دارين العلي
قال وزير التربية ووزير التعليم العالي ورئيس مجلس أمناء معهد الكويت للأبحاث العلمية أحمد المليفي إن الكويت تحتاج الى متميزين، خصوصا في هذه المرحلة التي تقبل فيها على تنفيذ خطط تنمية واعدة، مشيرا الى ان تكريم المتميزين يعطي دافعا وحافزا للآخرين لتقديم ما لديهم خدمة للكويت.
جاء ذلك على هامش مشاركته أمس في حفل تكريم الموظفين المميزين في معهد الكويت للأبحاث العلمية ممثلا راعي الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حيث نقل تحياته للمكرمين وتمنياته للمعهد بمزيد من الانجازات في ظل خططه الجديدة التي تحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية انطلاقا من إيمانها بدور البحث العلمي والتقني في النهوض بالمجتمع بكل قطاعاته وتعزيز مسيرة التنمية المجتمعية المتواصلة.
وأكد ان الكويت سباقة في ترسيخ أسس العلم، حيث خطت خلال الـ 50 عاما الماضية خطوات واسعة في مسيرة التنمية الشاملة المتواصلة في مختلف المجالات بفضل تضافر أبنائها وصدق ولائهم وانتمائهم لوطنهم وحكمة قيادتهم السياسية التي أرست قيم الوحدة الوطنية ورعاية العلم والاهتمام بتنشئة أبناء الوطن تنشئة علمية تهيئهم لتحقيق مكانة علمية مميزة إقليميا ودوليا في دولة عصرية تنعم بالأمن والاستقرار والحرية.
وأعرب عن ثقته بان المعهد وقيادييه وباحثيه ومهنئيه وجميع العاملين فيه على قدر المسؤولية وعلى مستوى الطموح الذي تتطلع اليه الكويت من خلال نظرة المعهد المستقبلية التي تستوعب متطلبات وانجازات الـ 20 عاما المقبلة، لافتا الى ان فوز المعهد بالمركز الثاني في مؤشرات الإصلاح يعكس البيئة السليمة التي يعمل في إطارها ويؤكد الدعم المتواصل الذي يتوافر له لتحقيق السبق والتميز.
بدوره أعلن مدير عام المعهد د.ناجي المطيري البدء بتنفيذ29برنامجا بحثيافيإطار خطة المعهد الإستراتيجية السابعة، التيتضم مجالات بحثية أكثر حداثةمثل: تطبيقات الطاقة النووية، وتكنولوجيا النانو، والطاقة المتجددة، فضلا عن مجالاتالبترولوالمياهوالبيئةوالغذاءوالاقتصادوإدارة الأزمات والكوارث، موضحا انقيمة الاستثمارات فيالطاقات المتجددة والبديلة ستبلغ خلال السنوات الأربع المقبلةحوالي (70) مليون دينار.
ولفت الى الاقتراب من الانتهاء من المرحلة الثانية لتطوير مركز أبحاث ودراسات البترول ضمن خطة المعهد بتطوير مختلف قطاعاته مشيرا الى الانتهاء من أعمال التصميم والترسية لمبنى مركز أبحاث المياه، وكذلك لمبنى إدارة دعم الأبحاث، وسوفتشيد هذه المراكز وفق أنظمة المبانيالذكية وحسب المواصفات العالمية.
وأعرب عن اعتزازه بحصول المعهد على ثقة الإدارة الحكوميةبتكليفه بالإشراف على إدارة ومتابعة مشروعإعادة تأهيل البيئة الكويتية ومعالجتهاالذيأقرته لجنة الأمم المتحدة للتعويضات بمبلغ2.8مليار دولار.
وعن جوائز التميز الذي يقدمها المعهد أوضح أنها تقدم من خلال فئتين، الأولى: عنالإنجاز العلمي، وتمنح وفق معايير تخص حجم الأعمال التيقدمت خلال السنةوتشملإعداد وتنفيذ المشاريع البحثية ورئاستها بكفاءة، وكذلك النشر فيالدوريات العالمية المرموقة والمؤتمرات، ووفق هذه المعاييرسنحتفياليوم بتكريم عشرين باحثا.
أما الفئة الثانيةفهيعن التميز العلمي، وتمنح للذين حصلوا علىجوائز عالمية أو إقليمية أو محليةسواء على المستوى الفرديأو على مستوى فرق عمل الدراسات والمشروعات البحثية، وسيكرم المعهد فيدورة هذا العامثمانية باحثينحصلوا على جوائز خلال العام2011/2010وتشهد هذه الدورة إضافة جائزتين، الأولىلأفضل دائرة علمية، والثانيةلأفضل دائرة إدارية وتقنية مساندة.
وتحدث نيابة عن المكرمين اخصائي الأبحاث في ادارة موارد المياه محمد السنافي شاكرا المعهد على لفتته الكريمة معتبرا ان التكريم يعتبر حافزا للاستمرار في بذل المزيد من العطاء المتجدد والتشجيع على الإبداع والابتكار ودافعا للتميز وطريقا للارتقاء بمستويات تنافسية للوصول الى العالمية.