بيان عاكوم
أثار ميثاق العمل الجامعي جدلا كبيرا في أوساط الساحة الأكاديمية لطرحه من قبل قياديي الجامعة، حيث وجد فيه البعض تقييدا للحريات، ولكن البعض الآخر على العكس رأى فيه ميثاق شرف ينظم العلاقة بين جميع العاملين بالجامعة من طلبة وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وهذا ما اشارت اليه مصادر جامعية مؤكدة ان الميثاق معنوي وليس قانونيا، مشيرة الى انه لا تترتب عليه أي جزاءات ادارية او قانونية، بل هو مجرد ميثاق يشتمل على مبادئ وقيم فقط اي انه التزام أدبي وأخلاقي لجميع العاملين، واعضاء هيئة التدريس، والطلبة داخل الحرم الجامعي، ولم يرد في بنود الميثاق ما يتردد عن تقييد الحريات وتكبيلها لأي شريحة بالجامعة فقد كانت البنود واضحة في تحديد المسؤوليات والتأكيد على دقة وصحة البيانات التي تصدر عن اي شخص بالحرم الجامعي تجاه وسائل الإعلام.
وأشارت المصادر الى ان ميثاق العمل الجامعي موجود في أعرق وأكبر الجامعات العالمية بل تتفاخر هذه الجامعات بوجود ميثاق شرف لها في حين تتردد جامعة الكويت في تطبيقه.
وذكرت المصادر أن الميثاق ليس بجديد حيث تم إقرار ميثاق العمل الجامعي عام 2002 برئاسة وزير التربية آنذاك د.مساعد الهارون وبحضور د.فايزة الخرافي مديرة الجامعة بناء على عرض نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية في ذلك الوقت د.حسن العلوي، كما كانت د.موضي الحمود وزيرة التربية والرئيس الأعلى للجامعة حاليا نائبة المدير لشؤون التخطيط في ذلك الوقت.
وبينت المصادر أن الإدارة الجامعية قامت بتوزيع الميثاق على جميع العاملين بالجامعة، وعلى جميع أعضاء هيئة التدريس، ونشره بموقع الجامعة الالكتروني ودعت الجميع الى ابداء آرائهم في الميثاق، مشيرة الى أنه لم ترد أي ملاحظات جوهرية، بل كانت المشاركات قليلة جدا خاصة من اعضاء هيئة التدريس.
ولفتت المصادر الى أن الأمانة العامة بالجامعة بذلت جهودا كبيرة لتجهيز ورش عمل للموظفين للتعريف بهذا الميثاق، وتم الاتفاق مع متخصصين من اعضاء هيئة التدريس لهذا الغرض، مستغربة ان تقوم ادارة الجامعة بإيقاف هذا الجهد وهذه الورش التي بذلت عليها جهود كبيرة.
وفيما يلي نص الميثاق:
القسم الأول: العاملون من أعضاء هيئة التدريس في وظائف الإدارة الجامعية
أهم مبادئ ميثاق العمل: تقتضى طبيعة العمل الجامعي إسناد بعض الوظائف ذات الطابع الأكاديمي والإداري لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة لفترة زمنية محددة، وذلك بدءا من وظيفة رئيس قسم حتى مدير الجامعة. وإذا كان القانون ينظم سلطات وواجبات القائمين على هذه المناصب الأكاديمية، فإن ثمة مبادئ أخرى مصدرها التقاليد الجامعية وما استقر عليه الضمير الأكاديمي تحكم عمل القائمين على أمر هذه الوظائف وهى وإن استقرت في الوجدان فإن هذا الميثاق يبرز أهم هذه المبادئ فيما يلي:
1- النظر إلى الوظيفة الإدارية بالجامعة على أنها مسؤولية قبل أن تكون سلطة، وإن الهدف منها هو تحقيق أهداف المؤسسة.
2- الإيمان بمبدأ ديموقراطية الإدارة، والبعد عن إصدار قرارات فردية تحكمية تترتب عليها نتائج خاطئة.
3- الالتزام بالموضوعية عند اتخاذ القرارات وإبعاد الاعتبارات الشخصية التي تؤثر في اتخاذ القرار.
4- التمسك بقيمة العدالة عند التعامل مع الآخرين، وإدراك ان الظلم يؤدى إلى مشاكل كبرى في المؤسسة الجامعية.
5- إدراك أن متولي الوظيفة الإدارية هو قدوة لغيره من العاملين معه، ومن ثم يجب عليه الالتزام بالمبادئ الأخلاقية في تعامله مع زملائه والطلاب والعاملين.
6- عدم استغلال المنصب الأكاديمي لتحقيق مصالح شخصية.
