القاهرة - هناء السيد
منذ انشاء مكتبنا الصحي بالقاهرة التابع لوزارة الصحة بالكويت برئاسة المستشار عبداللطيف المنصور عام 1977 وحتى انتهاء فترة عمل المنصور في اغسطس من العام الحالي 2007، فإنه لم يتقدم احد من الطلاب أو من الديبلوماسيين أو من يشرف عليهم مكتبنا الصحي أو غيرهم بأي شكوى في حق المكتب.
بطاقة علاج
وقدم المكتب لأبنائنا الدارسين الذين فاق عددهم الآن 1300 طالب وطالبة بطاقة العلاج التي تمكنهم من التعامل مع المستشفيات والصيدليات التابعة للمكتب.
كما قام المكتب خلال السنوات الماضية بالتعاقد مع عدد كبير من المستشفيات في كثير من مدن القاهرة والاسكندرية لتوفير العلاج والرعاية الصحية لأبنائنا، بالاضافة الى اصداره كتيبا ارشاديا للطلاب والديبلوماسيين والوافدين من الكويت الى مصر.
مركز ألفا
ولكن منذ انتهاء فترة رئاسة المستشار عبداللطيف المنصور في اغسطس الماضي وتولي منصور صارخوه رئاسة المكتب فإن أبناءنا يعانون من تعسف المدير الجديد، بالاضافة الى حصول «الأنباء» على مستندات تفيد بعدم حصول بعض المراكز الطبية مثل مركز «ألفا» على مستحقاته المالية التي بلغت 70 ألف جنيه.
فمن جانبها تناشد الطالبة بالماجستير طيبة وليد الصالح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بحل أزمتها، وتقول انها ابنة الشهيد وليد الصالح ولديها البطاقة الصحية وتعالج منذ العام الماضي لدى طبيب جلدية مصري خصص لها كورسات للعلاج ولكن رفض منصور صارخوه ما كتبه الطبيب المعالج المتخصص ووافق على العلاج لمدة شهر، وان تأتي بإقرار طبي مع الادوية التـي صـرح بهـا الطبيب.
أبناء الشهداء
وتشير طيبة الى أن أبناء الشهداء لهم امتيازات خاصة بهم كما اوصى الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه، فأين ابناء الشهداء من هذا التعسف غير المنطقي، وقالت طيبة ان دراستها في كلية التربية الفنية جامعة حلوان تتطلب حضورا مكثفا للمحاضرات ويطلب منا مدير المتكب الصحي ان نلجأ في الكشف للعيادات الموجودة بالمكتب الصحي وهي تقتصر على الاسنان والباطنة ومعمل تحاليل والتطعيمات.
وأشادت طيبة بدور المستشار السابق عبداللطيف المنصور الذي كان بحق نعم الوالد، وكان يقدم تسهيلات ويعطي صلاحيات حتى لا تتوقف مصالحنا.
إجراءات سريعة
وأشادت بتعاون د.عيد العدواني مع الطلبة، خصوصا في انهاء الاجراءات بسرعة، واكدت ان صارخوه نصحها بأن تأخذ العلاج من الكويت افضل من مصر، وقال لها: اذا لم يعجبك ذلك الحل، فعليك ان تشتري العلاج على نفقتك الخاصة.
دور السفارة
وأشادت طيبة بدور السفارة والمكتب الثقافي وعلى رأسهم المستشار د.عبدالعزيز سفر، وقالت: المكتب الصحي أصبح هو المشكلة الاساسية في حياتنا.
وقال والد احد المرضى المبعوثين للعلاج على نفقة الدولة الى مصر ورفض ذكر اسمه: ان المكتب أفاد مركز ألفا الذي يعالج عنده ابنه بالموافقة على ان يفيده بتقرير صحي عن الحالة، وان يشتمل على علاج ابنه، وللأسف توقف المكتب الصحي عن صرف مستحقات مركز الفا التي وصلت الى 70 الف جنيه.
ولم يستكمل الطفل علاجه التأهيلي حتى يعود للسير على قدميه مرة اخرى، وأشار والد الطفل الى انه كان لديه ابن بنفس الحالة منذ ثلاث سنوات، وأجريت له نفس الجلسات، وعاد الى الكويت ماشيا على قدميه وذلك خلال فترة عمل المستشار عبداللطيف المنصور!
المستحقات المالية
وتلقت «الأنباء» اتصالا هاتفيا من مدير مركز ألفا التأهيلي د.احمد الدفراوي الذي اكد تميز العلاقات بين المركز والمكتب الصحي، وكذلك الامر بالنسبة للاخوة الكويتيين المتعاملين مع المركز، ولم توجد أي مشاكل ولكن منذ تولي صارخوه المكتب الصحي تأخر دفع المستحقات المالية للمركز الى ان وصلت 70 الف جنيه، ورفض د.أحمد ان يلجأ للقضاء لما يربطه بالكويت من علاقات متميزة منذ سنوات.
ويتضرر الطلاب والطالبات الدارسون بالجامعات البعيدة عن القاهرة مثل جامعة 6 اكتوبر من قرارات مدير المكتب الجديد الذي يشكك في الاطباء المصريين ويطالب بالكشف في المكتب الصحي الذي لا تتوافر فيه سوى اسعافات اولية وعيادة للاسنان واخرى للباطنة، وان من يصاب فــي حــادث أو غيره لا قدر الله أو تجري له جراحة عليه ان ينتظر حتى يوقع صارخوه على الورقة، خاصة انه غير منتظم بمواعيد محددة في المكتب مع ان البطاقة الصحية التي مع الطلاب تسمح لهم بالعــلاج في المستشفيــات المتعاقــد معها المكتب. ويوجه صارخوه الطلاب للكشف في المستشفيات افضل من العيادات الخاصة التي تكلف اكثر، وينتظر الطالب أو الطالبة دوره في المستشفى وفي ذلك من اضاعة الوقت ما لا يخفى.
صارخوه والأيدي العاملة
ولم تتوقف قرارات صارخوه عند الطلاب، بل نالت العمالة الوطنية التي تأتي من صعيد مصر للالتحاق بعائل لتنتظر دورها بعد ان كانت تتم اجراءاتها خلال زيارتين فقط للمكتب وللأسف معظم الملتحقين بالعائل لديهم اطفال ويأتون من جنوب مصر، ولا يتم انجاز معاملتهم الا بتوقيع صارخوه.
وعلمت «الأنباء» من مصادر ان المكتب اصبح عليه مديونيات لبعض الاطباء المصريين وبعض الصيدليات، وللأسف الشديد لم تصرف العلاوة للعاملين بالمكتب الصحي حتى الآن، فلمصلحة من هذه التجاوزات؟!
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )