آلاء خليفة
اكد وزير الصحة عبدالله الطويل ان الكويت بحاجة الى تطوير امكاناتها نحو التعامل مع آلام المرض بشكل عام واحتياجات الاطفال بشكل خاص، مشيرا الى توفر الخبرات والتجهيزات الكفيلة بتلطيف معاناتهم من الآلام والعوارض الاخرى المصاحبة للامراض المزمنة والمستعصية، جاء ذلك خلال افتتاح الاجتماع العلمي الاول الذي عقدته الجمعية الكويتية لرعاية الاطفال في المستشفى للمجلس الاستشاري العلمي الدولي للتعامل مع الألم والرعاية التلطيفية عند الاطفال تحت رعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وبحضور مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد ونوابه، ومدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.علي الشملان ووزيرة الصحة السابقة د.معصومة المبارك وامين عام الجامعة د.انور اليتامى وعميد كلية الطب د.فؤاد العلي وعدد من القياديين والمهتمين بالمجال الصحي، وقال الطويل الذي ناب عن صاحب السمو الامير: اعرب سموه عن امنياته بان يكون هذا الاجتماع التحضيري ممهدا لانشاء مركز الرعاية التلطيفية وعلاج الألم عند الاطفال، ولا يخفى عليكم كمتخصصين وناشطين في هذا المجال أن الألم اضحى مرضا بحد ذاته، وهذا التعريف بحاجة الى الخبير في علاجه والى الموارد الكفيلة بالسيطرة عليه، واني على علم بأن الدعوة لعلاج الألم اصبحت تستحوذ على اهتمام الاطباء، وان البحوث المتعمقة في اسبابه وطرق علاجه في تزايد مستمر مما يجعلنا ندعو في الكويت الى تضافر الجهود بين مؤسساتنا المختلفة الحكومية منها وتلك الناشطة في مجال النفع العام لانشاء مركز متميز يسهم في اثراء البحث في هذا التخصص المهم ويوفر العلاج الملطف لطفل يستحق ان يستمتع بحياته كما يجب ويؤمن في الوقت نفسه الملاذ لاهله الحائرين.
وقال ان تغير نمط الامراض وازدياد المزمن منها وما يتصل بها من اعراض معيقة لوظائف البشر يدعونا الى تجهيز انفسنا لتأمين رعاية افضل للمصابين بها من مختلف الشرائح العمرية، وبناء على هذا التوجه ادعو مركز العلوم الطبية بجامعة الكويت وخاصة كلية الطب الى تبني المناهج التعليمية التي من شأنها ان ترسخ في ذهن طلابها اهمية هذا التخصص، وادعو القائمين على ادارة البحوث العلمية الى تشجيع الدراسات البحثية في هذا المجال فالمركز المزمع انشاؤه بحاجة الى استمرار الاهتمام والتطوير الذي لن يؤمنه وجود من يرعاه وينشئه فقط، بل بتوافر من يعد له ويثريه ايضا، ويأتي هذا الاجتماع استجابة لرؤية ثاقبة لمجموعة ناشطة في شؤون رعاية الاطفال واحتياجاتهم ونحن على ثقة بأن تضافر الجهود في ظل اهتمام صاحب السمو الامير كفيل بتوفير الدعائم الصلبة التي يحتاج لها مثل هذا المشروع النبيل.
من جهته قال عميد كلية الطب بجامعة الكويت د.فؤاد العلي ان هناك اطفالا يصابون يوميا بامراض خطيرة كما انهم يتعرضون للوفاة لاسباب عديدة بعضها خلقي والآخر سببه الحوادث والامراض الجرثومية وامراض الدم والاورام وغيرها وكلنا يعلم الاثر المدمر لهذه الامراض المزمنة والمميتة على الطفل واسرته واصدقائه، ولكن هذا لا يعني ان نقف مكتوفي الايدي ازاء ذلك، فان كنا لا نستطيع تقديم العلاج الشافي للطفل فان بمقدورنا تقديم الكثير للتخفيف من معاناته البدنية والنفسية والروحية والاجتماعية وكذلك باستطاعتنا تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للاسرة المبتلاة، ويجب الاعتراف هنا بأننا كمجتمع وكنظام تعليمي وصحي مقصرون في التعامل مع احتياجات هذه الشريحة من المرضى، وقد آن الأوان لان يصبح العلاج المخفف جزءا من المناهج الدراسية لطلبة الطب والعلوم الصحية المساعدة وان يتم تدريب الاطباء واعضاء الهيئة التمريضية والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بشكل افضل في هذا المجال، وانه لمن دواعي سروري وفخري ان يكون لاحد العمداء السابقين لكلية الطب د.هلال الساير وحرمه الدور الريادي في وضع أسس مشروع بيت عبدالله والشكر موصول الى مجموعة من المتطوعين واصحاب الايادي البيضاءالذين قدموا وقتهم ومالهم في سبيل انجاح هذا المشروع.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )