القاهرة - هناء السيد
أكد سفيرنا لدى القاهرة د.رشيد الحمد ان الكويت تولي اهتماما خاص بدعم الطلاب الدارسين ف يالخارج منوها بجهود المسؤولين في وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وحرصهم على تذليل كل المشاكل التي تواجه الطالب الكويتي. واشاد د.الحمد في تصريح بعد لقائه وزير التعليم المصري د.هاني هلال بالتعاون والتنسيق المصري مع وزارة التعليم العالي في الكويت لتسهيل امور الطلبة الدارسين في القاهرة.
وقال د.الحمد انه تم خلال اللقاء بحث مجال التعاون في الاعتماد الجامعي، كما طرحت فكرة التنسيق بين الدول العربية في مجال المعادلات والشهادات الجامعية والتنسيق في هذا الخصوص عن طريق جهة رسمية من الممكن ان تكون جامعة الدول العربية.
وذكر انه تمت مناقشة مجالات التعاون ايضا بشكل اكبر وتيسير قبول الطلاب الكويتيين بمصر خاصة خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، مشيرا الى ان د.هلال وعد بتسهيل هذه المهمة للطلاب. واوضح ان اللقاء مع وزير التعليم العالي كان بحضور مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.يعقوب الرفاعي ورئيس المكتب الثقافي المستشار عبدالعزيز سفر والوفد المرافق.
واكد د.الحمد ان مصر «تبقى دائما قبلة التعليم من الكويت والدول العربية الاخرى»، مشيرا الى انها انطلقت منها اولى البعثات الدراسية الكويتية التي عادت بعد ذلك الى ارض الوطن فنشرت العلوم والثقافة والفنون والآداب.
وقال ان العلاقات التعليمية والاكاديمية بين الكويت ومصر علاقات قديمة وراسخة تنظمها اتفاقيات وبروتوكولات عدة، فضلا عن ان الجانبين يسعيان باستمرار الى دفعها وتطويرها.
ودعا د.الحمد الطلبة الدارسين في مصر الى ان يكونوا خير سفراء لبلدهم في الخارج، مؤكدا ان الكويت تنتظر عودتهم سالمين مسلحين بالعلم والمعرفة للمشاركة في الحفاظ على نهضة البلاد وتقدمها والمساهمة في تحمل المسؤولية في مواقع العمل والانتاج.
وعن لقائه مع كبير الأمناء بديوان رئاسة الجمهورية بمصر سعيد زادة ورئيس المنظمة العالمية للكتاب الأفارقة والآسيويين ذكر د.الحمد ان اللقاءين تطرقا الى العلاقات بين البلدين ومجالات التعاون وتطوير التعاون في مختلف المجالات.
الى ذلك اشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري د.هاني هلال بالعلاقات المصرية - الكويتية خاصة في مجال التعليم العالي، مؤكدا عمق العلاقات بين البلدين في المجالات التربوية وتشهد على ذلك زيادة عدد الطلاب الكويتيين الدارسين في الجامعات المصرية والذين بلغ عددهم قرابة الـ15 ألف طالب وطالبة، كما استعرض د.هلال زيارته الاخيرة للكويت والتي لاقت الترحاب والحفاوة، واشار د.هلال الى تطوير التعليم العالي والبحث العلمي بما يتوافق ومتغيرات العصر من تكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات. واشار الى تعاون قطاع الشؤون الثقافية والبعثات برئاسة د.احمد خيري للطلبة الوافدين من الكويت والتفاهم المشترك بينه وبين المستشار الثقافي د.عبدالعزيز سفر. واستعرض د.هلال المباحثات بين الوزارتين بشأن الشهادات والمعادلات التي تستكمل بين الوزارتين حتى الآن.
كما ألمح د.هلال الى ان مصر لعبت دورا كبيرا خاصة في البعثات التعليمية الأولى واستقبال واحتضان مصر لأبنائها من الطلبة الدارسين، مما يؤكد ان مصر مهد الحضارات وقبلة العرب والأم التي تحتضن ابناءها الطلاب.
وقد بحث وفد تربوي مع مسؤولين مصريين امكانية تلبية رغبة طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الكويت لاستكمال دراستهم في معاهد التدريب ما بعد المتوسط لمدة عامين.
وقال المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.يعقوب الرفاعي، انه ناقش مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.هاني هلال عدة محاور لتدعيم اواصر التعاون مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في مصر. واضاف ان الهيئة ابدت رغبتها في ان تتاح الفرصة لطلبتها لاستكمال دراستهم في معاهد التدريب للحصول على شهادة الثانوية الصناعية.
وقال د.الرفاعي ان هناك شريحة اخرى من الطلبة وهم من انهوا دراستهم في معاهد التدريب لمدة اربع سنوات ما بعد المتوسط ويرغبون في ان تتاح لهم الفرصة لاستكمال دراستهم الجامعية في الجامعات المصرية.
وذكر ان هناك شريحة ثالثة وهم خريجو كليات الهيئة العامة للتعليم والتدريب الحاصلون على الدبلوم من كليات الدراسات التكنولوجية والدراسات التجارية اضافة الى خريجي معاهد التدريب ما بعد الثانوي الراغبين في الحصول على البكالوريوس.
وقال د.الرفاعي ان مبادرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد بمنح الطلبة مكافأة شهرية لطلاب الجامعات والكليات الخاصة والطلاب المبعوثين والخاضعين لإشراف وزارة التعليم العالي ستسهم وتساعد الطلبة والطالبات على زيادة تحصيلهم العلمي والدراسي.
من جانبه قال المستشار الثقافي في سفارتنا لدى القاهرة د.عبدالعزيز سفر، ان زيارة وفد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ولقاءه مع وزير التعليم العالي والمسؤولين في الجامعات المصرية عززا التعاون والعلاقات المصرية - الكويتية خاصة فيما يتعلق بالجانبين الثقافي والتعليمي.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )