- الغزالي: ضرورة إدخال «النزاهة» في مناهج التعليم
عادل الشنان
شددت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود على أهمية دور المؤسسات التعليمية في تأصيل قيم النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد، مشيرة الى ان قمة الخطورة تكمن في تقصير هذه الجهات في تأصيل تلك القيم أو المشاركة بها.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها جمعية الشفافية الكويتية بالتعاون مع منظمة تيري لتحقيق النزاهة تحت عنوان «النزاهة في التعليم» برعاية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود بهدف نشر مبادئ النزاهة في التعليم.
وقالت د.الحمود: عندما يكون هناك انحراف في تلك المؤسسات عن أساليب التعليم وتساهلت في طرح اكتساب الخبرة، أو تناقل البحوث، وسمحت بالشهادات الوهمية وانحرفت عن مسار تطبيق تكافؤ الفرص، فهي هنا تكون مؤسسات هدم لا بناء.
وأضافت: يجب أن تكون المنظومة التعليمية معززة للقيم الايجابية ومتطلبات الحكومة الرشيدة والنزاهة، كون هذه المؤسسات معنية ببناء القوى الخيرة في المجتمع.
وأشارت الى ان محور التربية والتعليم ركيزة أساسية ومهمة من ركائز صياغة وجدان الامم والشعوب وغرس المعاني النبيلة والقيم الفاضلة في نفوس الأبناء، وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين يضطلعون بمسؤولياتهم المهنية والاخلاقية على خير وجه في تحقيق ما يطمح اليه الوطن من تقدم وارتقاء.ولفتت الى انه بقدر نجاح الامم والشعوب في استثمار التعليم في اعداد الابناء اعدادا متميزا يؤهلهم الى امتالك ناصية العلوم، وتمثل الاخلاق الكريمة في كل ما يصدر عنهم ستحقق هذه الامم ازدهارها.
وأوضحت ان وزارة التربية معنية كل العناية بالتربية الصالحة للأبناء، وتمثلهم للقيم الايجابية التي حث عليها الدين الاسلامي وفي مقدمتها الصدق والأمانة والوفاء بالعهد، مشيرة الى ان هذه هي رسالة الوزارة ومسؤوليتها، للعناية بالشفافية لضمان هذه القيم وغيرها في كل موقف تعليمي ونشاط مدرسي.وأعربت عن تطلعها الى تضافر الجهود المجتمعية لتأكيد تلك القيم الايجابية بتعاون الاسرة ووسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني، من منطلق المسؤولية المشتركة وتحقيقها غاية كبرى تستوجب حشد كل الطاقات والامكانات وتسخيرها.وفي ورقة حملت عنوان «اهمية نشر ثقافة الادارة الرشيدة ورؤية دور التعليم في مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة»، اعلن رئيس جمعية الشفافية صلاح الغزالي انه يفترض ان تكون مؤسسات التعليم قدوة في المجتمع وفي الصدارة لمكافحة الفساد.
وأضاف: ونظرا لأهمية التربية والتعليم كأداة رئيسية في الوقاية من الفساد بين أبناء المجتمع، ورغبة في تفعيل أكبر لمبادئ النزاهة والشفافية والمساءلة، باعتبارها قيما أصيلة في المواطنة الصالحة، نتطلع الى أن نتفق على مجموعة من النقاط ومنها العمل المشترك بين أطراف اعلان الكويت لتعليم النزاهة الى جانب وضع مناهج للنزاهة حتى تدرس في المستويات والتخصصات المختلفة، والعمل على إشراك الأكاديميين ومراكز الأبحاث في إعداد الدراسات الخاصة بالنزاهة ومكافحة الفساد ودعم البحث العلمي في هذا المجال بالطرق المتنوعة.
وأكد الغزالي على ضرورة العمل على إدخال «النزاهة» في مناهج التعليم، المستقاة من حضارتنا مع الاستفادة ايضا من التجارب العالمية وتشكيل «اللجنة الوطنية لتعليم النزاهة» تتبع وتتولى جمعية الشفافية الكويتية أمانة السر فيها، وتعمل على متابعة تحقيق هذا الإعلان، واعتبار تيري شريكا دوليا والشبكة العربية لتعليم النزاهة شريكا عربيا في هذا الإعلان، والعمل على إشراك الجامعات ومعاهد التدريب الحكومية في الشبكة العربية لتعليم النزاهة.