محمد هلال الخالدي
أكد النائب السابق محمد العبدالجادر ان الجامعة المفتوحة كانت حلما يراود المواطن العربي وتحقق من خلال جهود سمو الأمير الملكي طلال بن عبدالعزيز، إلا أن كثيرا من الأحلام التي تتحقق لا تأتي دائما كما يراد لها، فتصطدم بكثير من المعوقات الروتينية والعراقيل البيروقراطية، والجامعة المفتوحة في الكويت مثال واقعي على ذلك، وأكمل خلال ندوة «الجامعة العربية المفتوحة تحت المجهر» والتي نظمتها قائمة المستقلة مساء أمس الأول بأنه من الغريب أن تمنع إدارة الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت الطلبة من ممارسة حقهم في انتخاب ممثلين عنهم، والأغرب أن يحرم طلبة الكويت من هذا الحق في حين يسمح لغيرهم في أفرع أخرى ونحن هنا في الكويت التي تعتبر رائدة الديموقراطية في المنطقة، وقال ان على إدارة الجامعة المكلفة أن تستوعب مطالب الطلبة العادلة وتعالج هذا الخلل خاصة أن لدينا 5 آلاف طالب وطالبة مسجلين في الجامعة المفتوحة منهم 3 آلاف من الكويتيين جميعهم محرومون من حقهم في وجود اتحاد طلبة يمثلهم وينقل مشكلاتهم لإدارة الجامعة. وأبدى العبدالجادر استغرابه من هذا التصرف غير الديموقراطي في بلد كل مؤسساته وجمعيات النفع العام فيه يوجد فيها انتخابات إلا الجامعة المفتوحة، وتمنى أن تستجيب إدارة الجامعة وتسمح بانتخابات الطلبة خاصة أن وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود كانت مديرة الجامعة المفتوحة فرع الكويت، كما أن الرئيس الأعلى للجامعة المفتوحة سمو الأمير الملكي طلال بن عبدالعزيز من رواد المطالبة بالحياة الديموقراطية.
ومن جانبه قال د.فهد سماوي ان المطالبة بصورة حضارية توصل الرسالة وتحقق الهدف، وشجع الطلبة على الاستمرار بمطالبهم وجهودهم بصورة سلمية وحضارية، مؤكدا على أهمية وجود اتحاد يمثل الطلبة في أي مؤسسة تعليمية، كما تحدث عن جودة التعليم ومستوى الأساتذة في الجامعة المفتوحة، مشيرا إلى أنها مؤسسة تعليمية تخضع لرقابة القوانين الكويتية واعتراف مجلس الجامعات الخاصة ووزارة التعليم العالي ومن غير المقبول السماح بوجود تجاوزات خطيرة تهدد جودة التعليم وتنعكس سلبا على المجتمع، وطالب د.سماوي وزارة التعليم العالي بتفعيل الدور الرقابي على مستوى الأساتذة وأدائهم في الجامعة المفتوحة فرع الكويت وعلى المناهج والتأكد من مدى التزام هذه المؤسسة بالمعايير الأكاديمية لضمان استمرار الاعتراف بها.
ومن ناحيته استعرض المنسق العام لقائمة المستقلة في الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت خالد الخميس مجموعة من هموم الطلبة ومعاناتهم مع إدارة الجامعة المكلفة، ومنها حرمانهم من وجود اتحاد طلابي منتخب أسوة بما هو موجود في كل أفرع الجامعة المفتوحة الأخرى، وكذلك إعادة النظر في وجود عدد كبير من قيادات الجامعة الذين لم يتمكنوا من تلبية طموحات الجامعة ورؤيتها وتسببوا في كثير من المشكلات، خاصة ان هناك أحد الأساتذة تم فصله من قبل إدارة الجامعة السابقة لفشله ثم تمت إعادته في منصب كبير مع الإدارة الحالية.
وأضاف الخميس ان أحد الأساتذة يسب باستمرار أخواتنا الطالبات ويصفهن بالخراف ويسب الدين الإسلامي وإدارة الجامعة لم تتخذ معه أي إجراء، كما طالب بمراجعة إجراءات إدارة الجامعة المكلفة فيما يتعلق بالصرف من صندوق الطلبة على الطلبة المحتاجين، حيث يوجد عدد كبير من الطلبة خاصة البدون غير قادرين على تحمل الرسوم ولا يحصلون على دعم مالي من صندوق الطلبة رغم كثرة المستحقين، وهناك مئات الطلبة اضطروا للانسحاب ولم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم بسبب عدم قدرتهم على دفع الرسوم وإدارة الجامعة لا نعرف أين تذهب بكل هذه الأموال الكبيرة ولماذا لا تلتزم برسالة الجامعة كما أراد لها مؤسسها سمو الأمير الملكي طلال بن عبدالعزيز الأب الروحي للطلبة؟