تحت رعاية مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي يقيم مكتب العميد المساعد للتخطيط والتطوير المهني بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت حفل تخريج الدفعة الأولى من مشروع «رؤى شابة.. لأزمة شابت» البحيرات النفطية، وذلك في تمام الساعة 12:30 ظهر غد الاثنين في قاعة المؤتمرات بمبنى مدير الجامعة قاعة 119 الخالدية.
وأكد مدير مكتب الاستشارات والتطوير المهني د.آدم الملا أن جريمة حرق آبار النفط الكويتية من قبل الجيش العراقي 1991 خلفت أكبر كارثة بيئية في التاريخ، حيث تكونت ما يزيد على 114كم2 من البحيرات النفطية على أراضي الكويت، تاركة آثارا بيئية خطيرة على حياة الكائنات الحية البرية، وآثارا خطيرة على صحة الإنسان على المدى الطويل، مشيرا إلى أن لجنة التعويضات في هيئة الأمم المتحدة اقترحت أن يتم «ردم» النفايات النفطية المخلفة من الاحتلال العراقي الغاشم.
وبين الملا أن فريقا من المهندسين الشباب وهم أحمد النسيم، دانة الدويسان، نور اجبارة، دلال الزيادي، بدور المطيري ومها الديحاني قاموا بعمل دراسة لخصائص التربة الملوثة، لتصميم طرق معالجة للتربة قابلة للتطبيق في الكويت، وذلك للتخلص من مشكلة أهملت لعقدين من الزمن لا لتغطيتها، وذكر الملا أن طرق معالجة التربة المتوافرة والمستخدمة عالميا والتي تقسم إلى 3 أنواع طبقا للتقنية المستخدمة، وهي: الطرق الحرارية، الطرق البيولوجية، والطرق الفيزيائية/ الكيميائية.
وتابع الملا «انه تمت دراسة طرق المعالجة المتاحة ومدى إمكانية تطبيقها، وما يناسب مناخ الكويت، وما يترتب عليها من أعمال صيانة وتكلفة ومعدات. وتم التوصل أخيرا إلى تركيبة من طريقتين، الأولى: هي الطريقة البيولوجية والتي تعتمد على التحلل العضوي، حيث يتم حقن أكسجين في التربة لتحفيز البكتيريا على تحليل المواد العضوية الملوثة تدريجيا حتى يتم التخفيف من تركيز التلوث وذلك لمدة 6 أشهر. تليها الطريقة الحرارية والتي تعتمد على إنزال أعمدة كهربائية في التربة إلى عمق التلوث، مع تغطية سطح التربة لتجنب انتقال التلوث إلى الهواء، وإمرار تيار كهربائي يعمل على رفع درجة حرارة التربة إلى فوق الـ 100 سيليزية، وبذلك نصل إلى درجة غليان الملوثات، فتنسلخ عن سطح حبيبات التربة وتتطاير ويتم سحبها عن طريق آبار السحب ويتم تنقية ومعالجة المواد المسحوبة وتكثيفها. وتم تطبيق المعالجة الحرارية لمدة من 4 إلى 6 أشهر للحصول على أفضل النتائج.
وأوضح أن عملية ردم الملوثات ما هي إلا طريقة نقل التلوث من مكان ملوث إلى آخر صحي، وليست طريقة معالجة. ولا يوجد مردم نفايات إلا والتسرب فيه وارد، فضلا عن قلة خبرة الكويت في إنشاء المرادم الحديثة.