يوسف عبدالرحمن
مع وصول أخي المحامي الأستاذ أحمد المليفي وزيرا لوزارة التربية أقول إنني تحولت الى فئة المتفائلين لأنني أعرف الرجل حق المعرفة وأخاه سامي النصف وزير الإعلام والمواصلات فكلاهما سيتحمل المسؤولية كاملة غير منقوصة بشرط أن نعطيهما الفرصة كاملة ونحاسبهما بعد ذلك. وأعي تماما أن أخي «أبا أنس» لن يفتح وزارة التربية كما يقولون جسرا لطموحاته الانتخابية على حساب مسؤولياته السياسية وإن كنت اعترف له بأهمية وجود طموحات لا حدود لها لأنه مؤهل لهذه الطموحات وحقه المشروع وأكيد انه سيواجه كل أنواع الفساد ويحارب الدكاكين والبقالات التي تبيع لنا الشهادات بالمراسلة وغيرها كثير من الهم التربوي والتعليمي.
واعرف جيلا كاملا من المخضرمين من هذه النماذج التي أحييها الأستاذة عائشة عبدالمحسن الروضان وكيلة القطاع الإداري وآمل فعلا أن يأتي اليوم الذي أجدها تكرم على كل جهودها وعطائها اللامحدود لأن الوفاء بالوفاء يذكر بعيدا عن «جمبازية قطف الثمرة عن طريق المظاهر دون الإنجازات الحقيقية» وعائشة الروضان بصدق كلما التفت الى تاريخها وسجلها وجهدها قلت انه والله لسجل أبيض حافل بالإنجازات لابنة الكويت الصامتة.
انني في هذه المساحة أقول بأعلى صوتي لابنة الكويت البارة عائشة الروضان، لقد كنت على الدوام منجزة وواثقة في عملك وتفاءلي مثلي بأنك اليوم في عهد وزير لا تهمه البهرجة والتزلف والمظاهر الكذابة ويبحث دائما عن الجوهر في سعيه الحثيث لجعل «التربية جسرا للتنمية» الحقيقية للأفراد والدولة.
أختاه عائشة: لا تحزني وأبشري «بنصر الله» مادمت تنامين كل يوم قريرة العين بعد أن تؤدي واجبك على خير ما يرام.
أختاه عائشة: يقول أبوالقاسم الشابي:
يا قلب لا تسخط على الأيام فالزهر بديع
يصغي لضجات العواصف قبل أنغام الربيع
عملت وسهرت وأنجزت هذا كله مسجل لك وتوقعي ان الناجح فقط هو الذي يُرمى بالحجر أما سمعت ان الأشجار تُرمى بالحجر من أجل الثمر؟!
إن شهادة «الايزو» التي عملت وتأملين الحصول عليها في الجودة الإدارية ستأخذينها من رب العباد، وان رهانك على موظفيك الذين ما خذلوك صح وآن الأوان أن تعيدي الابتسامة ليفرحوا بك مرة أخرى.
أختاه عائشة: أعلم كصحافي وتربوي كويتي بأن لديك القدرة على الخطابة والكتابة والردود لكن قوتك الحقيقية هي في صمتك وصبرك، فلا تضعفي وتجفلي فالشمس لا تخفى بمنخال.
أختاه عائشة: نعلم يقينا انك حملت الأمانة والمسؤولية لسبب بسيط نعرفه نحن «أهل الديرة» لأنك ابنة المرحوم بإذن الله العم عبدالمحسن الروضان، طيّب الله ثراه، وإذا كان هناك أحد «نسي» من رباك فأنا أزعم وكلي ثقة بأن ابنة الكويت عائشة «بنت أبوها» ولن احتاج ان استعرض تاريخ أسرة الروضان الكريمة. عائشة: هذا ابتلاء واختبار يا ابنة الكويت البارة فطيبي نفسا يا أم روضان أهلنا في الكويت يقدرون عملك ودورك وبيّض الله وجهك.