7- التعاون مع من سبق لهم تولى المنصب ذاته، والاستفادة من خبراتهم السابقة، والتعامل معهم بالاحترام اللازم.
8- النقل الأمين والكامل للخبرات الإدارية المكتسبة أثناء تولى المنصب الأكاديمي، لمن يليه في توليه.
9- مراعاة البعد الإنساني عند التعامل مع من يجتازون ظروفا صعبة.
10- الحرص التام على إعطاء الوقت الكافي لانجاز وتطوير العمل المنوط به.
11- الحرص التام على المال العام، وعدم إنفاقه إلا فيما يحقق المصلحة العامة.
12- الإدراك التام لدور الجامعة في خدمة المجتمع، ودعم البحوث التي تستهدف معالجة مشاكل المجتمع، والجامعة، والبيئة.
13- ضرورة الإلمام الكامل بمبادئ علم الإدارة العامة من تخطيط وتنسيق ومتابعة في كل الأعمال التي تقع في دائرة مهامه، طبقا لموقعه الوظيفي.
14- المراعاة الكاملة للتسلسل الوظيفي الإداري في الجامعة، وعدم تخطي هذا التسلسل إلا في حالات الضرورة القصوى.
15- الاهتمام بالتحديث، ودفع الجهاز الذي يتولى رئاسته إلى الاستفادة من كل المستجدات العلمية.
16- المحافظة التامة على سرية المعلومات التي يتم تداولها في الجهاز الذي يتولى رئاسته.
17- الاستفادة من خبرات الزملاء الذين يشغلون مواقع مماثلة في الجامعة، تحقيقا للتواصل بين القيادات، للارتقاء بمستوى الأداء الجامعي.
18- التحري والتدقيق عند اختيار الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس وكذلك الإداريين، بحيث يكونون من ذوى الكفاءة.
القسم الثاني: أعضاء هيئة التدريس بالجامعة
أهم مبادئ ميثاق العمل: كان الناس ومازالوا يجمعون على ضرورة تحلي العلماء بعدد من الخصال والآداب نظرا لجسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، باعتبارهم قدوة لغيرهم، وحملة مشاعل نور العلم الذي هو التزام وأمانة.
ولما كانت علاقة عضو هيئة التدريس بالجامعة هي علاقة متشعبة فهي:
أولا: علاقته بالطلاب.
ثانيا: علاقته بزملائه.
ثالثا: علاقته بالبحث العلمي.
رابعا: علاقته بالجامعة ـ وهي المؤسسة التي ينتمي إليها.
خامسا: علاقته بالمجتمع الذي ينتمي إليه.
أولا: علاقة عضو هيئة التدريس بالطلاب
لما كان الطالب يقضى في الجامعة أهم فترات حياته على الإطلاق.. ولما كان طلاب الجامعة هم خلاصة شباب المجتمع، فإن رعايتهم من كل الوجوه واجب على كل المسؤولين في الدولة وفى المجتمع. وحتى يصاغ عقل الطالب وشخصيته ـ باعتباره وديعة وأمانة ـ وتتم رعايته ورفع مستواه العلمي والخلقي والثقافي، والكشف عن ملكاته ومساعدته على الإبداع والانفتاح على آفاق العلم، فإن أهم مبادئ ميثاق العمل الأخلاقي في عضو هيئة التدريس بالطالب تتركز فيما يلي:
1- ضرورة التمسك باعتبار عضو هيئة التدريس قدوة للطلاب، ومن ثم يجب الاحتفاظ بهذه القيمة حتى يظل عضو هيئة التدريس مكتسبا وصف الاحترام.
2- ضرورة التعامل مع الطلاب بمفهوم إنساني لا يعتمد على ما يملك عضو هيئة التدريس من سلطات قد يترتب عليها الإضرار بمستقبل الطلاب.
3- احترام حرية الطلاب.
4- ضرورة تخصيص وقت للالتقاء بالطلاب لمعرفة مشاكلهم وتنمية قدراتهم وإرشادهم أكاديميا.
5- عدم التكسب أو التربح من خلال إقامة علاقات شخصية مع الطلاب.
6- الارتقاء إلى مستوى السلطة التي يتمتع بها عضو هيئة التدريس في التدريس والتقويم والإشراف على التدريب، بحيث يكون الرقيب على عمل عضو هيئة التدريس هو ضميره العلمي والأكاديمي.
7- الارتقاء المستمر بمستوى عضو هيئة التدريس العلمي، بالاطلاع على آخر التطورات العلمية في مجاله وتوظيف ذلك لصالح العملية التعليمية التي يتلقاها الطالب.
8- ضرورة تحديث طرق التدريس على ضوء المستجدات العلمية.
9- الالتزام بالموضوعية عند تقويم الطلاب وعدم المجاملة تحت أي ظرف من الظروف.
10- الالتزام بمواعيد إلقاء الدروس والساعات المكتبية والإشراف على التدريب.
11- تشجيع الطلاب على المناقشة للكشف عن ملكاتهم وتنمية مواهبهم وتعويدهم الابتكار والإبداع.
ثانيا: علاقة عضو هيئة التدريس بزملائه
تتركز أهم مبادئ ميثاق العمل في علاقة عضو هيئة التدريس بزملائه فيما يلي:
1- احترام الأحدث للأقدم ومساعدة الأقدم للأحدث.
2- احترام حقوق الزملاء جميعهم، والالتزام بالواجبات بوازع أخلاقي.
3- الالتزام بمبادئ الاحترام عند الحوار وعند الاختلاف في الرأي.
4- الإيمان بروح العمل الجماعي والمشاركة في الأبحاث سواء على مستوى الزملاء في القسم الواحد أو مع الزملاء في الأقسام الأخرى.
5- إدراك أن آفاق العلم غير محدودة بينما قدرة العقل البشري محدودة، ومن ثم يتعين احترام قدرات ومبادئ الزملاء الآخرين.
6- الاهتمام بتنمية العلاقات الإنسانية في المناسبات الاجتماعية المختلفة مع الزملاء.
7- تأكيد روح الزمالة وتفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
8- تنمية العادات الطيبة: كالمحبة، التسامح، وحسن الظن، ومحاربة إفشاء الأسرار، والشائعات الكاذبة.
9- تنمية قيمة الشجاعة في إبداء الرأي مع الالتزام بأدب الحوار مما يعد إثراء للديموقراطية والحرية داخل النطاق الأكاديمي.
10- نقل الخبرات والقدرات التي يكتسبها عضو هيئة التدريس من الأعمال والمناصب التي يتولاها في الجامعة، وكذلك خبرته بالشؤون العامة في الحياة إلى زملائه، تمهيدا لإعداد القيادات الجامعية، لمواصلة مسيرة الجامعة والتغلب على العقبات التي قد تطرأ في مسيرة التقدم العلمي الجامعي.
11- أداء جميع المهام المكلف بها بالأمانة والجدية والإخلاص.
ثالثا: علاقة عضو هيئة التدريس بالبحث العلمي
يجمع كل العاملين في النطاق الجامعي على أنه إذا كان التعليم هو دور الجامعة الرئيسي، فإن البحث العلمي لا يقل أهمية على الإطلاق، فإن البحث العلمي يجب أن يحاط بضمانات أخلاقية نبرزها فيما يلي:
1- الاعتقاد الراسخ بأن البحث العلمي هو الذي يرفع من مستوى التعليم بالجامعة، وأن نشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية العالمية المحكمة يرتقي بعضو هيئة التدريس وترتقي معه الجامعة.
2- حسن اختيار موضوع البحث بحيث يهدف إلى تبيان الحقائق العلمية التي تحتاج إلى هذا البيان، وألا يكون البحث تكرارا لما هو معروف.
3- ضرورة مراعاة عنصري الأصالة والابتكار عند إجراء البحث.
4- مراعاة أن يكون البحث العلمي ذا قيمة لها مردود عملي إيجابي على المجتمع وقطاعاته، خاصة في مجالات: الصناعة، والزراعة، والإدارة.. وغيرها.
5- مراعاة الالتزام بالأمانة العلمية وعدم مخالفة القواعد والتقاليد الراسخة في هذا المجال.
6- اختيار موضوعات للبحث تنسجم مع صالح المجتمع الكويتي ونظامه العام.
7- البعد عن استعمال البحث العلمي لأهداف غير علمية كالأهداف السياسية البحتة والدعاية الشخصية أو المجاملة لأي فرد أو هيئة أو مؤسسة، مهما كان شأنها.
8- الالتزام بواجب الأمانة بالنسبة لما يحصل عليه الباحث من معلومات أثناء إعداده لبحثه.
9- التأكيد على بيان جهد كل من اشترك مع الباحث في إعداد البحث طبقا للأعراف والتقاليد الأكاديمية.
10- الالتزام بذكر المراجع بكل دقة وأمانة.
11- الالتزام بالموضوعية والتجرد التام من الاعتبارات الشخصية عند تحكيم الأبحاث للنشر.
12- الإدراك بأن البحث العلمي مسألة مستمرة ليس لها حدود زمنية معينة، لذلك لابد من مواصلته والاطلاع المستمر على المجلات الدورية والمؤلفات في مجال التخصص، والاشتراك في المؤتمرات والندوات، وعرض الجديد على الزملاء في التخصص والمناقشة بشأنه.
13- الترشيد في استخدام المواد اللازمة للتدريس ولإجراء البحوث، وعدم الإسراف دون مقتضى.
14- الحرص على تكوين مدرسة علمية في مجال التخصص تنسب لجامعة الكويت، وترفع من قدرها في الأوساط العلمية العالمية.
رابعا: علاقة عضو هيئة التدريس بالجامعة
مما لاريب فيه أن عضو هيئة التدريس يكتسب مكانته من خلال عضويته بالمؤسسة الرفيعة التي ينتمي إليها وهي الجامعة، فالمكانة الاجتماعية وتقدير الناس يرتبطان بعظمة الدور الذي يلعبه عضو هيئة التدريس باعتباره عضوا في مؤسسة تقدم أرقى أنواع التعليم وهو التعليم العالي. وإذا كانت بعض الهيئات تستعين بأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، أو يتبوأ بعضهم مكانة سياسية مرموقة، فإن الفضل في كل ذلك يرجع إلى عضويتهم في هذه المؤسسة الكبرى. ومن ثم فإن ثمة مبادئ ترد في ميثاق العمل الجامعي تكون بمنزلة الهادي والمرشد في علاقة عضو هيئة التدريس بالجامعة، ويرتكز أهمها فيما يلي:
1- ضرورة الإحساس بالانتماء للمؤسسة التي يعمل بها، وأن يترجم هذا الإحساس إلى تصرف عملي في المواقف المختلفة التي تتعرض لها الجامعة، وألا يبنى الانتماء على مفاهيم ضيقة تفضل القسم على الكلية والأخيرة على الجامعة، فدرجات الانتماء يجب أن تكون متكاملة غير متقاطعة.
2- الاحترام الواجب لقانون الجامعة واللوائح التنفيذية التي يضعها مجلس الجامعة، وأن يكون هذا الاحترام نابعا من شعور داخلي.
3- الدفاع عن استقلالية الجامعة وحريتها الأكاديمية، وحرية البحث العلمي فيها.
4- المشاركة في اجتماعات المجالس واللجان التي يعين بها والقيام بدور إيجابي من خلال المناقشة وإبداء الرأي، وعدم التغيب دون عذر عن هذه الاجتماعات.
5- إبداء الرأي بموضوعية وشجاعة عند اختيار المستويات المختلفة من القيادات الجامعية في اللجان المختصة بذلك، بعيدا عن أي اعتبار غير اعتبار المصلحة العامة، والأهداف السامية.
6- التزام الموضوعية عند اختيار أعضاء هيئة التدريس الجدد ومعاونيهم.
7- تحقيق الانسجام والتنسيق داخل القسم الواحد بين التخصصات التي يضمها القسم وبين التخصصات الشبيهة في الأقسام العلمية الأخرى من أجل الارتقاء بمستوى التعليم والبحث العملي.
8- عدم إذاعة أخبار عن الجامعة في وسائل الإعلام المختلفة دون التأكد من صحة ما ينشره، أو قبل الرجوع إلى إدارة الجامعة لمعرفة الحقيقة قبل النشر.
9- ضرورة رفع الظلم الذي قد يتعرض له عضو هيئة التدريس في علاقته بالجامعة، عن طريق إنشاء هيئات لهذا الغرض.
10- التقدم بالاقتراحات بشأن ما يراه لتعديل وتطوير العمل الأكاديمي والإداري بالجامعة.
11- المحافظة على سرية مداولات اللجان والمجالس الجامعية التي يشترك فيها.
12- تفضيل المصلحة العامة على المصالح الشخصية.
خامسا: علاقة عضو هيئة التدريس بالمجتمع
يجمع الجميع على أن الجامعة هي عنوان على التقدم في المجتمع وهي التي تخرج للمجتمع الكوادر المؤهلة في جميع قطاعات الإنتاج والخدمات في الدولة. ومن ثم فإن تقدم المجتمع ورقيه يتوقفان على مستوى الخريج ومدى قدرته على القيام بالمهام الموكلة إليه في ظل منافسة ومنظومة جديدة تحكم آليات العمل في القرن الحادي والعشرين، ومن ثم تقع على عاتق أعضاء هيئة التدريس مسؤولية كبرى تجاه المجتمع. وتتمثل أهم بنود ميثاق العمل فيما يتعلق بعلاقة عضو هيئة التدريس بالمجتمع فيما يلي:
1- التقيد بالقيم والأعراف الأخلاقية التي تسود المجتمع الكويتي وأهمها احترام مشاعر كل المواطنين والمقيمين.
2- المحافظة على الحريات العامة واحترام الدستور والدفاع عن حقوق الإنسان.
3- عدم قصر العلم على قاعات الدراسة والمعامل ونشر الثقافة العلمية لكل أفراد المجتمع عن طريق تبسيط العلوم.
4- إيجاد صلة دائمة ومستمرة مع خريجي الجامعة وتشجيع الآليات التي تحقق ذلك كروابط خريجي الكليات المختلفة.
5- الاشتراك في نظم التعليم المفتوح والتعليم المستمر لخدمة المجتمع.
6- الاهتمام بقضايا البيئة من جميع الزوايا.
7- التأكيد على أن حرية التعبير مسؤولية لا تتعارض مع أهداف الجامعة ورسالتها.
8- المحافظة على المكانة والوقار اللذين يشعر بهما المجتمع تجاه أعضاء هيئة التدريس بالتزام السلوك القويم من حيث الشكل والموضوع.
9 ـ عدم الاشتراك في أبحاث تستهدف المساس بوحدة المجتمع وأمنه الاجتماعي.
10 ـ تقديم الخبرة والمشورة لجميع مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص من أجل حل المشكلات التي تواجهها بالأسلوب العلمي الصحيح، وذلك طبقا للقوانين واللوائح الجامعية.
القسم الثالث: العاملون بجامعة الكويت من غير أعضاء هيئة التدريس
أهم مبادئ ميثاق العمل: يرتكز حسن أداء الجامعة للمهام الكبرى الملقاة على عاتقها على حسن أداء كل من يضمهم هذا المرفق الحيوي سواء كانوا من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، أو من العاملين بالجهاز الإداري بالجامعة، أو من الطلاب. ويشكل العاملون بالجهاز الإداري والفني بالجامعة ركنا مهما من أركان العمل الجامعي، وهم بطبيعة الحال موظفون عامون ينطبق في شأنهم أحكام المرسوم رقم 15 لسنة 1979 في شأن الخدمة المدنية. وينظم هذا المرسوم مفهوم الوظيفة العامة باعتبارها خدمة وطنية تناط بالقائمين بها. أهم الواجبات القانونية طبقا لمرسوم الخدمة المدنية:
1 ـ يؤكد المرسوم على أن موظفي الدولة عليهم أداء وظائفهم بهدف تحقيق المصلحة العامة (مادة 11).
2 ـ نظم المرسوم الواجبات التي يتعين على الموظف العام الالتزام بها، فأكد على ضرورة قيام الموظف بعمله بنفسه بأمانة وإتقان، وعلى ان يحسن معاملة المتعاملين معه، وأن يخصص الوقت الرسمي لأداء عمله، وأن ينفذ التعليمات بدقة وأمانة في حدود القوانين واللوائح.
3 ـ اهتم المرسوم بالتزام الموظف العام بالمحافظة على ممتلكات الدولة ومراعاة إنفاق المال العام بما تفرضه الأمانة والحرص على هذا المال.
4 ـ لم يقتصر المرسوم على مسلك الموظف أثناء أدائه لعمله بل اهتم أيضا بمسلكه خارج نطاق الوظيفة وبضرورة أن يسلك في تصرفاته مسلكا يتفق مع الاحترام الواجب للوظيفة، وبما يحفظ كرامتها (المادة 24).
5 ـ نظرا لأن الموظف العام ليس كسائر الأفراد بحكم ما يزاوله من سلطة، لذلك حظر المرسوم عليه بعض الأعمال. ومن ثم لا يجوز للموظف شراء أو استئجار عقارات أو منقولات من الجهة الحكومية التي يؤدي فيها أعمال وظيفته سواء كان ذلك بالذات أو بالواسطة، كما حظر على الموظف العام أن يبيع أو يؤجر للجهة الحكومية التي يعمل بها شيئا من ذلك.
6 ـ حظر المرسوم أيضا على الموظف العام أن تكون له مصلحة في أعمال المقاولات والمناقصات الحكومية، سواء كانت المصلحة مباشرة أو غير مباشرة، فلا يتعاقد بنفسه، ولا يسخر أحدا يتستر وراءه في أي عقد يبرم مع الجهة الحكومية، سواء كان ذلك يتعلق بجهة عمله، أو بأي جهة حكومية أخرى ولو كان لا يعمل بها.
7 ـ حظر المرسوم عليه أيضا أداء أي عمل للغير ـ سواء بمرتب أو بمكافأة أو من دونهما ـ ولو في غير أوقات العمل الرسمية، إلا بإذن كتابي من الوزير المختص.
8 ـ كذلك حظر المرسوم على الموظف العام التوسط لأحد لدى الغير أو أن يوسط أحدا في شؤون وظيفته، أو أن يستغل وظيفته لتحقيق أي غرض مهما كان، أو أن يدلي بمعلومات عن الأعمال التي ينبغي أن تظل سرية حتى بعد انتهاء خدمته، أو أن يحتفظ بأصول أي وثائق رسمية مهما كانت أو بصور منها (مادة 25).
9 ـ أكد مرسوم الخدمة المدنية على منع الموظف العام من مزاولة الأعمال التجارية أو الصناعية أو المهنية فيما عدا الحالات التي يحددها مجلس الخدمة المدنية، وعلى منعه أيضا من أن يكون عضوا في مجلس إدارة شركة مساهمة تجارية أو صناعية إلا إذا كان ممثلا للحكومة (مادة 26 وتعديلاتها). ونص المرسوم (المادة 27) على مجازاة من يخالف الالتزامات السابقة تأديبيا.
10 ـ إذا تبين للموظف أن تعليمات رئيسه تخالف القانون، فإن عليه أن ينبهه، فإذا أصر الرئيس على رأيه، يطلب منه الموظف أمرا كتابيا بما يراه، وحينئذ ترتفع المسؤولية على عاتق الموظف، ويكون الرئيس هو المسؤول.
أهم الواجبات الأخلاقية التي يلتزم بها الموظف العام: فضلا عن هذه الواجبات التشريعية التي نظمها مرسوم الخدمة المدنية، فإن ثمة واجبات عرفية يتعين الالتزام بها سواء عند تطبيق النصوص القانونية أو عند تطبيق الأعراف والتقاليد الأكاديمية. وتكتسب هذه الواجبات أهمية خاصة في نطاق العمل بالجامعة نظرا لأهمية دور الجامعة في المجتمع. ونعرض فيما يلي أهم مبادئ ميثاق العمل للعاملين بجامعة الكويت:
1 ـ النظر إلى الوظيفة بالجامعة سواء كانت دائمة أو مؤقتة على أنها تكليف للعاملين بها من أعضاء هيئة تدريس وموظفين وغيرهم، من أجل تحقيق مهمة جليلة تعود بالخير على المجتمع، وأن الوظيفة الإدارية بالجامعة لا تقوم على عنصر السلطة وإنما تقوم على عنصر الخدمة العامة.
2 ـ الإيمان بأهمية التعاون وروح العمل الجماعي من أجل نجاح المؤسسة التي ينتمي إليها الجميع وهي الجامعة.
3 ـ على موظف الجامعة أداء العمل المنوط به بدقة وأمانة مهما كثر هذا العمل، وأن يكون أداؤه لعمله يتم بموضوعية وحياد دون تأثير لمعتقدات أو انتماءات شخصية، حتى لا يؤثر ذلك على مبدأ المساواة فيمن يتعاملون مع الموظف مما ينعكس سلبيا على الإدارة والجامعة.
4 ـ ان يلتزم الموظف بالمحافظة على الأسرار سواء كانت تندرج بطبيعتها في نطاق عمله، أو أؤتمن عليها بموجب تعليمات تقضي بذلك، وأن يظل ملتزما بالأمانة على الأسرار ولو بعد ترك الخدمة.
ولا يعتبر الإدلاء بالمعلومات للجهات المعنية كالرؤساء والجهات الرقابية أو القضاء، إفشاء للأسرار أو متعارضا مع واجب السرية.
5 ـ ألا يدلي بتصريحات عن أعمال وظيفته للصحف وغيرها من وسائل الإعلام، إلا إذا كان مصرحا له بذلك من الرئيس المختص.
6 ـ ألا يجمع الموظف توقيعات على الشكاوى لأغراض غير مشروعة، أو يقدم شكاوى مجهولة أو كيدية يعلم عدم صحتها.
7 ـ أن يلتزم الموظف بالمحافظة على المال العام سواء ما كان في عهدته أو ما يستعمله، وأن يحافظ عليه محافظته على أمواله الخاصة، فلا يسمح لأحد بالاستيلاء عليه أو يسمح لنفسه بأن يستغله لمصلحته.
8 ـ أن يسعى العاملون إلى التزود بكل جديد في مجال علم الإدارة العامة، وأن يسود الاقتناع بمبدأ ديموقراطية الإدارة من أجل الصالح العام.
9 ـ المحافظة على قيمة احترام الأحدث للأقدم ونقل خبرات الأقدم إلى الأحدث، والالتزام بأدب الحوار عند اختلاف الرأي.
10 ـ تنمية العلاقات الاجتماعية مع الزملاء في المناسبات المختلفة.
11 ـ تأكيد روح الزمالة وإعلاء المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
12 ـ تنمية العادات الطيبة: كالمحبة، التسامح، وحسن الظن، ومحاربة إفشاء الأسرار، والإشاعات الكاذبة.
القسم الرابع: طلاب جامعة الكويت
أهم مبادئ ميثاق العمل: لا ريب في أن الطالب هو بؤرة اهتمام الجامعة ومن أجله تدار منظومة العمل بها إدراكا لأهمية الغاية من وجود التعليم الجامعي، ولا تقتصر رعاية الطالب على النواحي العلمية بل تسعى الجامعة إلى رعايته ثقافيا أيضا وحل المشكلات التي تعترضه سواء كانت اجتماعية أو غيرها، وإذا كانت ثمة لوائح تنظم شؤون الطلاب فإن لائحة النظام الجامعي الطلابي بجامعة الكويت تحدد حقوق الطالب الجامعي وواجباته، وتنظم لائحة النظام الأساسي للجمعيات العلمية عمل هذه الجمعيات، إلا أن ثمة قواعد أخرى استقرت عليها الأعراف والتقاليد الجامعية، وتكمن في الضمير باعتبارها دستورا غير مكتوب، تنظم علاقة الطالب:
أولا: علاقته بأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
ثانيا: علاقته بالجامعة التي ينتمي إليها.
ثالثا: علاقته بزملائه.
رابعا: علاقته بالمجتمع.
أولا علاقة الطالب بأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة
1ـ التعامل مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بالاحترام والتوقير اللازم، متخذا منهم قدوة وقيادة، والحرص على علاقة الأبوة والاخوة التي تربط الطالب بعضو هيئة التدريس، والالتزام بقيم الحب والمودة في التعامل.
2 ـ الامتناع عن المساس بكرامة أعضاء هيئة التدريس أو أحد العاملين بالجامعة أو تجريحهم سواء في السر أو في العلن أو في وسائل الإعلام.
3 ـ الشجاعة في إبداء الرأي مع الالتزام بالموضوعية وأدب الحوار، والحفاظ على قيمة الحرية الأكاديمية، واحترام الرأي الآخر.
4 ـ الاستعمال الصحيح لحق الشكوى والتظلم دون كيد أو تعسف والترفع عن تقديم الشكوى الكيدية.
5 ـ المحافظة على قيمة الأمانة باعتبارها أهم القيم الأخلاقية الرفيعة، وازدراء الغش المنهي عنه دينا وخلقا وقانونا.
ثانيا علاقة الطالب بالجامعة
1 ـ الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجامعة للطلاب بوازع أخلاقي، فلا يتقدم الطالب لطلب خدمة أو مكافأة دون حاجة إليها، ليترك الفرصة لمن يكون أحق بها.
2 ـ الامتناع عن كل ما من شأنه تعكير الهدوء اللازم في مرافق الجامعة المختلفة، سواء أثناء الدراسة أو في غير ذلك من الأوقات، توفيرا للمناخ المناسب لأداء الجامعة لرسالتها وتوقيرا لدورها في خدمة العلم والعلماء.
3 ـ المحافظة على منشآت الجامعة والتعامل معها على أنها أمواله الخاصة، فلا يسعى لتخريبها وينهى غيره إن حاول القيام بذلك.
4 ـ التقدم لطلب المكافأة الاجتماعية في حالة استحقاقه لها فعليا، والتوقف عن الاستمرار في صرفها من تلقاء نفسه إذا تحسنت أحواله المالية، أو فقد شرطا من شروط الاستحقاق. تم تعميم المكافأة الاجتماعية للطلبة بناء عن قانون رقم 10/1995 وقرار وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة بتاريخ 7/7/2007.
5 ـ الحرص على الحصول على موافقة عمادة شؤون الطلبة في الحالات التي يلزم فيها الحصول على هذه الموافقة، وعدم مباشرة أنشطة بشكل غير شرعي.
6 ـ الإدلاء بأقوال عند إجراء التحقيقات أو أداء الشهادة، بما يتفق مع الصدق والحقيقة، واعتبار ذلك التزاما دينيا وأخلاقيا قبل أن يكون التزاما قانونيا.
7 ـ الاعتدال والالتزام باللياقة عند إجراء الدعاية الانتخابية، وعدم المساس بمنشآت الجامعة، والحرص على الحصول على التراخيص اللازمة قبل لصق أو تعليق أي مطبوعات.
8 ـ الاشتراك في الأنشطة التي تنظمها الجمعيات العلمية، وإقامة الصلات والتعارف، والاشتراك في الحوار بإيجابية والبعد عن السلبية.
9 ـ الاستخدام الصحيح لحرية الصحافة والنشر التي كفلتها لائحة النشرات العلمية بالجامعة، والنظر إلى هذه الحرية باعتبارها سلطة ومسؤولية في الوقت ذاته، وأنها قيمة كبرى ينبغي عدم الإساءة إليها بالممارسات الخاطئة.
10 ـ السعي إلى التفوق العلمي باعتباره طريق التقدم والرقي، والاستفادة من الميزات التي توفرها الجامعة لأبنائها المتفوقين.
11 ـ الاتصال بالمرشد الأكاديمي والاستفادة من خبراته في مجال الدراسة واختيار المقررات المساندة والاختيارية.
12 ـ الإحساس بروح الانتماء للجامعة، وعدم نشر أخبار غير صحيحة في وسائل الإعلام، أو أخبار بقصد الانتقام والانتقاص من قدر الجامعة كمؤسسة أكاديمية وتربوية.
13 ـ المحافظة على المظهر اللائق، وارتداء الملابس المناسبة لقدسية الحرم الجامعي، ونبذ الأزياء التي لا تتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع الكويتي والتقاليد العربية الإسلامية العريقة.
14 ـ احترام اللوائح الجامعية التي تنظم الأمور اليومية بالجامعة مثل نظام السير داخل الحرم الجامعي ومثل الامتناع عن التدخين فيه.
ثالثا علاقة الطالب بزملائه
1 ـ الاهتمام بمعرفة اللوائح التي تنظم أسلوب الدراسة كلائحة نظام المقررات، والتي تنظم النشاط الطلابي كلوائح الجمعيات والنشرات العلمية ولائحة السلوك الطلابي، وكذلك الاهتمام بتوجيه الطلاب الجدد إلى ضرورة احترام هذه اللوائح.
2 ـ الاهتمام بمساعدة الطلاب الجدد ونقل خبرتهم إليهم، فيما يختص بتوجيههم وإرشادهم.
3 ـ العمل على كسب ثقة الطلاب الزملاء، والتمرس على القيادة من خلال الترشيح في الهيئات الإدارية، والمشاركة الإيجابية في حق الانتخاب للاختيار من بين المرشحين لعضوية الجمعيات العلمية.
4 ـ الاهتمام بتوثيق الروابط مع الطلاب الوافدين الملتحقين بالجامعة، وتقديم العون لهؤلاء الطلاب وإشعارهم بأنهم في أوطانهم وخلق صلات قوية معهم.
5 ـ الاهتمام بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لظروف صحية أو غيرها، ومساعدتهم على الاندماج مع جموع الطلاب، وتشجيعهم على الاشتراك مع بقية الطلاب في الأنشطة الطلابية.
رابعاً ما يجب على الطالب مراعاته
1 ـ الالتزام بقيم المجتمع ونظامه العام وآدابه، ومراعاة آداب الحوار عند مخاطبة المجتمع من خلال أيه وسيلة من وسائل الإعلام.
2 ـ الاشتراك في النشاطات الثقافية، والاجتماعية، والرياضية التي تنظمها الجامعة، وطرح القضايا التي تهم المجتمع الكويتي، ونبذ روح الانزواء والسلبية.
3 ـ السعي لاكتساب المعارف والعلوم والتعلم الذاتي، وزيادة الرصيد الثقافي من مصادر المعرفة بالجامعة وخارجها، والتردد على المكتبات خارج الجامعة، وعدم الاقتصار على ما يلقى في قاعات الدرس أو على ما هو موجود في الكتب الدراسية، بل التعرف على المراجع الأساسية لكل علم، والإطلاع على كل ما هو جديد.
4 ـ الاهتمام بالتدريب العملي وأدائه بجدية وإخلاص، ومعرفة الجانب التطبيقي لذلك التدريب في مؤسسات المجتمع المختلفة.
5 ـ الالتزام بالسلوك القويم خارج الجامعة، واضعا في الاعتبار أن أي خطأ قد يمس الشرف أو السمعة، يمس طلاب الجامعة جميعا ويسيء إلى هذه الصفوة من شباب المجتمع.
6 ـ التواصل العلمي والثقافي من خلال نوافذ العلم الجديدة مثل وسائل الاتصالات كالإنترنت.
رسالة الجامعة
المساهمة في توطين وتطوير ونشر المعرفة الانسانية ومتابعتها، واعداد الثروة البشرية والقيادات الواعية لتراثها، للوفاء باحتياجات ومتطلبات العصر الحديث، بالتعاون مع المؤسسات العلمية المماثلة لها في الرسالة من خلال:
ـ تعزيز القيم والمبادئ الوطنية والعربية والاسلامية.
ـ توطين وتطوير ونشر المعرفة.
ـ تطوير العنصر البشري واستثماره.
ـ تحقيق التميز في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
ـ ادخال التقنيات الحديثة.