- العتيبي: نحتاج إلى دفع جميع الاتجاهات والخطط التربوية لتأصيل الهوية وتحقيق التنمية
- د.الكندري: للمناهج دورها الكبير في التصدي للغزو الفكري والسياسي وتحتاج إلى رؤية واضحة لتطويرها
عادل الشنان
تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد تنطلق صباح الاثنين المقبل فعاليات المؤتمر التربوي الأربعين الذي تقيمه جمعية المعلمين في الفترة من 21 إلى 23 الجاري تحت شعار «مناهج التعليم في دولة الكويت بين تأصيل الهوية وتحقيق التنمية» وبمشاركة عدد من القياديين التربويين إلى جانب الأكاديميين والباحثين والمعلمين والمعلمات.
وسوف تستهل فعاليات المؤتمر التي ستقام جميعها في فندق الموفنبيك بالمنطقة الحرة بحفل الافتتاح الذي سيقام في تمام الساعة 9 صباحا ثم تتوالى بعد ذلك وخلال فترات صباحية ومسائية على امتداد أيام المؤتمر الجلسات وورش العمل إلى أن تختتم بجلسة التوصيات والحفل الختامي للمؤتمر.
من جانب آخر وفي إطار الاستعدادات للمؤتمر عقدت اللجنة التحضيرية العليا مؤتمرا صحافيا شارك فيه رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي وأمين السر د.عبدالرحيم الكندري والمقرر العام للمؤتمر د.وليد الكندري.
وقد استهل المؤتمر بكلمة لرئيس للجمعية متعب العتيبي عبر من خلالها عن تقدير واعتزاز الجمعية بالرعاية الكريمة السنوية لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد للمؤتمر مشيرا إلى أن هذه الرعاية تجسد حقيقة الاهتمام الكبير من قبل القيادة العليا نحو تعزيز مكانة المعلمين والارتقاء بها، وفي إطار الحرص الدائم على دعم ورعاية أنشطة الجمعية ومنحها كل الاهتمام والأولوية.
وأكد العتيبي على أهمية المؤتمر مشيرا إلى أنه يأتي استكمالا للدور الكبير الذي تقدمه الجمعية من منطلق دورها ورسالتها في الاهتمام بشؤون المعلم المهنية، وقد جاء شعار مؤتمر هذا العام «مناهج التعليم في دولة الكويت بين تأصيل الهوية وتحقيق التنمية» في إطار ضرورة وأهمية طرح عنصر مهم في العملية التربوية على طاولة النقاش وهو مناهج التعليم ودورها الكبير في تأصيل الهوية وتحقيق التنمية وفي ظل مستجدات وتحديات واسعة على مختلف المجالات والأصعدة، كما أن المؤتمر جاء في ظل ظروف تتطلب دفع كافة الاتجاهات والخطط التربوية لتأصيل الهوية وتحقيق التنمية.
وأشار العتيبي الى حملة إعلامية متنوعة ستقوم بها الجمعية ولجان المؤتمر للتوعية بالدور الذي سيقوم به في مجال خدمة العملية التعليمية وجذب الهيئة التعليمية للمشاركة فيه وإيضاح الهدف العام للمؤتمر في مجال خدمة المناهج ومدى مواءمتها لحاجة المجتمع والتطور العصري الذي يشهده العالم في المجال التعليمي واستحداث التقنية التعليمية والتربوية فيه. وأوضح العتيبي ان الحملة الإعلامية ستشمل الصحف والتلفزيون وجميع الوسائل الإعلامية بالإضافة الى شبكة الانترنت بما تتضمنه من برامج التويتر والفيس بوك.
وفيما يتعلق بموضوع إقرار كادر المعلمين بجلسة 5 ابريل المقبل في مجلس الأمة قال العتيبي «وجهنا الدعوة لكل المعلمين لإقرار كادرهم بهدف حشد اكبر عدد ممكن لجلسة الخامس من ابريل وسنشكل فرق عمل بهدف إشراك الميدان التربوي بصنع هذا القرارا، مبينا ان الجمعية ستعقد عدة ندوات في افرعها بمحافظتي الجهراء والاحمدي وصولا لآخر ندوة في مقر الجمعية بالدسمة.
وأكد العتيبي على وجود حملة إعلامية خاصة بالكادر تنظمها الجمعية بالتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة للتأكيد على أهم المطالبات بتعديل المستوى الوظيفي والمطالبات الخاصة بالوظائف الاشرافية والأعمال الممتازة ومعالجة الخلل في التقاعد الطبي الخاص بالمعلمين وغيرها، لافتا الى المقترح الذي رفعته الجمعية لوزيرة التربية التي رفعته بدورها لديوان الخدمة المدنية بشأن المعلمين والوافدين وتعديل أوضاعهم.
من جانبه استعرض المقرر العام للمؤتمر استاذ التربية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.وليد الكندري محاور المؤتمر، حيث يتناول المحور الأول المناهج وتأصيل الهوية والمحور الثاني المناهج وتحديات التنمية حيث سيتضمن اليوم الأول للمؤتمر حفل الافتتاح وندوة صباحية تحت عنوان «المنهج المدرسي ومنظومة القيم» سيشارك فيها كل من د.علي المذكور ود.سامي نصار ود. يعقوب الكندري، كما ستقام ورشة عمل تحت عنوان «قيم المواطنة في المناهج ودورها في تأصيل الهوية» وسيشارك فيها الموجه العام للتربية الإسلامية أحمد سعد المنيفي وأميمة البداح، والثانية تحت عنوان «التعلم الذاتي والتعلم التعاوني كمدخل لتأصيل الهوية وتحقيق التنمية» وسيشارك فيها عماد العقيل وآمال القلاف، اما اليوم الثاني وهو يوم الثلاثاء فستقام ندوة أولى تحت عنوان «التخطيط الاستراتيجي لتطوير المناهج وتحديات التنمية» وسيشارك فيها د.ممدوح سليمان ود.سعود الحربي، وندوة ثانية تحت عنوان «تطوير المناهج في دولة الكويت والدواعي والآلية» وسيشارك فيها د. سمير يونس ود. محمد المسيليم، فيما ستقام ورشة عمل تحت عنوان «تنمية انماط التفكير الناقد الابداعي وحل المشكلات» وسيشارك في تقديمها كل من د.دلال العنزي ومريم العنزي ووفاء العريعر، وورشة عمل ثانية بعنوان «المناهج الكويتية والتعايش مع الآخر» وسيشارك فيها د.عبدالمحسن الخرافي والنائب د.حسن جوهر، فيما ستشتمل فعاليات اليوم الثالث والأخير على ندوة صباحية تقام تحت عنوان «دور المناهج في التنمية الشاملة بين الواقع والمأمول» سيشارك فيها د.محمود الناقة ود.رشيد العميري ثم يتلو ذلك استعراض توصيات المؤتمر ومن ثم الحفل الختامي.
وذكر د.وليد الكندري أن للمناهج دورها الكبير والمؤثر في تعزيز قيم الولاء وعمق الانتماء والمواطنة وفي التصدي لكافة التحديات وللغزو الفكري والسياسي الذي بات له تأثيره السلبي الكبير وانعكاساته الخطيرة على المجتمع والوطن، كما أن للمناهج دورها الكبير أيضا في تعزيز الوحدة الوطنية فيما باتت بأمس الحاجة إلى ضرورة أن تكون لوزارة التربية رؤية واضحة في عملية تطويرها بما يتوافق مع المتطلبات وينسجم مع دواعي التطوير والاتجاهات الحديثة واستشراف المستقبل ومعالجة نقاط الضعف. وأضاف د.الكندري أنه ومن هذا المنطلق ومن منطلق المسؤوليات التربوية الواسعة التي تتحملها الجمعية ودورها المتميز في دراسة ومناقشة القضايا والمسائل التربوية الهامة عن طريق مؤتمرها السنوي رأينا ضرورة أن نضع على دائرة النقاش والبحث والدراسة لمؤتمر هذا العام المناهج ومدى قدرتها على تأصيل الهوية وتحقيق التنمية.