آلاء خليفة - محمد المجر
اكد رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الجامعة عبدالعزيز الصقعبي انه لا يختلف اثنان ان من حق النائب علي الراشد والتحالف الوطني الديموقراطي تقديم ما يرونه مناسبا من قوانين في مجلس الامة، فهذا حق كفله الدستور لهم ولغيرهم من نواب الامة، ولكن ما يثير العجب ان هناك الكثير من القضايا المعلقة في مجلس الامة تهم الشباب والشعب كالبطالة والرعاية السكنية وغيرهما من القضايا التي لم يلتفت اليها النواب المقدمون للاقتراح، وبدلا من الاهتمام بها ومحاولة حلها فضلوا تقديم اقتراح بقانون لتعديل قانون قائم مع علمهم التام بخسارة قضيتهم.
وتابع قائلا: ونحن في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع جامعة الكويت وكممثل شرعي لجميع طلاب وطالبات جامعة الكويت نرفض الزج باسم جامعة الكويت في خلافات حزبية لا طائل منها ولا فائدة سوى النقاش والتراشق الكلامي، كما نرفض التحدث على لسان طلبة جامعة الكويت دون الرجوع للممثل الشرعي، فنحن في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت نؤيد قانون منع الاختلاط وتوجهنا لذلك وطلبة جامعة الكويت صوتوا لهذا التوجه بنسبة 51.1% مع علمهم به، هذا هو توجه جامعة الكويت الذي يجب ان يحترمه النواب، وردا على كلام مقدمي الاقتراح بأن هذا القانون قد ضر بالمصلحة الطلابية وانه سبب لتأخر تخرج بعض الطلبة، فنحن نقول للنائب الراشد ان هذا القانون لم يمض عليه اكثر من 10 سنوات وتطبيقه في جامعة بنيت على اساس الاختلاط منذ 40 عاما ليس بالأمر السهل وهذا لا يخفى على النائب.
واردف قائلا: هذا لا يعني انه يجب ان نسكت عن هذه المشاكل الطبيعية الناجمة عن القانون وهذا نهج الاتحاد دائما بمحاولة تقديم مقترحات لحل هذه المشاكل ودعوة الادارة الجامعية لتطبيق القانون تطبيقا صحيحا لا يعرقل مسيرة الطالب، واليوم ولله الحمد اقر قانون المدينة الجامعية الجديد والمبني على اساس فصل الاختلاط ووضع حجر الاساس في الشدادية ايذانا ببدء المشروع الذي سيرى النور قريبا وبه ستكون كل المشاكل انتهت تقريبا، وستكون في صفحات التاريخ فقط، فما الداعي اذن لكل هذه المهاترات السياسية التي تعرقل المسيرة التنموية في البلد وتدخل القوى السياسية في صراعات حزبية قد تم النقاش حولها من قبل وانتهى الموضوع.
وتمنى الصقعبي من النائب الراشد والتحالف الوطني التعقل في طرح المواضيع ومعرفة ما هو صالح للشعب الكويتي في هذه المرحلة وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الحزبية.
من جانب آخر، استنكر رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عبدالله الصالح هذا الموقف من النائب علي الراشد وتصريح النائب بقوله «لماذا نحرم الطلبة من التعليم المشترك ولا نمنحهم فرصة الثقافة التربوية السليمة»، وتساءل: هل اصبحنا كطلبة دمى تحركنا اقتراحات النواب حتى يتقدم بمثل هذا الاقتراح ام ان هناك دوافع اخرى يخشى الراشد الافصاح عنها؟ والجميع يعرف اننا الممثل الشرعي للطلبة فكيف لا تتم استشارتنا في مثل هذه الامور.
وهل استشار الراشد الطلاب والطالبات؟ وهل اخذ رأيهم؟ أليست هذه قضيتهم وهم المتضرر او المنتفع الاول والاخير منها؟ وكيف اتى الراشد بالدراسات التي اثبتت فشل قانون منع الاختلاط؟
واعلن الصالح عن وقوف الاتحاد الممثل الشرعي للطلبة في وجه هذا الاقتراح ولن نرضى بمثل هذه الاقتراحات ان تقدم، ونقف في صف المتفرجين ولن ننسى اننا اعلنا ومنذ تسلمنا دفة الاتحاد ان المصلحة الطلابية خط احمر لا نسمح لأحد بتجاوزه لأهداف شخصية.
ودعا الصالح الجموع الطلابية في جميع المؤسسات التعليمية الى الاعلان عن مواقفها لرفض هذا الاقتراح وان تبتغي مرضاة الله قبل كل شيء في مثل هذه الامور، وخصوصا ثوابتنا ومبادئنا الدينية والاجتماعية السليمة.
من جانبه، استنكر المنسق العام للمستقبل الطلابي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب سالم العتيبي الاقتراح المقدم لمجلس الامة بشأن إلغاء قانون منع الاختلاط في الجامعة والتطبيقي والجامعات الخاصة.
وقال: نحن نرفض وبشدة هذا الاقتراح المقدم من النائب علي الراشد ولا نرضى بالموافقة عليه وتطبيقه على ارض الواقع في مجتمعنا المحافظ.
وقال العتيبي: نحن الطلبة المتأثرون الوحيدون بهذا القرار، فهل اصبح المجلس هو الذي يسير العملية التعليمية؟ هل اصبحنا اداة سياسية في ايديهم حتى يبثوا توجهاتهم على مستقبلنا؟ ام بماذا يفسر هذا الاقتراح المقدم من قبل النائب علي الراشد؟
واعلن العتيبي عن موقف «المستقبل الطلابي» الرافض لهذا الاقتراح جملة وتفصيلا، ونقف مع الاتحاد في موقفه الرافض لهذا الاقتراح ولا نرضى المساس بعاداتنا وتقاليدنا الاسلامية المحافظة والمصلحة الطلابية شيء لا يمكن المساومة عليه نهائيا.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )