القاهرة - هناء السيد
على الرغم من المشكلات التي يعانيها مكتبنا الصحي بالقاهرة وتذمر أبنائنا الطلبة واستنكارهم لما يقوم به مدير المكتب د.منصور صرخوه - فقد توجه صرخوه إلى الكويت لقضاء إجازة العيد، تاركا وراء ظهره العديد من المشاكل التي عرف المكتب طريقها منذ توليه رئاسته. في الوقت نفسه واصل أبناؤنا الطلبة عرض المشكلات التي يواجهونها مع مكتبنا الصحي، في ظل عدم صدور أي قرارات من الوزارة حول هذا الموضوع.
تقول (أ.ط) طالبة بجامعة 6 أكتوبر وتعاني مرضا مزمنا: إن صرخوه طلب منها روشته علاج شهرية وقد رفض الطبيب المعالج لحالتها منحها روشتة شهرية لأنها تعالج منذ ثلاث سنوات وبصفة مستمرة ومطلوب منها ان تأتي كل شهر لتحصل على توقيع مدير المكتب لتستمر في الحصول على الأدوية، ونقول (أ.): إنه تكفينا دراستنا وغربتنا عن أهلنا على الرغم من ان مصر لا نشعر فيها بغربة، ولكن نحن طلبة ليس لدينا متسع من الوقت لنذهب من 6 أكتوبر إلى ميدان لبنان في القاهرة لنحصل على توقيع كي نقوم بصرف الأدوية ويبدو ان التقدم وتكنولوجيا المعلومات لم تصل إلى المكتب الصحي.
ويقول محسن العنزي طالب دراسات عليا جامعة الزقازيق: نحن الدارسين بجامعة الزقازيق عددنا 60 طالبا ولدينا مواعيد للمحاضرات وانا كطالب مغترب وتكفلني الدولة بالرعاية الصحية ووفقا للدستور وقانون وزارة الصحة فإن على المكتب ان يوفر لي الرعاية والعلاج، ولكن للأسف تحول مكتبنا الصحي بالقاهرة بفضل القرارات التعسفية لصرخوه إلى مصدر شقاء ومعاناة والكل يعلم مدى بعد جامعة الزقازيق، ولكننا نأتي للقاهرة وننظر في المكتب للحصول على توقيع أو إمضاء من مدير المكتب ليصرف لنا العلاج، مما يضيع وقتنا وجهدنا. وأوضح العنزي انه بالسابق كانت الثقة بين الطالب الذي يتعامل مع المكتب الصحي والطبيب ومدير المكتب والأطباء الموجودين هي الورقة التي نتعامل بها بل كنا نذهب للأطباء أحيانا ونقوم بالكشف وإجراء اللازم ثم نذهب بالفواتير ويصرفها لنا المكتب الصحي، لكن الآن لا توجد ثقة ولا رعاية ولا اهتمام بالوقت الذي نهدره بالمكتب ما بين 4 و5 ساعات من أجل ان يتعطف علينا صرخوه بالتوقيع أو يمنحنا جزءا من العلاج ويلغي الباقي وقد يشطب بعض التحاليل. ويقول العنزي: لو أصيب أحد الطلاب بارتفاع في درجة حرارة ودخل المستشفى فإن عليه ان يذهب للمكتب الصحي أولا للحصول على تأشيرة دخول للمستشفى ولا يهم ارتفاع حرارته أو تعرضه لحادث المهم «الورق» الذي يبدو انه أهم من صحة أبنائنا وكذلك تتفاقم المشكلة في فترة الامتحانات. ويري الطالب دعيج انه كان يجب على صرخوه ان يحصل على دورة تدريبية في المعاملة الدبلوماسية، خصوصا في بلد مثل مصر، ولو كان دبلوماسيا بحق لفتحت أمامه أبواب كثيرة خصوصا ان المسؤولين المصريين متعاونون ويرحبون دائما بالتعاون والتعامل مع الشعب والحكومة الكويتية، ويؤكد دعيج ان صرخوه لديه إيمان بنظرية المؤامرة ولديه اعتقاد راسخ بأن الشك هو أفضل الطرق، لذا جعل الحالة النفسية للطلبة في الحضيض وجعلهم يفضلون الإنفاق على علاجهم من نفقاتهم الخاصة على التعامل مع شخص يشكك في كل شيء حتى في نوع المرض عند الطالب أو الطالبة.
وتقول إحدى الطالبات التي تعاني من السكر وتأخذ العلاج بشكل منتظم حتى لا تصاب بغيبوبة: إنها تدرس بجامعة 6 أكتوبر وكانت تقوم بصرف أدويتها من الصيدلية بـ 6 أكتوبر وبعد تولي صرخوه منصبه الجديد بقي الوضع على ما هو عليه وأصبحت تأتي للمكتب لتحصل على تأشيرة للعلاج شهريا ولا تتعامل مع الصيدلية إلا بتوقيع منه وكأن أبناء الكويت يأخذون الدواء ويقومون بعد ذلك ببيعه والاستفادة من ثمنه مع العلم بأن العلاج في مصر غير مكلف.
واشتكى عدد من الأطباء الذين يتعامل معهم مكتبنا الصحي من عدم حضور الحالات التي كانوا يشرفون عليها، خصوصا الحالات التي تحتاج لمتابعة صحية.
ولم يقتصر الأمر على استياء الطلاب من صرخوه بل إن صرخوه يقوم بإصدار قرارات متضاربة ومنها القرار الإداري رقم 13 لسنة 2007 الذي أصدره صرخوه بشأن إنهاء خدمة السائق شوقي عبد الحميد عثمان ثم إلغاء القرار رقم 13 لعام 2007 واستكمالا للقرارات الغريبة والمثيرة أصدر صرخوه لائحة الجزاءات التأديبية للعاملين بالمكتب تتضمن 59 بندا أغلبها تنتهي بإحالة الموظفين المخالفين لهذه اللائحة إلى اللجنة الخماسية التي لا يعرف الموظفون عنها شيئا حتى الآن، ثم الفصل التام من العمل. والغريب ان صرخوه أصدر قرارا بالحرمان من نصف العلاوة في حالة عدم ارتداء الموظف الزي الخاص بالعمل وذلك على الرغم من عدم وجود زي خاص للموظفين، وكذلك قراره بفصل الموظف بعد عرضه على اللجنة الخماسية إذا قام بإشعال النار في مكان العمل. ويقول موظفو المكتب إن صرخوه لديه هوس بتصوير أي ورقة والاحتفاظ بها اعتقادا منه بأنها تفيده عند إعداد التقارير بالإضافة إلى ان أي موظف يختلف مع زميل له فإن صرخوه يقول له اكتب لي شكوى ضده لأقوم ببحثها والتحري بشأنه. ومن جهته أعلن مستشارنا الثقافي عبد العزيز سفر ان الطلاب الدارسين البالغ عددهم حتى الآن 14 ألف طالب وطالبة هم أبناؤنا وبابنا مفتوح أمامهم لأننا هنا من أجلهم ومن أجل راحتهم لأنهم سفراء الكويت يدرسون ويحققون التفوق ويرفض سفر جو التوتر أو ضياع الوقت الذي يتسبب فيه المكتب الصحي بالقاهرة - على وصف الطلبة - ويؤكد ان بابه مفتوح أمام جميع أبنائنا الطلبة لحل مشاكلهم ليتفرغوا للتحصيل الدراسي والتفوق.
وعبر اتصال هاتفي مع النائب دعيج الشمري عضو مجلس الأمة وعد الشمري بعرض الموضوع على وزير الصحة في أقرب وقت لمعرفة ما يعاني منه أبناؤنا في مصر.
وأشار إلى انهم لا يحتاجون إلى مضايقات أو تعطيل في الإجراءات فهم طلبة يتفرغون للدراسة لذا يجب على جميع الجهات والمكاتب المسؤولة توفير كل متطلباتهم.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )