- نشجع افتتاح أفرع للجامعات الأردنية في مختلف الدول العربية
- معدلات التخرج في الجامعات الأردنية تشهد نمواً ملحوظاً عاماً بعد عام بفارق 1000 طالب سنوياً
- الجامعات الأردنية معترف بها في الكويت وحريصون على حصول الطلبة على أرقى وأفضل تعليم
أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني د.وجيه عويس عن سعادته بلقاء الوفد الإعلامي الكويتي. وقال: «نحن سعداء بحضوركم كما نرحب من خلالكم بانضمام أي طالب كويتي لاستكمال دراسته في المملكة الأردنية وبالطلبة الدارسين في بعض الدول العربية التي تشهد توترات»، مشيرا الى ان وزارة التعليم العالي الأردنية تتبنى سياسة واضحة لتشجيع الطلبة العرب على استكمال دراستهم في المملكة. وتابع «ان وزارة التعليم العالي عملت خلال العام الحالي على دعم هذه السياسة وتخفيض معدلات قبول الطلبة العرب في الجامعات الأردنية بواقع عشر درجات»، مستدركا ان الإقدام على هذه الخطوة لا يعني ان الجامعات الأردنية تستقطب مخرجات الثانوية من أصحاب المعدلات المنخفضة، وإنما جاءت لإيمان الوزارة ان العشر درجات لا يمكن لها إعاقة طموح أي طالب وطالبة. وضرب د.عويس أمثلة على تشجيع التعليم في المملكة من خلال خفض معدل القبول في الجامعات ومنها كلية الطب التي أصبح ادى معدل للقبول فيها هو 75% بدلا من 85%، كما ان الدراسات العليا لم يعد القبول فيها مشروطا باجتياز اختبار «التوفل» بمعنى أن أي طالب لا يستطيع اجتياز الاختبار بإمكانه اخذ مواد بديلة من الجامعة التي يرغب في استكمال دراسته العليا فيها كما أصبح متطلب «التوفل» في الآداب يحتاج لتجاوزه حصول الطالب على 400 درجة في حين أصبح في العلوم بحاجة إلى 500 درجة.
وأشار د.عويس الى إمكانية استفادة الدول العربية بشكل عام والدول الخليجية بشكل خاص من التخصصات التعليمية التي تقدمها المملكة الأردنية الهاشمية لاسيما في مجال العلوم الطبية والتقنية والتكنولوجيا الحيوية التي تحتاج الى مهارات ومتطلبات خاصة لا يسهل الحصول عليها في أي جامعة، لافتا الى ان هذه التخصصات أصبحت اليوم في متناول الطالب العربي في المملكة الأردنية والتي يستطيع من خلالها تحصيل تعليمه ومن ثم ينطلق لاستكمال الدراسات العليا في مجالها في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية مشددا على ان التعليم العالي في المملكة الأردنية يحظى بمستوى جيد.
وأوضح عويس ان المملكة لها نوعان من التعليم «الحكومي والخاص» ولديها 30 جامعة متفاوتة من ناحية المستوى التعليمي كما هو الحال في الجامعات الأميركية وهناك جامعات سجلت تقدما ملحوظا من خلال برامجها الناجحة في مجالات الصيدلة وطب الأسنان والهندسة، مبينا ان هذه الجامعات موزعة ما بين الخاص والحكومي.
وكشف عويس عن ان معدلات التخرج في الجامعات الاردنية تشهد نموا ملحوظا عاما بعد عام بفارق 10000 طالب سنويا وهذه الزيادة جاءت نتيجة اهتمام المملكة بالتعليم في المجال التقني الذي يعاني العالم العربي من نقص الجامعات والكليات التي تقدم هذا المجال من التعليم، مشيرا الى ان هناك توجها لدى الأردن لتعزيز التعاون المشترك مع المجتمعات المتقدمة في هذا المجال من خلال التدريبات الميدانية للطلبة في هذه الدول المتقدمة في مجال التعليم التقني.
وبسؤاله عن حجم الطلبة الكويتيين المنتسبين للجامعات الأردنية في مجالي التعليم الجامعي والدراسات العليا سواء كان هذا الانتساب عن طريق البعثات الدراسية او على نفقاتهم الخاصة ذكر عويس ان عددهم تجاوز الـ 1900 طالب في مرحلة البكالوريوس منهم 100 طالب فقط ملتحق للدراسات العليا وفق إحصائيات 2008-2009 «مشيرا إلى أن انخفاض هذه النسبة مقارنة بنسبة عدد طلبة المملكة العربية السعودية الدارسين في الجامعات الأردنية يعود إلى معدل نسبة سكان كل دولة منهما».
وبسؤاله عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي الأردنية إزاء قرار وزارة التعليم العالي الكويتية بوقف الاعتراف ببعض الجامعات الأردنية الخاصة وكيف ينظرون لهذه الخطوة الكويتية والمبررات التي على ضوئها اتخذ مثل هذا القرار قال عويس «حدثت في فترة قبل تولي حقيبة وزارة التعليم العالي في المملكة مشكلة على ضوئها سحبت الكويت الاعتراف بجامعتين أردنيتين للدراسات العليا وفي أثناء ذلك أوقفنا نحن الدارسات العليا فيهما.
واعتقد انه لا يوجد أي جامعة أردنية غير معترف بها في وزارة التعليم العالي الكويتية حاليا مشيرا الى ان عدم الاعتراف يقتصر على بعض التخصصات في بعض الجامعات لاسيما التخصصات الضعيفة التي يستسهل بعض الطلبة الحصول عليها ورغم ذلك نحن حريصون كل الحرص على حصول جميع الطلبة سواء الكويتيون او غيرهم على ارقى وأفضل تعليم وتخصص لا أنهم هم سفراؤنا بالخارج ومتى ما تخرجوا ضعفاء فسيتسببون في الا ساءة إلى مستوى التعليم لدينا.
واستطرد عويس «صحيح لدينا نسبة نجاح عالية للطلبة الكويتيين في العلوم الانسانية وان كان البعض قد انسحب في تخصصات اخرى نتيجة قوة برامجنا العلمية في مجال العلوم كما اننا لا نتواني في معاقبة أي جامعة تخالف نظم التعليم او تتسبب في التراخي في مسألة التحصيل العلمي للطلبة».
وبسؤاله عن نية بعض الجامعات الخاصة الأردنية فتح أفرع لها في الكويت لاستقطاب الطلبة الكويتيين والمقيمين فيها، خاصة انه سبق ان تم الاعلان عن هذه النية، وما أبرز معوقات هذه الخطوة التي سيشرع القطاع التعليمي الأردني باتخاذها مستقبلا، قال عويس «إننا نشجع على افتتاح أفرع للجامعات الأردنية الناجحة في مختلف الدول، ونحن مع هذا التوجه خاصة أننا نلاحظ افتتاح عدد من أفرع الجامعات الأجنبية في الكثير من الدول العربية». وبسؤاله عن كيفية معاملة الطالب الكويتي والخليجي في حال انضمام المملكة الأردنية الى منظومة مجلس التعاون الخليجي، قال عويس: نحن نرحب بالانضمام الى منظومة مجلس التعاون الخليجي، لأنه عبارة عن انضمام دولة مع دول أخرى شقيقة، لافتا الى ان الدستور الأردني يؤكد على عروبة الأردن وحتى جيشنا يطلق عليه اسم الجيش العربي وليس الجيش الأردني.
اعتقد ان العنصر المشترك بين تفكير الشعوب العربية هو البحث عن آلية التعاون العربي والوحدة، وهي ليست بالضرورة وحدة سياسية، ولكن من الممكن ان نعمل من خلالها على التكامل الاقتصادي، لافتا الى ان دول الخليج العربي تتمتع بثروات نفطية، في حين تتمتع دول أخرى بموارد بشرية وهذا التكامل سيحقق الاستفادة الجماعية على المدى البعيد.
وبالتالي عند انضمام الاردن الى منظومة مجلس التعاون فسيكون للطالب الخليجي ما للطالب الاردني، مشيرا الى ان بلاده تنتظر الاجراءات الرسمية للانضمام حتى يمكن البدء في خطوات عملية في هذا الشأن.
وبسؤاله عن امكانية زيادة عدد مقاعد البعثات الدراسية الكويتية في الجماعات الاردنية قال عويس: نحن على استعداد لزيادة عدد مقاعد الطلبة الكويتيين والعرب ونرحب بهم في جامعاتنا.
وفي رده على سؤال يتعلق بزيادة عدد المدرسين الأردنيين في الكويت، أشار الى استعداد بلاده لإيفاد ما تريده الكويت منهم، لأن الاردن لديها فائضا كبيرا من الخريجين، وقال: نأمل من الاشقاء الكويتيين ان يستوعبوا هذه الاعداد الكبيرة، لافتا الى وجود كوادر محلية كويتية في مجال التعليم.
وبسؤاله عن مدى حجم التعاون بين جامعة الكويت والجامعات الاردنية أجاب عويس «ان التعاون بين الجامعات العربية ليس بالمستوى المطلوب مؤكدا عراقة جامعة الكويت التي درس فيها فصلا كاملا عام 1990 في كلية الطب، مشيدا بمستواها العالي». متمنيا ان تشهد الفترة المقبلة تعاونا مثمرا بين الدولتين، خاصة في حال انضمام المملكة الاردنية للمنظومة الخليجية.
وعن مشاكل الطلبة الكويتيين بالأردن أشاد عويس الى ان ما ينسحب على الطلبة الكويتيين من مشاكل هي بنوعها مشاكل تواجه جميع الطلبة الدارسين في المملكة بما فيها مواطنيها وهي في الغالب مشاكل شخصية، لافتا الى ان هناك اهتماما شخصيا من قبل القيادة الأردنية والحكومة والجهات المعنية بحل مثل هذه المشاكل، خاصة أنها تأخذ الطابع الفردي وبعيدا عن الأمور السياسية، مؤكدا ان المملكة بلد الأمن والأمان.
الرسوم تحدد من مجلس أمناء الجامعات
أكد د.وجيه عويس في رده على سؤال عن وجود رقابة حكومية على الرسوم التي تفرضها الجامعات الخاصة على الطلبة الكويتيين «ان هذه الرسوم تحدد من قبل مجلس امناء الجامعة فضلا عن وجود رقابة حتى لا تزداد باستمرار».