إن أول ما يتبادر الى ذهننا عن التلوث الهوائي هو الأمراض، التي نجد الكثير من أحبائنا مصابين بها، كالربو والحساسية، التي تتسبب بها الملوثات التي تدخل للجهاز التنفسي عن طريق الاستنشاق والتنفس الطبيعي.
وقد يكون هذا أخطر أنواع التلوث لعدم قدرتنا على تلافيه وتجنبه لأنه ينتشر في الهواء الذي نستنشقه رغما عنه ولا نستغني عنه، وهذا الخطر محدق بنا سواء شئنا أم أبينا، وتكمن خطورة التلوث الهوائي على البشرية في امتداده من طبقات الهواء التي نعيش فيها الى طبقة الأوزون التي تحمي الكرة الأرضية وتحمينا من الأشعة الكونية الضارة. ولن أسهب في أسباب التلوث الهوائي ولا في أنواعه، لأننا على درجة من الوعي الذي يعطينا القدرة على معرفة ما يدور حولنا ومن مناهل العلوم الحديثة ومحركات البحث في الشبكة العنكبوتية التي تزودنا بالمعرفة بسرعة البرق دونما جهد يذكر كأن تظهر لي معلومة خطيرة من ضغطة زر تقول إن الاختبارات المعملية أثبتت علاقة بعض المواد الملوثة بالإصابة بالسرطان والتهاب الرئة وانتفاخ الرئة.
ففي عام 1952 توفي حوالي 4.000 شخص في لندن بسبب أمراض الجهاز التنفسي أثناء الضباب الدخاني القاتل، كما توفي أكثر من 600 شخص ما بين عامي 1953 و1963 في نيويورك نتيجة الانقلاب الحراري، إلا انه وبحلول الثمانينيات أصبحت حوادث الضباب الدخاني القاتل نادرة بسبب تطبيق معايير متشددة وتوفير وسائل أفضل للمراقب.
سارة تيفوني - تربية بيئية