- قضية المعلم الوافد عائلية وتحتاج لاتصالات ولدينا أساليبنا لإقناع الآخرين بمطالبنا
أسامة دياب
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين الكويتية متعب شجاع العتيبي أن المعلم يلعب دورا أساسيا في إعداد أجيال المستقبل وصياغة مستقبل الدولة، موضحا أن كادر المعلمين الجديد يهدف لخلق واقع وظيفي لمهنة التعليم يجعل منها وظيفة جاذبة تستقطب الكفاءات ويزكي روح التنافس البناء بين العاملين في الميدان التربوي، مشيرا إلى أن الهدف من الاجتماع هو تدشين حملة إقرار الكادر وتشكيل رأي عام ضاغط من خلال خطة عمل وفرق عمل تطوعية قبل جلسة مناقشته في مجلس الأمة في 5/4/2011.
وأوضح العتيبي أن قضية الكادر ليست وليدة اليوم ولكن سبقته تحركات قام بها مجلس الإدارة السابق حيث قدموا هذا الكادر لوزيرة التربية في 18/5/2009 وحينها تبنت الوزيرة الكادر وقدمته لديوان الخدمة إلا أنه ظل حبيس الأدراج طوال الفترة الماضية، موضحا أن أول قرار اتخذه مجلس إدارة جمعية المعلمين الجديد هو تشكيل فريق لتفعيل إقرار الكادر بتحرك مختلف حيث قدمنا مشروع قانون وقع عليه 5 من النواب وبالتالي أدرج على جدول أعمال مجلس الأمة ومن ثم أحاله رئيس المجلس للجنة التعليمية المختصة والتي بدورها أحالته للجنة التشريعية التي تبنى رئيسها الموضوع وبالتالي ستكون جلسة للجنة التشريعية لإقراره وتحويله مرة أخرى للجنة التعليمية.
وأشار إلى أنه في سبيل الإسراع بإقرار القانون تبنت الجمعية تحركا آخر بالتنسيق مع النواب لتحديد جلسة للتصويت على قانون الكادر في مجلس الأمة وفي يوم 8/3 قدم بعض النواب طلبا موقعا من أكثر 20 نائبا لتحديد جلسة 5/4 لمناقشته مع تكليف اللجنتين المالية والتعليمية بإنجاز التقرير قبل موعد الجلسة، لافتا لضرورة تحرك المعلمين على الصعيد النيابي من خلال خطة عمل مقترحة وتشكيل فرق عمل تطوعية حتى يكون يوم 5 أبريل يوم إقرار الكادر، داعيا أكبر عدد من المعلمين لحضور الجلسة، بالإضافة إلى 3 ندوات، الأولى ستكون في فرع الجهراء يوم الاثنين 28 مارس بحضور نواب الدائرة الثالثة، المحاضرة الثانية ستكون في فرع الأحمدي يوم 30 مارس بحضور نواب الدائرة الخامسة، أما المحاضرة الثالثة في المقر الرئيسي فمحدد لها يوم الأحد 3 أبريل بحضور نواب الدوائر الأولى والثانية والثالثة، لافتا إلى أن الجمعية ستشكل فرق عمل على حسب الدوائر الانتخابية، داعيا المعلمين للضغط على نوابهم لإعلان موقفهم من الكادر، بالإضافة لفريق آخر من المعلمات للتنسيق مع النائبات الأربع.
و توقع أن يتم إقرار الكادر في جلسة 5/4 بالإجماع وإذا حصل الكادر على أغلبية ثلثي الأصوات فستكون رسالة قوية للحكومة وفي حال أرجعت الحكومة القانون للمجلس يصوت عليه مرة أخرى بعد أسبوعين وإذا حصل على أغلبية الثلثين يعتمد القانون على ما هو عليه، موضحا أن المعلم في وزارة التربية يتعرض لظلم بين حيث ان الفارق بينه وبين المعلم في التطبيقي يقارب الـ 700 دينار.
وفي معرض رده على تخوف عدد من المعلمين من أن يكون مصير الكادر ما حدث في عامي 1996 و2006، ورفضهم لمبدأ المساومة مع الحكومة، وتخوف آخرين من تزامن جلسة إقرار الكادر مع جلسة الاستجواب المتوقع، أكد العتيبي أن المعلم يعيش واقعا مريرا في ظل التسرب التي تعيشه المهنة والعزوف عنها، معربا عن تفاؤله بإنجاز الكادر، موضحا أنه لا يتخوف من احتمال وجود استجواب في نفس يوم التصويت على الكادر لأن الاستجواب يقدم على ما يليه من بنود على أن تكون جلسة التصويت على الكادر يوم 6/4 لاستكمال البنود الأخرى على جدول أعمال الجلسة.
وفي مداخلة له، أكد مؤسس موقع «جمعية المعلمين الوافدين» على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» اشرف أبو العلا أن الجمعية لكل المعلمين مواطنين ووافدين ورئيسها رئيس لجميع المعلمين في الميدان، معلنا مساندة المعلمين الوافدين لكادر اخوانهم الكويتيين، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام روجت لأفكار مغلوطة عن جمعية المعلمين الوافدين وخصوصا ما أشيع عن مطالباتها بالمساواة مع المعلم الكويتي والذي لا يتعدى كونه محض افتراء، مشيرا الى أن المعلم الوافد له أيضا حقوق ومطالب مشروعة يجب أن يحصل عليها.
العتيبي: مطالب المعلمين الوافدين مشروعة وعقلانية وخصوصا فيما يتعلق بالتدرج الوظيفي وبدل السكن
وفي لقاء خاص وسريع مع «الأنباء» على هامش الاجتماع أكد رئيس جمعية المعلمين الكويتية متعب شجاع العتيبي أن الجمعية تمثل جميع المعلمين في الميدان بغض النظر عن جنسية المعلم مواطنا كان أو مقيما، موضحا أن مطالب المعلمين الوافدين مشروعة وعقلانية وخصوصا فيما يتعلق بالتدرج الوظيفي وبدل السكن، لافتا إلى أن تعديل راتب المعلم الوافد يأتي ضمن اهتمامات الجمعية ولكن ضمن مسار مختلف عن كادر المعلمين الكويتيين ولذلك اتجهنا لديوان الخدمة المدنية المعنية بهذا الأمر، مشيرا للقاء جمعه مع مجموعة من المعلمين الوافدين تركزت نقاشاتهم في 3 محاور، الأول تعديل الرواتب، الثاني إعادة النظر في بدل السكن والثالث هو تذاكر السفر، مبينا أن الجمعية تساند المطالب الثلاثة لأنها مطالب مشروعة، لافتا لمعلومات لديه تشير إلى أن الحكومة تعمل الآن على إعادة النظر في رواتب المعلمين الوافدين، موضحا أن الجمعية قدمت كتابا لوزيرة التربية بالمطالب الثلاثة، مشددا على أن الجمعية تعمل على مطالب المعلمين الكويتيين والوافدين في خطين متوازيين لأننا جميعا في قارب واحد، متوقعا أنه قريبا سيبشر الطرفين بتحقيق مطالبهم.
ولفت العتيبي إلى أن ما أثار الجدل في الفترة الماضية ناجم عما أشيع في بعض وسائل الإعلام حول قضية المطالبة بمساواة المعلم الوافد بالمعلم الكويتي وهي وجهة نظر حرفت وهذا ما دحضه الاستماع المباشر للمعلم الوافد، موضحا أن قضية المعلم الوافد قضية عادلة وتحتاج لإنصاف ولدينا العقل والأسلوب الحضاري في التعامل لإقناع الآخر بمشروعية مطالبنا.
وردا على سؤال حول غياب المعلم الوافد من الخطاب الإعلامي للجمعية، شدد العتيبي على أن الجمعية لا تفرق بين معلم كويتي ووافد وعلى سبيل المثال في قضية بدلات التصحيح لم نفرق وخاطبنا ديوان الخدمة وحصلنا على الموافقة، ولم نفرق في إجازة الحج بين كويتي ووافد، موضحا أن هذا النهج هو خيار الجمعية على مدار تاريخها، معربا عن تفاؤله بأن تحمل الأيام القادمة أخبارا سارة لكل من المعلمين الكويتيين والوافدين.