سعد العجمي
لاختلاف ظروف الطلبة من طالب لآخر ولمعرفة مدى التهيئة النفسية للطلبة مع اقتراب الموعد النهائي للاختبارات النهائية للفصل الدراسي الاول، جالت «الانباء» في كليات جامعةالكويت والتقت العديد من الطلبة الدارسين الذين اختلفت آراؤهم حول مدى استعداداتهم للاختبارات النهائية وكيفية التحصيل الدراسي، هل هي بالفترة الصباحية ام الفترة المسائية؟ وحول تزامن دخول فصل الشتاء مع موعد الاختبارات النهائية، وهل هو وقت مناسب لهم ام لا؟
فكانت هناك العديد من الآراء كانت هي حصيلة هذا التحقيق.
البداية كانت مع الطالب نادر العجمي من كلية التربية والذي قال: استعداداتي للاختبارات ليست جيدة والسبب هو تأخر بعض الاساتذة في انهاء مقرر المنهج قبل بدء الاختبارات النهائية بأسبوع، وهذا وقت غير كاف للمذاكرة، وهناك بعض الاصدقاء لم ينتهوا من المقررات ما يستدعي بذل مجهود اكثر للدراسة، وهذا يؤثر على التحصيل الدراسي.
وعن طريقته بالمذاكرة قال العجمي: اضع وقتا محددا بحيث عندما انتهي من المادة الاولى ابدأ بالمادة التي تليها. وعن الوقت المناسب للمذاكرة، ذكر العجمي انه يذاكر خلال الفترتين الصباحية والمسائية.
وعن تزامن وقت الاختبارات مع فصل الشتاء وتأثيره على المذاكرة، اكد العجمي ان فصل الشتاء تكثر به الطلعات للخروج للمخيمات والالتقاء مع الاصدقاء، ولكن مع حسن تنظيم الوقت لا يكون هناك مشكلة. ومن جهته قال الطالب علي العاطفي من الجامعة العربية المفتوحة ان نسبة استعداده للدراسة لا تتعدى 50% وذلك لكثرة العطلات ومنها عطلة العيد الكبير وعطلة رأس السنة.
واضاف العاطفي ان الفترة المسائية هي انسب فترة له خاصة للطلبة الموظفين ولأن الفترة المسائية فترة هدوء.
واشار العاطفي الى ان فترة توقيت الاختبارات غير مناسبة في فصل الشتاء وذلك لوجود المخيمات وكثرة المناسبات في هذه الفترة. من ناحيته قال الطالب محمد السعيدي من كلية الآداب: انا مستعد بشكل جيد للاختبارات وذلك لأنني اذاكر اولا بأول، وهذا يؤدي الى عدم تراكم المادة، فالدراسة من البداية تساعد الطالب على فهم المادة بالشكل الجيد وحصوله على التحصيل العلمي الجيد.
واضاف السعيدي انه يفضل الدراسة بالفترةالمسائية لأنها تكون فترة يسود بها الهدوء وكذلك التركيز والفهم يتم بصورة جيدة، وقال ان طول ساعات الليل والهدوء يمنح الطالب الوقت الكافي للدراسة. اما الطالبة نوف ناصر من كلية الآداب تخصص اعلام فقالت: انا مستعدة للدراسة لأن الاوقات مناسبة لتقديم الاختبارات وانا على دراية مسبقة منذ تسجيل الجدول الدراسي بموعد الاختبارات النهائية. واشارت نوف الى انها تفضل الدراسة ليلا وبالسهر تحديدا، حيث الهدوء، بالاضافة الى انتهائها من جميع الواجبات اليومية كالصلوات والزيارات العائلية. واضافت نوف انه بالفعل الاجواء الشتوية يغلب عليها طابع الاسترخاء والدراسة التامة دون السعي لبذل جهد اكبر طوال النهار بأكمله، حيث يصاب الجسم بحالة من الخمول جراء الجلوس لفترة طويلة، وبالتالي فهو عامل مؤثر على عملية الدراسة وعلى العقل تحديدا. من جانبه، قال الطالب منصور الخرافي من كلية الشريعة: طبعا هذا الامر يختلف من شخص الى آخر، وبحسب قدرات الشخص نفسه، فاذا تكلمت عن نفسي فإنني ادرس قبل الامتحان بفترة طويلة لكي اقسم وقتي واجعل فترة راحة في اليوم لكي اخرج وانجز اعمالي اليومية ولا اضغط نفسي كما يفعل الآخرون، فقد تكون دراستي قبل الامتحان بفترة اسبوع.
اما بالنسبة لفصل الشتاء، فهذا يكون في مصلحة الذي يحب الدراسة في الليل، اما الذي يحب دراسة النهار فهي بالطبع تؤثر عليه حتما، لكن لا بد من الدراسة، فعن نفسي احب دراسة النهار، فقد اقطع شوطا كبيرا من الدراسة فترة النهار مقارنة بفترة الليل التي تكون دراستها اقل من ربع الدراسة النهارية، لكن لا بد ان اضغط على نفسي لكي احقق المعادلة الصعبة، وطبعا لا بد ان ينظر الشخص الى تحقيق اعلى المعدلات ولا يلتفت الى من كان ينظر فقط الى النجاح، وهذا امر يجب ان ينتبه له الكثير من الناس، فيجب على الطالب ان تكون همته عالية لتحقيق النجاحات باستمرار والحصول والتنافس مع اقرنائه من الطلاب على لوحة الشرف، فالذي يحقق المراتب العليا لا يفرق عن الطالب الآخر الا بالطموح وتحديد الهدف والمثابرة، وألا ينسى الشخص دعاء الوالدين ودعاء الله سبحانه وتعالى بالتوفيق له في الدنيا والآخرة، فهو مفتاح يغفل عنه الكثير من الناس.
من جهته، قال الطالب خالف الشمري من كلية التربية: صراحة ظروف الطلاب تختلف من طالب لآخر، لكن الجميع يواجه مشكلة قبل فترة الامتحانات وهي التهيئة النفسية للامتحانات، والمفروض ان تهيأ للطالب جميع سبل الراحة النفسية التامة، ويجب ان تكون التهيئة من الجامعة والدكاترة قبل ان تكون من الطالب نفسه، فالملاحظ انه قبل فترة تم فتح باب التسجيل للكورس الثاني واغلب الطلاب لم يستطع التسجيل في المواد التي يرغبون فيها، وهذا الشيء يؤثر على نفسية الطالب فالطالب بفترة التسجيل اما ان يجد الشعبة مغلقة، او ان المادة لم تنزل من الاساس، او انها محتكرة من جانب دكتور معين، وبالتالي يجبر الطالب على التسجيل في مواد لا يريدها على امل ان يرجع ويحصل شعبا بالباي فورس، واضاف الشمري ان فترة التسجيل غير كافية فهي ساعة بالضبط وكان العام مضغوطا وصعبا جدا لأن الطالب يبحث بسلاسة عن المواد والله «هالشي» له مردوده السلبي علينا وللامانة بعد فترة فتحوا «السيستم» ولكن اغلب الشعب أغلقت.
وقال: «هالشي» له اثر سلبي على نفسية الطالب، خاصة انه مقبل على امتحانات «فاينل»، الشيء الثاني انه بالرغم من قرب امتحانات «الفاينل» الا ان بعض الدكاترة مازال مستمرا بالمنهج، مع العلم ان الكل يعلم بأن الفصل الاول من كل سنة تكون فترته قصيرة جدا يعني المفروض ان الدكتور وضع تاريخا معينا لينهي فيه المنهج كي يعطي فرصة أمام الطلاب للمذاكرة. شيء آخر واتعجب انه يحدث والمفروض ان يضعوا عنده الف علامة تعجب، انا طالب من الطلاب الذين يصادف امتحانهم تاريخ 1/10 والمشكلة امتحانان، ليس امتحانا واحدا وهذا التاريخ يصادف عطلة رسمية وهو راس السنة الهجرية، صراحة شيء محير عطلة رسمية وقت الامتحان، وبغض النظر عن الامتحانات لابد من احترام عقائدنا الدينية، يعني رأس السنة الميلادية اجازة، ورأس السنة الهجرية دوام؟ وهذا ان دل فإنما يدل على غياب الاستراتيجية عن مخططات الجامعة.
أما الطالب خالد الحبيني من كلية التربية فقال: انا مستعد جيدا للاختبارات وذلك لحرصي اليومي على المذاكرة ويجب ان تكون الاستعدادات للاختبارات النهائية من اول بداية الفصل الدراسي لأن الدراسة تتطلب مثابرة وجهد للحصول على النتائج الجيدة ونسأل الله التوفيق.
واضاف الحسيني ان الفترة المناسبة له هي الفترة المسائية وذلك لأن الفترة الصباحية تكثر فيها المحاضرات والمراجعات، فالفترة المسائية هي الفترة المثالية للمذاكرة.
أما الطالب محمد الهذيلي من كلية الاداب فقال: افضل الدراسة بعد صلاة الفجر لأن هذه الفترة صحية جدا واستمد المواد العلمية عن طريق الملخصات النافعة، والدراسة في فصل الشتاء متعبة لأنك تواجه مغريات الجو ورحلات المخيمات، لكن الحياة أولويات، ومن وجهة نظري الدراسة اولى من رحلات البر وغيرها، ومن دون هذه الأولويات لا يمكن استكمال الدراسة الجامعية بشكل عام.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )