سعود المطيري
اقام الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، فرع الجامعة اول انشطة حملة «جامعة الكويت.. لن تمس» حيث نظم مناظرة بين النواب د.فيصل المسلم ود.جمعان الحربش الممثلين للتيار الاسلامي والنائب علي الراشد وعبدالله النيباري الممثلين للتيار الليبرالي، لمناقشة المقترح المقدم من قبل التحالف الوطني الديموقراطي والذي تميز بحضور جماهيري من قبل اعضاء هيئة التدريس والجموع الطلابية والذي اقيم في كلية الحقوق بجامعة الكويت في قاعة فاروق عبدالملك، وقد بين كل واحد من النواب وجهة نظره حيال اعادة موضوع الاختلاط من منعه الى اجندة الاعمال في المجلس.
في البداية اكد النائب د.جمعان الحربش ان قضية الاختلاط قضية مهمة ولها اولويات شرعية ودينية، موضحا انها قضية شرعية مهمة تأتي لها اولوية مباشرة لدينا والاهم من هذا هو المطالبة بالحفاظ على القضايا الشرعية ونحن لا نقف ضد عمل التنمية والتطوير في التعليم، بل على العكس نحن اكبر الداعين لتطوير التعليم الاكاديمي لاخواننا الطلبة ولم نقف عثرة في وجه الجموع الطلابية، فقضية رفض التعليم المختلط تأتي من باب محافظتنا على العادات والتقاليد التي فطرنا عليها والتي نستمدها من تعاليم ديننا الاسلامي
الحنيف والراقي والمتكامل بكل ما وضع شرع الله ودين سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ).
وبيّن الحربش انه عندما استرجع محضر جلسة عام 1996 وجد الكلام نفسه الذي يتردد الآن من قبل التيار الاسلامي، وهو يجب ان نركز على انه مع التقدم العلمي للمجتمع اصبحت هناك ضرورة حياتية بأن يتم دمج التعليم بين الجنسين، فالتطور العلمي لا يقابله تطور في احكام الشريعة التي نزلت على محمد ( صلى الله عليه وسلم )، وأكد ان تمسكنا بتعاليم هذا الدين انما يزيدنا تقدما.
وتذكروا مقولة عمر بن الخطاب ے حينما قال «نحن قوم اعزنا الله بالاسلام» وأكد الحربش انه سيتم اسقاط هذا المقترح وسنسقطه بالاغلبية الكاسحة، كما بين انه على ثقة بان هناك نسبة كبيرة من الطلاب الرافضين لمقترح الغاء قانون منع الاختلاط «وقال ابشركم بان قانون منع الاختلاط في المدارس والجامعات الخاصة آت عن قريب بإذن الله».
ونقل الحربش رسالة يبشر فيها الطلاب والشعب الكويتي بانهم اقروا عدة مشاريع داخل المجلس وهي قانون الزكاة وعمل المرأة في القطاعات الاهلية ووسائل الاتصال والتعليم الخاص، موضحا انه تم اقرار هذه المشاريع بتعاون الجميع في المجلس.
واختتم الحربش حديثه قائلا: نحن لا نرى في المرأة عورة فهذا الكلام غير صحيح، فهناك عدة امثلة تعلمناها من قدوتنا ورسولنا الحبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم )، وعلى الاخوات ان يلتزموا بارتداء الحجاب الاسلامي لما فيه عفه وستر، مؤكدا على انهم سيسعون الى اسلمة الكثير من القوانين خلال الجلسات المقبلة.
اما النائب علي الراشد مقدم مقترح الغاء قانون منع الاختلاط، فأكد ان القضية قضية مهمة ومطلب مهم لدى الطلاب. وقال ان كلام د.جمعان الحربش كلام طيب جدا، وتكلم عن أمور دينية غير خلافية، فنحن من أول من يصوت ويحترم القضايا الدينية ونكون مع الدين الاسلامي.
وتمنى الراشد من الاخوان في التيار الاسلامي عدم اظهار اعضاء التحالف الوطني الديموقراطي على انهم ليسوا مسلمين وقال الراشد: اننا مسلمون ولا نخالف أو نمس تعاليم ديننا، واشار الى انه عند بداية ظهور التعليم كان هناك رفض شديد من قبل بعض الاهالي في السابق بتعليم المرأة وذهابها الى المدرسة.
وجدي رحمه الله كان رافضا لتعليم ابنته، الا ان الامور اختلفت كثيرا عما كان في السابق، واصبحت الفتاة تتلقى التعليم مثل الفتى، فالآن تغير الوضع ووجود المرأة في جميع قطاعات البلد اصبح لا غنى عنه.
واضاف: اريد ان اوجه سؤالا للاخوان الرافضين لفكرة الاختلاط: هل توافقون ان تعمل اخواتكم وزوجاتكم وان يختلطوا مع الرجال في الوزارات والمؤسسات سواء كانوا مراجعين او موظفين مع زملاء لهم في العمل؟
فالحرم الجامعي اسم مشتق من الدين، وله احترامه ومكانته، ولا اعتقد انه ستحدث مشاكل عند الموافقة على الغاء قانون منع الاختلاط.
واوضح الراشد انه مارس وعاصر التعليم المشترك في الجامعة اثناء فترة الدراسة في كلية الحقوق، فلم يضرني بشيء ولم يضر زملائي الطلاب آنذاك.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )