- رئيس الجمعية: نطالب المعلمين بالتواصل والتفاعل لدعم الكادر الجديد في جلسة 5 أبريل
برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد انطلقت صباح أمس أنشطة المؤتمر التربوي الـ 40 الذي تقيمه جمعية المعلمين هذا العام تحت عنوان «مناهج التعليم في الكويت بين تأصيل الهوية وتحقيق التنمية».
وقالت ممثلة راعي الحفل وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها وكيلة التعليم العام منى اللوغاني: ان الحديث عن مناهج التعليم في الكويت وعلاقتها بين تأصيل الهوية وتحقيق التنمية يتناول أهم عناصر المنظومة التعليمية.
وأضافت «اذا ما تناولناه في إطار المفهوم الشامل للمنهج وتشعباته التي لا تقف عند حدود المقررات المدرسية وحدها بل تتسع لتشمل كل العناصر المؤثرة في العملية التعليمية وتسليط الضوء على أهم الغايات التربوية التي تتصل بمنظومة القيم التي تستهدفها كل عناصر المنهج وفي طليعتها ترسيخ الولاء والانتماء لوطننا وتأصيل هويته العربية».
وأكدت اللوغاني ضرورة جعل التعليم اداة فاعلة لتحقيق التنمية المستدامة للتربية في الكويت، مشيدة بالجهود التي يقدمها المعلمون والمعلمات لأبناء الوطن «والتي نقدرها حق التقدير في ظل الاهتمام الكبير من القيادة السياسية التي لا تدخر جهدا في دعم المسيرة التربوية مع تهيئة جميع الظروف المناسبة لتحقيق طموحات وطننا العزيز في إعداد أبنائه أفضل إعداد وتنشئتهم أفضل تنشئة».
وعبرت عن ثقتها بان اعمال هذا المؤتمر وحواراته ومناقشاته الهادفة بفضل جهود المشاركين وخبراتهم الكبيرة سوف تسفر عن توصيات واقتراحات «ستكون موضع اهتمام الجميع لتحقيق الارتقاء بالتعليم في وطننا».
من جانبه قال رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي ان ما يطرحه شعار المؤتمر هذا العام من قضية وطنية حساسة انما يؤكد حرص الجمعية على ان يكون لها تفاعلها الايجابي والمدروس من جميع القضايا والمستجدات التربوية.
وأكد حرص الجمعية على طرح القضايا التي تنسجم ورؤاها ومعطياتها مع الحاجة الفعلية للتناغم مع الأوضاع الحالية والتحديات التي تواجه التعليم برمته مثل الغزو الفكري الهدام ومحاولات اقحام العملية التربوية بمؤثرات الخلافات السياسية والانشقاقات المختلفة التي من شأنها ان تؤثر تاثيرا مباشرا في الوحدة الوطنية وتؤجج نار الفرقة والخلافات الفئوية والطائفية المختلفة بين أبناء الوطن الواحد.
وقال العتيبي ان المناهج تمثل ركنا أساسيا من اركان التعليم، الأمر الذي دفع الجمعية الى وضع هذا الأمر في إطار اهتمامها البالغ وطرحها من خلال المؤتمر لما لها من دور كبير في تعزيز القيم الوطنية والتصدي لجميع التحديات ولبلورة توصيات برؤى واضحة تدفع «بمناهجنا التربوية باتجاه التطوير والتنمية وتعزيز الاتجاهات الوطنية المنشودة».
ولفت الى انه لا يمكن اختزال ما يحدث حاليا في محيط الواقع السياسي الساخن الذي تمر به المنطقة «وأمتنا العربية عن واقع مجتمعنا الكويتي بشكل عام والتربوي بشكل خاص»، مؤكدا انه من منطلق «مسؤوليتنا الوطنية ورسالتنا التربوية على ضرورة ان ننأى أولا بميداننا عن تداعيات ومؤثرات هذه الاحداث ايا كان شكلها او نوعها وان يتحمل كل منا مسؤوليته الجسيمة في العمل الجاد على تعزيز معاني الوحدة الوطنية خلف قيادتنا الحكيمة».
وذكر العتيبي ان المؤتمر يأتي في خضم مساعي الجمعية الحثيثة من اجل اقرار كادرها الجديد والمعني برفع البدلات والمكافآت التشجيعية والاشرافية وما يتعلق بمكافأة المؤهلات العلمية والاستحقاق والذي ستتم مناقشته في مجلس الأمة في جلسة الخامس من ابريل المقبل، مطالبا جموع المعلمين بالتواصل والتفاعل مع الجمعية والتي ستقوم بدورها بموافاتهم بكل ما هو جديد حول هذه الجلسة التاريخية.
من جانبه شدد مقرر عام المؤتمر د.وليد الكندري على أهمية تطوير المناهج والتخطيط التربوي لتحقيق هدف تأصيل الهوية وتحقيق التنمية، موضحا ان ذلك يتطلب من العاملين في هذا الحقل الحيوي الى اعمال الفكر وبذل الجهود حتى تؤتي مناهج التعليم اكلها وثمارها في هذا المجال.
وقال الكندري ان أنشطة المؤتمر ستركز على المنهج المدرسي ومنظومة القيم والتخطيط الاستراتيجي لتطوير المناهج وتحديات التنمية وتطوير المناهج في الكويت بدواعيها والياتها إضافة الى بحثها في دور المناهج في التنمية الشاملة بين الواقع والمأمول.
ويقام في اليوم الاول من المؤتمر ندوة بعنوان «المنهج المدرسي ومنظومة القيم» تشارك فيها نخبة من اساتذة علم الاجتماع والتربية إضافة إلى ورشتي عمل الأولى حول «قيم المواطنة في المناهج ودورها في تأصيل الهوية» والأخرى حول «التعليم الذاتي والتعلم التعاوني كمدخل لتأصيل الهوية وتحقيق التنمية».