل بمقتضاها من أجل تعزيز مسيرة الوحدة الوطنية، والتأكيد على تلاحم الشعب ووحدة الصف والعمل الجاد من أجل النهوض والارتقاء بمسيرة وطننا العزيز والحفاظ على أمنه واستقراره وحمايته من تداعيات وتأثيرات الأوضاع والأحداث التي تحيط بعالمنا العربي.
من جانب آخر أكد أمين سر الجمعية د.عبدالرحيم الكندري موقف الجمعية الواضح من محاولات زعزعة الأوضاع التربوية واستغلال تداعيات الأوضاع السياسية الساخنة ووسائل الاتصال الحديثة من خلال شبكات التواصل عبر الانترنت، مشيرا الى أن الجمعية ترفض رفضا قاطعا إقحام المسألة التربوية في قضايا ومتاهات من شأنها أن تثير البلبلة على مستوى ميداننا التربوي، وإدخال مسيرتنا التعليمية في نفق مظلم سيكون له تأثيره السلبي الكبير والخطير على مستوى المسيرة التربوية واستقرارها.
وقال ان الجمعية تؤمن إيمانا كاملا بأن من حق كل معلم ومعلمة سواء كان كويتيا، أو وافدا أن يمارس كل حقوقه المشروعة في التعبير عن مطالبه والسعي إلى معالجة قضاياه وهمومه، إلا أن ما يهمها بالدرجة الأولى أن تمارس هذه الحقوق في إطار واضح وشفاف ومن خلال القنوات الرسمية وطرق الأبواب المشروعة، دون اللجوء إلى الأساليب التي من شأنها الإثارة والتصعيد وخلق الفتن، والإساءة إلى مكانة أهل الميدان بشكل عام، وشريحة من المعلمين نكن لهم كل التقدير والاعتزاز بشكل خاص.
وأضاف د.الكندري ان أبواب جمعية المعلمين وبصفتها لسان حال المعلمين والمعلمات والمنبر الحر لهم جميعا هي مفتوحة وستبقى دائما ـ وكما العهد بها ـ لجميع المعلمين على اختلاف جنسياتهم من أجل تبني قضاياهم وحقوقهم المشروعة والمكتسبة، وهذا ما قامت به ـ ولاتزال ـ على امتداد مشوارها في طرح وتبني جميع القضايا التربوية ورفع المطالب الخاصة بالمعلمين والمعلمات إلى أعلى المستويات والشواهد على ذلك كثيرة.
وذكر أنه وبغض النظر عن الإثارة المفتعلة للزج بالمعلمين الوافدين في اتجاهات وممارسات مرفوضة وغير مسؤولة من قبل أشخاص غير معروفين، وتحريضهم بشكل يتعارض مع سياسة الدولة واللوائح والنظم، إلا أن ثقة جمعية المعلمين بهؤلاء الأشقاء أكبر بكثير وهم جميعا محل كل تقدير واحترام ولهم مكانتهم الرفيعة وان رئيس الجمعية متعب العتيبي التقى مؤخرا بوفد من المعلمين الوافدين الذين طالبوا الجمعية بالتدخل لتحقيق مطالبهم المتمثلة في زيادة بدل السكن واشتمالهم لكادر المعلم وزيادة بدل الغلاء ومنحهم تذاكر سفر سنوية أسوة ببعض دول الخليج، مؤكدين في اللقاء على ألا علاقة لهم بما سمي بجمعية المعلمين الوافدين في الكويت على صفحة التواصل الاجتماعي وإنهم يسعون لتحقيق مطالبهم بالطرق القانونية المشروعة وعدم الخروج عن القانون الكويتي وانهم ليس لديهم أي اتجاه يؤثر سلبا على العملية التعليمية، كما انهم طالبوا باحترام مكانتهم من قبل وسائل الإعلام الكويتية وعدم التحريض ضدهم، في المقـــابل أبدى رئيس الجمعية تفهمه الكامل لمطالبهم والسعي لتحقيقــها وفق الأطر والقوانين والنظم المعمول بها والعمل والسعي الجاد لرفع مرتبـــاتهم وضمان العمل على تعزيز حقوقهم ومكتسباتهم، وإن همومهم ومطالبهم ستكون محل كل الاهتمام وسيعمل مجلس الإدارة على دراستها واتخاذ الإجراءات المناسبة في شأنها ورفعها إلى الجهات المختصــــة بما فيها مجلس الوزراء، وأكد لهم أن الجمعية وضعت في اعتبـــارها إعداد مشروع خاص بالمعلمين الوافــــدين وبالتنسيق مع وزارة التربيــــة وديوان الخدمة المدنـية تتم من خلاله إعادة النظر في مسألة العقود ويمنح المعلمين امتيازات خاصة تقديرا لمكانتهم ودورهم، كما أكد لهم أن هناك العديد من المطالب في شأن زيادة رواتب المعلمين الوافدين تم رفعها إلى الجهات المعنية وعلى رأسها ديوان الخــــدمة المدنية وهي مدرجة ضمن الدراسة والبحث حالها حال العديد من المطالبــات والزيادات المعنية بالكوادر الوطنية العاملة في العديد من الوزارات الأخرى بمن فيهم العاملين في وزارة التربية.
واختتم د.الكندري تصريحه مشيدا بالتفهم الذي أبداه وفد المعلمين وحرصهم على طرق الأبواب بالأطر القانونية ومن خلال جمعيتهم المعنية بشأنهم وشأن كل أهل الميدان.