آلاء خليفة
لعل من اهم القضايا المطروحة حاليا على الساحة السياسية قضية استجواب وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح وتداعيات ذلك الاستجواب واهميته في المرحلة الحالية.
ولأنهم شباب الغد وصناع مستقبل الكويت، ارتأت «الانباء» رصد ردود افعال طلاب وطالبات جامعة الكويت تجاه قضية استجواب وزيرة التربية التي اخذت وقتا طويلا من المناقشات بين الاوساط الطلابية خاصة من المهتمين منهم بالقضايا السياسية.
وانقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض للاستجواب وان كانت اغلب الآراء اتجهت ناحية معارضة ورفض استجواب الوزيرة واعتبرته محاربة للوزيرة ومحاولة للاطاحة بها.
ودعا الطلاب الوزيرة للاستمرار في صمودها امام نواب الامة وحثوها على الصعود الى منصة الاستجواب مؤكدين ان وزيرتهم قادرة على المواجهة.
كما عبروا عن فخرهم واعتزازهم بوزيرتهم التي فضلت المواجهة والاستمرار ورفضت الاستسلام او الانسحاب، واليكم آراء طلبتنا التي خرجنا بها في تحقيقنا التالي.
بدأنا مع الطالبتين عبير ومنال السابج اللتين وصفتا موقف الوزيرة في مواجهة الاستجواب والوقوف امام النواب بالايجابي دون ان تقدم استقالتها كما فعل بعض الوزراء السابقين، واكدتا ان ذلك الامر مطلوب من كل شخصية سياسية لاسيما ان الوزيرة امرأة، واعتبرتا ذلك موقفا مشرفا يدخل الفخر والاعتزاز على جميع نفوس نساء الكويت.
وتابعتا قائلتين: ومن وجهة نظر شخصية فإن نورية الصبيح امرأة يعتمد عليها بكل ما تحمل الكلمة من معان، كونها تدرجت في المناصب القيادية داخل وزارة التربية وتريان انها «الابنة المخلصة لوزارة التربية»، بالتالي فإنها الاجدر للاستمرار في حمل الحقيبة الوزارية للتربية والتعليم العالي.
من ناحية اخرى اكدتا انهما ضد استجواب وزيرة التربية وان كانتا تعتقدان ان الاستجواب امر دستوري وحق مكفول لنواب مجلس الامة، ولكن في الوقت نفسه تريان ان ما حدث في قضية التلاميذ امر كبير ولا يمكن السكوت عنه، وبالتالي الوزيرة مسؤولة كونها تتقلد اعلى منصب قيادي داخل الوزارة.
وشجعتا السابج وزيرة التربية على الصعود الى منصة الاستجواب حتى تواجه النواب بكل قوة وصلابة كما عرف عنها دوما وألا تتراجع او تهاب، معبرتين عن شعورهما بالفخر والاعتزاز بوزيرة التربية لموقفها الصامد، مؤكدتين ان الصبيح خير مثال للمرأة الكويتية المخلصة لاسيما انها ترى ان المرأة الكويتية اصبحت قادرة بالفعل على تقلد مناصب وزارية عليا داخل الكويت اسوة بأخيها الرجل.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )