أكدت وكيلة وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح سعي الوزارة الدؤوب لحل كل العقبات التي تواجه الطلبة الكويتيين في الخارج.
جاءت تلك التصريحات للدكتورة رشا الصباح خلال لقاء نظمته الملحقية الثقافية التابعة لسفارتنا في المنامة مساء امس الاول وجمع د.رشا الصباح والطلبة الكويتيين بحضور سفيرنا لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح وأعضاء السلك الديبلوماسي في المنامة.
وأوضحت د.رشا الصباح أن المؤسسات والتخصصات العلمية التي تحظى بقبول الجهات الرسمية البحرينية معترف بها بشكل تلقائي في الكويت، مشيرة الى أن ذلك يأتي تمشيا مع القرارات التي اتخذها وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكرت أنها لمست من خلال زياراتها المتكررة للطلبة الكويتيين في الخارج والتي كانت اخرها زيارة لدولة الامارات العربية المتحدة وسبقتها زيارة الى كل من بريطانيا ومصر ان هناك هموما مشتركة لدى الطلبة جميعا وهي تشكل قواسم مشتركة لدى الطلبة الكويتيين.
وأضافت أن تلك الهواجس تتركز في غلاء المعيشة وقلة المخصصات المالية والتأمين الصحي وبعض الممارسات في المؤسسات التعليمية وغيرها من الامور الحياتية. واوضحت «أن ما يعانيه الطلبة نابع من تطورات الوضع لاسيما الاقتصادي في البلد المعني ومن بينها البحرين اذ ان ظاهرة التضخم عالمية وبالتالي لها انعكاسات على النواحي الحياتية للكل بمن فيهم الطلبة».
وأكدت تفهم الجهات المسؤولة الكويتية للمطالبة الطلابية داعية في الوقت ذاته الطلبة الى تفهم اللوائح والنظم التي تحدد أطر العمل والزيادات المالية للمخصصات الطلابية.
ظروف دراسية مناسبة
وأضافت أنه من خلال الفهم المشترك «نستطيع أن نصل الى ما نصبوا اليه جميعا وهو توفير ظروف دراسية مناسبة للطلبة الكويتيين في الخارج».
وأوضحت د.رشا الصباح أن هناك فترات زمنية وآليات محددة لتقييم المخصصات المالية وهي لوائح يجب احترامها وفي ذات الوقت يمكن تقديم الطلبات بشكل جداول لكي تحظى بقبول واهتمام الجهات المعنية. وذكرت أن الهدف من الزيارة الحالية الى مملكة البحرين هو تمثيل الكويت في اجتماع مجلس الامناء لجامعة الخليج العربي، مشيرة الى أن هناك العديد من الملفات الاكاديمية التي ستطرحها على بساط البحث ومن بينها هموم الطلبة الكويتيين في البحرين.
وقالت ان الممارسات التي يعانيها بعض الطلبة الكويتيين في مؤسساتهم التعليمية ليست حكرا على جهة معينة أو بلد معين بل هي تتباين بتباين المؤسسات وطاقم التدريس والاساليب المنهجية التي تعتمدها هذه المؤسسة أو تلك.
تذليل الصعوبات
واستدركت قائلة «ان ذلك لا يعني عدم الالتفات للمشاكل التي يعانيها الطلبة ككل أو كل طالب او طالبة على حدة، فلب الموضوع هو تذليل الصعوبات والمشاكل التي يواجهها الطلبة لكي ينكبوا على تحصيلهم العلمي وبالتالي خدمة وطنهم الكويت».
وأشارت الى أن لتلك المشاكل انعكاسات على حياة الطلبة وتحصيلهم العلمي فعلى سبيل المثال تأخر الطلبة المتفرغين دراسيا عن التخرج في الفترة المحددة سيعرضهم الى المساءلة ويعرقلهم في وظائفهم وذلك ليس بملء ارادتهم بل بسبب انشغال المرشد العلمي بعدد كبير من الطلبة وهذا أمر يجب معالجته. وأشارت الى أن لدى وزارة التعليم العالي صلاحيات ومهام محددة وليس من بينها اقرار التأمين الصحي اذ ان ذلك من اختصاصات جهات حكومية أخرى تسعى وزارة التعليم العالي الى اقناعها بجدوى التأمين على الطلبة في الخارج.
وأوضحت أن هناك بعض المشاكل التي لا يمكن للوزارة تقويمها كمواقع الكليات والجامعات اذ أن ذلك متروك للبلد المضيف للطلبة وعلى الطلبة اختيار الانسب لهم والتكيف والتأقلم مع بعض الاوضاع المعيشية في مختلف البلدان ومن بينها البحرين.
وأشادت د.رشا الصباح بالجهود الكبيرة التي تبذلها سفارتنا وعلى رأسها سفيرنا لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح وأعضاء البعثة الديبلوماسية في دعم الطلبة الكويتيين.
وثمنت دور المكتب الثقافي الكويتي في البحرين ولاسيما رئيس المكتب د.منصور الفضلي على الجهود المثمرة التي يقوم بها والتي هي محل تقدير لدى المسؤولين كافة في وزارة التعليم العالي.
وأشارت الى النقلة النوعية التي شهدها المكتب بفضل نشاط د.الفضلي والطاقم المساعد له.
ناد للطلبة
كما أعربت عن الشكر للجهات البحرينية المعنية على سماحها بانشاء ناد للطلبة الكويتيين في المنامة الذي من شأنه أن يكون مكانا لالتقاء الطلبة الكويتيين.
من جانبه قدم د.الفضلي عرضا متلفزا مدعوما بالصور الفوتوغرافية للجهود التي يقوم بها المكتب الثقافي في البحرين والانجازات التي حققها بهدف توفير البيئة الدراسية المناسبة للطلبة الكويتيين الدارسين في البحرين.
وأكد المضي قدما في تلك المساعي من أجل توفير أفضل السبل وتسخير الامكانات كافة من أجل خدمة الطلبة الكويتيين.
وأشار الى الدور الارشادي والرقابي للمكتب على الطلبة الكويتيين، موضحا أن طلبة الكويت محل فخر واعتزاز بسبب السلوك والخلق القويم الذي يتحلون به.
وأعرب عن الشكر الجزيل لوزارة التعليم العالي ولاسيما لوكيلة الوزارة د.رشا الصباح ولسفارتنا وفي مقدمتهم السفير الشيخ عزام الصباح على الدعم اللامحدود لنشاط وجهود المكتب الثقافي في المنامة.
واستمعت د.رشا الصباح خلال اللقاء الى بعض المشاكل التي طرحها الطلبة في حوار مفتوح وصريح وقدمت من جانبها صورة وافية للاوضاع والجهود التي تبذلها الوزارة، مؤكدة أنها تحمل هموم الطلبة الكويتيين أينما ذهبت.
وأعربـت عن الامل في أن تجد هذه المشاكل التي تعترض الطـلبة الكويتيين في البحرين سبيـلها الى الحل بفـضل الجــهود المتكـاتفة للجـهات الكويتية والبحرينية التي ترتبـط بعلاقات وثيقة ووطيدة.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )