محمد هلال الخالدي
ارسل عميد المعهد العالي للفنون المسرحية كتابا يرد فيه على ما كتب في «الأنباء» منذ ايام حول شكوى بعض الأساتذة والطلبة من تردي الاوضاع في المعهد نورده كما هو:
بالاشارة الى ما تم نشره في تاريخ 7/10/2007 بجريدتكم الموقرة تحت عنوان «تجاوزات عميد الفنون المسرحية فاقت الحد وممارساته الديكتاتورية وقراراته مزاجية» واظهارا للحقيقة، نود الافادة ان المقال المشار اليه قد جاء مليئا بالافتراءات والاكاذيب التي لا تجد اي سند من الوقائع او الوثائق الرسمية التي نملكها.
وبعيدا عن المنشور من اتهامات جزافية مرسلة بلا دليل نؤكد ما تثبته المستندات كما يلي:
أولا: يعاني المعهد منذ سنوات طويلة ضعف التجهيزات بسبب ضعف الميزانية المخصصة للمعهد وهو ما عملت وتعمل الوزيرة نورية الصبيح مشكورة على تلافيه منذ توليها الوزارة، وهو ما يقتضي بعض الوقت لتظهر ثماره.
ثانيا: نسب القبول في اقسام المعهد محددة بقرار مجلس الادارة المعتمد من وكيلة الوزارة ولم تحدث اي مخالفة لذلك وعلى من يدعي العكس تقديم الدليل حتى يمكن محاسبة المخالف أيا كان والا اصبح ذلك قذفا يستحق المتابعة قانونا.
ثالثا: المواد والساعات الدراسية المقررة تم دراستها بدقة من لجنة علمية تضم اكبر الكفاءات في تخصصات المعهد وكل رؤساء الاقسام العلمية وتم اقرارها في مجلس الادارة ثم اعتمادها من وكيلة الوزارة وبالتالي لا مجال للنيل منها على يد عضو هيئة تدريس قليل الخبرة.
رابعا: محاولة استخدام الطلاب والتشهير بالمعهد عبر الصحف للحصول على مكاسب شخصية امر لا يليق بعضو هيئة تدريس، اما محاولة استعداء اعضاء مجلس الأمة في موضوع واضح الزيف ضد المعهد فإنه امر لا يخفى على احد وأولهم نفس اعضاء المجلس الموقر.
خامسا: سبق لعضو هيئة التدريس مهاجمة الوزارة نفسها في الصحف منذ اسابيع قليلة وقامت وكيلة الوزارة بتحويل مقال الهجوم الينا للافادة وتم الرد عليه من جانبنا ورغم ذلك لم يتم تحويل العضو المعتدي الى التحقيق وكأن الهجوم على الوزارة ومؤسساتها مطلوب في هذا الوقت بالذات لتحقيق مآرب خاصة لدى البعض.
وختاما فإننا نؤكد على ان مسيرة الاصلاح لن يعرقلها اي صاحب مصلحة يرغب في الحصول على ما لا يستحق.
مجرد نموذج
انتهى رد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية والذي نقدره ونحترمه ونؤكد على عدم وجود اي عداء شخصي معه وان المسألة ليست شخصية كما يعتقد. اما القول بأن ما كتب فيه افتراء تؤكد المستندات الرسمية كذبه فإننا نؤكد لعميد المعهد ان ما كتبناه مجرد نماذج قليلة فقط عن التجاوزات والتي تؤكدها ايضا المستندات الرسمية التي لدينا ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
أولا: قولكم في النقطة الاولى «يعاني المعهد منذ سنوات طويلة ضعف التجهيزات بسبب ضعف الميزانية المخصصة» فيه تأكيد على ما جاء في الشكوى فأين الكذب والافتراء؟ ونحن اذ نتمنى ان تتمكن وزيرة التربية من حل هذه المشاكل التي يعاني منها المعهد منذ فترة فاننا نؤكد للعميد ايضا ان هذه المشكلات مضى عليها عدة اعوام قبل دخول نورية الصبيح للوزارة ولاتزال عالقة حتى الآن فأين دور المعهد طوال هذه السنوات، وهل يعني ذلك ان وكيلة وزارة التعليم العالي ليس لها دور؟
مستندات حقيقية
ثانيا: وفيما يتعلق بنسب القبول في المعهد نذكر العميد بما تقوله المستندات الرسمية وما تؤكده الحقائق، ينص الموضوع الثالث في محضر اجتماع مجلس ادارة المعهد على «وتعتبر التعديلات على الشروط راجعة للاقسام العلمية في المعهد»، ونذكر العميد بإعلان قبول المستجدين في العام الماضي حيث كانت نسبة القبول في قسم النقد المسرحي 60% ثم اصبحت هذا العام 65% دون الرجوع للقسم المختص بما يؤكد ما جاء في الشكوى من مخالفة اللوائح، فأين الافتراء يا دكتور؟
اما بالنسبة للنقطة الثالثة فلا نعلم ما علاقتها بموضوع الشكوى، وبالنسبة لموضوع الطلبة والقول باستخدامهم للتشهير بالمعهد كما جاء في النقطة الرابعة فالرد عليه ببساطة بنص الشكوى الطلابية التالية «يعاني المعهد بصورة كبيرة من مشاكل تدخل في النفس الاحباط، مثل قلة الشعب الدراسية وتعطيل وحدات التكييف ومقاعد جار عليها الدهر ونوافذ مكسورة واسقف قابلة للسقوط في اي لحظة، والجدير بالذكر ان قاعة القبول والتسجيل تشبه الكهف المظلم والكافتيريا التي كل من يراها من طالب وغيره يقول (لا تعليق) والمسجد المهمل في بنيانه ومن سجادات ودورات مياه للأسف. ولولا حب الطلبة لهذا الصرح الاعلامي الكبير لهجروه من سنوات.
هذا كلام الطلبة يا دكتور.
كما نذكر عميد المعهد بموضوع شهادات الطلبة الخريجين ممن تسلموا شهاداتهم دون ان يكتب فيها المعدل التراكمي والتقدير مما حرمهم من مواصلة تعليمهم وضيع عليهم العديد من فرص التوظيف وهي مشكلة لاتزال قائمة حتى اليوم دون ان تفعل ادارة المعهد اي شيء لوقف ضياع مستقبل هؤلاء الطلبة.
اما النقطة الخامسة فلا نعلم من هو المقصود، ولكن هذا يدل على وجود مشاكل بين ادارة المعهد والاساتذة ايضا. بقي ان نورد من واقع المستندات الرسمية التي يتحدث عنها العميد ما يلي للتأكيد على مصداقية الخبر وعدم وجود اي افتراء او كذب. «أ.د.رشا الصباح وكيلة وزارة التعليم العالي تحية طيبة وبعد، نظرا لما يواجه المعهد العالي للفنون المسرحية من تخبط في المواد الدراسية والنظم المتبعة في سير المنهجية الدراسية للمعهد والذي سيؤدي في المستقبل الى ضعف الدراسة... الخ» هذا نص الكتاب المرسل من عميد المعهد الى د.رشا الصباح في نوفمبر الماضي، والذي يؤكد فيه على وجود الخلل والتخبط في ظل ادارته للمعهد منذ 2004/2005، وفيه رد كاف على النقطة الثالثة التي يقول فيها ان المواد والساعات الدراسية المقررة تم دراستها بعناية. فأين الكذب وأين الافتراء يا دكتور.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )