سعد العجمي
اكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ان تاريخ الكويت حفل بأسماء العديد من قادته الذين ستبقى اسماؤهم ماثلة في ذاكرة شعب الكويت لما سطروه بأعمالهم من صفحات الفخار لوطنهم، وسمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه واحد من الحكام الذين ازدان تاريخ الكويت المعاصر بأعمالهم وانجازاتهم، وكذلك سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله وصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، جاء ذلك خلال مؤتمر الوفاء الذي نظمته الجمعية التاريخية الكويتية تحت عنوان «جابر الكويت وسعدها: إنجازات حضارية وعطاء انساني» الذي كان تحت رعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وحضور وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ومدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد وسفير مملكة البحرين لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة والقائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الاميركية ألن مايزنهايمر والشيخة فريحة الأحمد ومساعد وزير خارجية مصر السابق د.مصطفى اسماعيل ود.صالح العجيري بمسرح الشيخ عبدالله الجابر بمبنى الجامعة بالشويخ.
وقالت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح: في هذه الايام الطيبة التي تحتفل فيها الكويت بعيدها الوطني وعيد تحريرها، احيي اللفتة الوطنية الاصيلة للدكتورة ميمونة في غمرة الاحتفالات الوطنية المجيدة بهاتين المناسبتين العزيزتين على كل كويتي وكل محب للكويت، وهي لفتة اصيلة لها مغزاها الكبير ودلالاتها العميقة المعبرة عن روح الشعب الكويتي الوفي وحسه الوطني الاصيل وعاطفته الانسانية النبيلة والذي ما ان يستشعر الفرحة والسرور في اي مناسبة عزيزة، حتى تستعيد ذاكرته سيرة ابطاله الذين رسموا البسمة على شفاه ابناء الوطن وقادوا سفينته الى بر الامان في احلك الظروف واشدها قسوة.
وكان من حسن حظ الكويت في فترة شاء القدر ان تحفل بأحداث جسام هي الاخطر في تاريخها كله، ان هيأ الله لها في موقع القيادة من وهبهم ملكات فريدة في سياسة امور الدولة، وان يتولى دفة القيادة من حباه الله قدرة متميزة على وزن الامور بميزان العقل ومنطق الحكمة ونور البصيرة، فقاد سفينة الكويت وسط الامواج العاتية بمهارة فائقة وحكمة سديدة وحسابات لا تقبل الخطأ في ظروف بالغة الصعوبة، يكون الخطأ فيها خطيئة جسيمة ثمنها الضياع المحقق للوطن.
وكان على رأس هذه القيادة السياسية الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الذي كانت الكويت ومصلحتها اصل كل فكرة من افكاره، واساس كل حركة من حركات عقله، وكان حب الكويت واهل الكويت مستقرا في وجدانه، وكان دعاؤه الى الله في كل صلاة ان يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه، وان يديم عليها نعمة الامن والامان، لقد تعلمنا من سموه حب الوطن والاخلاص له والبذل الدائم من اجل رفعته وتقدمه، ولقد احببناه وسنبقى على حبنا له لأنه احب الكويت واحب اهل الكويت، ولقد استقرت في وجداننا وضمائرنا نحوه كل المشاعر الابوية العظيمة، لأننا مدينون فيما ننعم به في الكويت من امن وامان وتقدم ورخاء وازدهار لله تعالى ثم لهذه القيادة التي تهيأ الخير للوطن على ايديها الكريمة.
ولن ننسى ما نسينا اقوال الامير الراحل الشيخ جابر المأثورة التي صاغت وجداننا وقدمت لنا اغلى الدروس في الوطنية والولاء:
«ان الكويت هي المنبت الذي تمتد في اغواره جذورنا، وهي الحصن الذي نأوي اليه ونعتصم به بعد الله سبحانه، ان الكويت هي الكيان الذي يمسك علينا وجودنا المتلاحمة معالمه وقسماته».
«ان آية حب الكويت ان نحافظ على وحدتها، وان نعمل على تقدمها».
«حيثما تكون مصلحة الكويت فهناك الطريق».
«ستظل الكويت هي الغاية وستظل كلمتها هي الفصل، فمن عمل لها ورعا حقها وصان امانتها وقدمها على نفسه كان في المكانة العليا عند الله».
«ان حب الكويت يسبق حب النفس والمال والولد في قلب كل كويتي نبتت بذوره وامتدت جذوره وفروعه في ارضها الطيبة».
كما لا ننسى فضل سموه ومبادرته السامية لاعطاء المرأة الكويتية كامل حقوقها السياسية.
اننا لنتضرع الى الله تعالى كي يجعل كل ما قدمه سمو الشيخ جابر الاحمد رحمه الله من خير لشعبه ولوطنه ولامته في ميزان حسناته.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )