يبدو ان الاجتهاد لم يعد له نصيب وان أمثالنا العربية لم تعد ذات جدوى، هذا ما حصل مع دكتور مادة تآكل المعادن في كلية الهندسة الذي نسي ان طلبته امضوا ثلاثة اشهر بين بحوث وامتحانات وحضور مبكر للمحاضرات والتزام بكل صغيرة وكبيرة يقولها د.الفاضل على امل التخرج، وعلى امل ان نصبح مهندسين نساعد في رفعة كويتنا الغالية، فأتى الدكتور لينهي الآمال ويقصف الطلبة بدرجات خيالية منتهجا سياسة «اتحداك تنجح».
الدكتور الفاضل هدم آمال 26 مهندسا منتظرين تخرجهم ليساهموا في رفعة وتطور بلدهم، من المسؤول عن تأخر تخرج المهندسين، ومن المسؤول عن مصاريف الطلبة في الكورس الذي يليه.
انا لا اريد ان اتحدث عن اسلوب الدكتور الاستفزازي، او عن عدم احترامه للطلبة، انا اريد ان اتحدث عن شرح الدكتور الذي كان اسوأ ما يكون لدرجة انه يقرأ «السلايدات» فقط، نعم هذا ما كان يفعله دكتورنا الفاضل طوال مدة الكورس، علما ان المادة من اصعب مواد القسم ناهيك عن طريقة وضع الاسئلة التي كان ينتهجها الدكتور في الامتحانات، كان نظام الاسئلة الخطأ يلغي الصح، بمعنى ان الخطأ بسالب اثنين والصح بواحد «والحسابة بتحسب»، انا لم اسمع بهذه الطريقة من قبل ولا ادري من اين اتى بها الدكتور الفاضل.
الادهى والامر، وما يبكي ويضحك في نفس الوقت ان الدكتور وضع الدرجات وانحاش، قال للسكرتيرة اذا تأكدت اني خرجت من الكلية علقي الدرجات.
الدكتور نسي انه في صرح تعليمي كبير وانه مسؤول عن تصرفاته، فكيف يتجاهل القانون الجامعي الذي ينص على ان الدكتور يجب ان يراجع مع الطلبة درجاتهم، لو فعل هذا الفعل دكتور مبتدئ ممكن ان نقول انه لا يعرف القوانين، ولكن الدكتور وللاسف الشديد كبير بالعمر ولم يكن كذلك بالتصرفات، يا دكتور يا فاضل اذا انت لست على قدر المسؤولية لا تفعل هذه الافعال، الدكتور يجب ان يتعلم كيف يتعامل مع الطلبة قبل ان يدرس لهم، وكيف يصبح شجاعا ويناقش الطلبة في درجاتهم، ولكن انا اريد ان اعلمك درسا في الشجاعة يا دكتور انا طالب عندك في السكشن وقاعد اناقش مشكلتي بكل شجاعة وجرأة امام الملأ، لانني اعلم اننا في بلد لا يضيع فيه الحق، وان الظل له نهاية مهما كانت قوته.
يا دكتور يا فاضل الا تعلم ان الظلم ظلمات يوم القيامة، وان الله لا يرضى الظلم، انا اناشد وزيرة التربية ان تقف الى جانب ابنائها الطلبة وتنصفهم من هذا الظلم.
اذا كان الدكتور لا يريد ان يدرس في الجامعة فليقدم استقالته، ولكن لا يفعل هذه الافعال مع طلبة ينتظرون تخرجهم بكل شغف وينهي آمالهم وطموحاتهم.
طالب من ضحايا المجزرة
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )