سعود المطيري
اكد رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة عبدالعزيز الصقعبي خلال المؤتمر الصحافي الذي اقيم في الاتحاد لبحث المقترح الذي تقدم به النائب علي الراشد لاسقاط قانون منع الاختلاط داخل جامعة الكويت، ان الاجتماع هو لايضاح رأي اتحاد طلبة الكويت الممثل الشرعي لجميع طلبة وطالبات جامعة الكويت تجاه هذه القضية المصيرية التي تمس مصلحة الطالب الجامعي بالدرجة الاولى.
وقال الصقعبي: نحن لا نختلف على ان للنائب علي الراشد وغيره من نواب مجلس الامة الحق في تقديم المقترحات واصدار القوانين والتي يجب ان تصب في مصلحة الشعب، كما يكون لها دور في تنمية البلد، لكن للاسف المجلس يتجاهل العديد من القضايا المهمة التي تهم الشعب بشكل عام والطالب الجامعي على وجه الخصوص، واصبح النقاش حول قضية هامشية هي قضية منع الاختلاط وهي قضية سبق ان تم تداولها بمجلس الامة، وتم النقاش حولها، وكذلك سبق ان تم الاتفاق عليها، ومن هذا المنطلق لا يوجد اي مبرر لاعادة تكرار «السيناريو» الذي حصل في السنوات الماضية أعوام 1996 و2000 و2003، اليوم كذلك هناك من يتحرك ويدندن حول اسقاط هذا القرار وارجاع الاختلاط الى جامعة الكويت.
واستطرد الصقعبي في حديثه قائلا: ليس هناك اي حق لأي من نواب مجلس الامة ان يتحدث باسم الحركة الطلابية، فصاحب الحق في هذا الامر هو الممثل الشرعي لطلبة جامعة الكويت المتمثل في الاتحاد الوطني بالاضافة الى رؤساء الجمعيات والروابط العلمية في الكليات فهم من يمثل شريحة الطلبة في الكليات التخصصية، وهذا يعني ان اي رأي يريد النائب اخذه من الطلبة يجب عليه التوجه الى ممثلهم الشرعي، سواء كان الاتحاد او الجمعيات والروابط العلمية، ومع ذلك للاسف رأينا تحركا واجتهادا للنائب علي الراشد للتحدث باسم الحركة الطلابية، وانها تؤيده في اقتراحه، حيث اسند هذا الكلام لطلبة جامعة الكويت، كما اشار الى ان النائب على يقين من ان طلبة جامعة الكويت ضد الاختلاط ومع قانون منع الاختلاط، والدليل على ذلك انهم صوتوا للقائمة الائتلافية في انتخابات الاتحاد الاخيرة بنسبة 51.1%، وهذا الرقم مؤشر على اغلبية الطلبة ومع علم هؤلاء الطلبة المسبق بتوجه القائمة الائتلافية الواضح من قضية الاختلاط، كما بين انه تم اقرار قانون المدينة الجامعية الجديدة (الشدادية)، وهي ستقوم على اساس فصل الجنسين والتي بدورها ستحل من المشكلة القائمة بنسبة 100%، فما الداعي لكل هذه المهاترات السياسية وتضييع الوقت والدخول في متاهات حزبية سياسية لا أول لها ولا آخر؟
واوضح الصقعبي في ختام حديثه ان الاتحاد بصدد اعداد مذكرة مشتركة مع الجمعيات والروابط ستقدم لمجلس الامة تشمل كل ملابسات قضية الاختلاط، وذكر فوائد قانون منع الاختلاط مع ذكر الجوانب الشرعية والعلمية والاكاديمية مع الحرص على وضوح هذه الجوانب لدى الاخوة في مجلس الامة.
كما اعلن انه سيتم تدشين حملة «جامعة الكويت لن تمس» وسيتم تعاون الاتحاد الوطني لطلبة الكويت مع اتحاد التطبيقي لردع كل من طالب بالغاء قانون منع الاختلاط.
من جهته، قال نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت سليمان الكندري انه سبق أن اكدنا ان الاتحاد الوطني يضم العديد من النوادي التخصصية، وهي تدار من الطلبة على حسب تخصصاتهم، ودور الاتحاد الوطني على هذه النواي هو دور اشرافي فقط، وهي تدار ادارة كاملة من قبل الاعضاء، وعن سؤاله عما يدور من اقاويل بشأن النادي الاعلامي قال: اجتمعنا مع اعضاء النادي وتم الاستفسار عما يحدث في النادي الاعلامي، ونحن بانتظار افادة من النادي، وهو بصدد كتابة هذه الافادة، والاتحاد سيحاسب اي مقصر سواء في النادي الاعلامي او غيره وسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة.
من جانبه، قال رئيس جمعية الهندسة والبترول نواف العتيبي ان الاقتراح الذي تقدم به علي الراشد لا مبرر له، وليس في الوقت المناسب، واضاف: عند توجهي بسؤال الى النائب لماذا تم تقديم هذا المقترح في هذا الوقت؟ كانت اجابته بعيدة عن المنطق والعقلانية، حيث انه ينظر لعملية التعليم من منظر ضيق وغير مفهوم، فعملية التعليم بحاجة الى الكثير والكثير وليست مقتصرة على قضية منع الاختلاط والباحث في مشكلة التعليم يستوجب عليه البحث في الاشياء التي تنقص العملية التعليمية، واضاف: نحن لا نحرم النائب من حق دستوري مكتسب له أو من تقديم اقتراحاته، لكن يجب مراعاة وقت تقديم المقترحات والنظر اذا كانت تصب في مصلحة الطلبة او التسبب في ضررهم، كما استنكر ادعاءات الزاعمين ان هذا القانون يصب في مصلحة العملية التعليمية، بل انه لا يمت لها بأي صلة، ومصلحة التعليم ليست باقتراح يقدم لمنع الاختلاط بل بقيام لجنة خاصة لمناقشة جميع المشكلات والعراقيل التي تواجه جامعة الكويت.
امارئيس رابطة الآداب يوسف المطيري فقد استغرب تقديم قانون منع الاختلاط داخل جامعة الكويت في هذا الوقت والتي توجد قضايا مهمة يعاني منها الشعب، مثل مشكلة الاسكان والبطالة وغيرهما من المشاكل والتي يجب ان تطرح تحت قبة البرلمان.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )