محمد هلال الخالدي
قامت اللجنة المشتركة من رابطة اعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بمبادرة تدل على وعي أكاديمي وبعد نظر، وتتعلق بتأسيس «اتحاد للاكاديميين العرب» يضم خيرة الاكاديميين من مختلف المؤسسات الاكاديمية في الدول العربية.
وفي هذا الاطار التقى رئيس اعضاء هيئة التدريس بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.فيصل الحمد مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وطرح عليه الفكرة فاستقبلها بترحيب كبير، وأبدى اعجابه بها وتأكيده على دعمها.
وفي تصريح خاص لـ «الأنباء» قال د.فيصل الحمد انه قد تمت مقابلة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال زيارته للكويت وعرضنا عليه فكرة اقامة اتحاد للاكاديميين العرب يكون بمنزلة بيت كبير يجمع الاخوة الاكاديميين العرب للقيام بدور ايجابي تجاه ما يحدث من قضايا تهم الدول العربية وتخدم مصالحها، واكد ان موسى تقبل الفكرة بكل ترحيب وأشاد بها، واكد دعمها ووصفها بالفكرة الرائعة التي يمكن في حال تطبيقها ان تكون فرصة قوية لنجاح مؤسسات المجتمع المدني الاخرى للقيام بدورها تجاه الدول العربية والقضايا العربية المشتركة، كما قال موسى ان وجود هذا الاتحاد سيكون بالتأكيد مصدر دعم وقوة لجامعة الدول العربية يقدم لها الاستشارات الفنية حول كثير من القضايا المتعلقة بالمؤسسات الاكاديمية ومراكز البحث العلمي وتطوير المشاريع التنموية في البلدان العربية.
كما أضاف د.فيصل الحمد انه قد تم بالفعل ومنذ فترة طويلة الاعداد لهذا المشروع والاتصال بعدد كبير من الجامعات العربية في مختلف الدول العربية، وهناك تأييد وتأكيد على المشاركة من هذه الجامعات، حيث ان هذا الاتحاد سيكون فرصة مناسبة للتواصل بين الاكاديميين العرب ويساهم بشكل كبير في تقديم الاستشارات اللازمة لصانعي القرار في شتى المجالات، خاصة ان مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي تضم مجموعة كبيرة من خيرة المتخصصين في جميع المجالات العلمية والتي من شأنها النهوض بالدول العربية والارتقاء بمستوى المشاريع التنموية فيها لتواكب الثورة العلمية والتكنولوجية والصناعية في العالم، وأشار الى التقارير المتعلقة بمستوى التعليم بشكل خاص في الدول العربية والتي تؤكد تراجع مستوياتها حتى وصلت الى مستويات متدنية لا تتناسب مع وجود هذا العدد الكبير من الاكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني في هذه البلدان، ولذلك - يضيف د.الحمد - وجود مثل هذا الاتحاد سيساهم في اعطاء دور حقيقي للاكاديميين ليقدموا خبراتهم ويوظفوها في خدمة بلدانهم بصورة اكثر فاعلية، فالاتحاد يهدف الى تفعيل دور جامعة الدول العربية في قضايا التعليم بشكل خاص ومد جسور التواصل مع الهيئات والمنظمات العالمية المعنية بالتعليم بوصفه مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني التي ليس لها أغراض سياسية وتسعى الى الاستفادة من خبرات الاكاديميين العرب الكثيرة والكبيرة في مسيرة التنمية البشرية، فهي فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة منها بصورة فعلية. وقال: اننا نسعى الى اخراج اعضاء هيئة التدريس من حالة التقوقع الى حالة المشاركة الفعالة في حل المشكلات التعليمية وغيرها.
وفي رده على سؤال «الأنباء» عن مقر الاتحاد المزمعة اقامته قال د.الحمد: اننا بدأنا بإجراءات عملية لإشهار اتحاد الاكاديميين العرب، ونتوقع في غضون الاشهر القليلة المقبلة الاعلان عنه بإذن الله، واضاف ان فكرة الاتحاد نبعت من الكويت، وهناك دعم وتأييد كبيران من مختلف الجهات لهذه الفكرة، وقد حرص الامين العام لجامعة الدول العربية على ان يكون الاتحاد تحت غطاء جامعة الدول العربية، واضاف: اننا لا نمانع في ان يعمل الاتحاد تحت غطاء الجامعة العربية، على ألا يكون تابعا لها، فالهدف غير سياسي، ولا يراد من هذا الاتحاد الا ان يكون إحدى مؤسسات المجتمع المدني المعنية بتقديم الاستشارات وتوفير الخبرات اللازمة في شتى المجالات لأصحاب القرار في أي جهة والتواصل مع الهيئات والمنظمات العالمية بما يخدم بلداننا العربية.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )