آلاء خليفة
انتهت مناظرة «قانون منع الاختلاط» التي نظمتها الرابطة الدستورية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت ولكن لم تنته تبعات المناظرة، فعلى الرغم من الحشود الطلابية التي حضرت المناظرة وعلى الرغم من نجاح المناظرة في تحقيق اهدافها في الاستماع للرأي والرأي الآخر الا ان ما حدث داخل القاعة اثناء المناظرة اغضب عددا كبيرا من الطلبة والطالبات.
حيث قامت قائمة الوسط الديموقراطي بمداخلة اثناء المناظرة عرّف فيها رئيس اللجنة الثقافية بالقائمة محمد ابل الاختلاط بانه مزج الشيء بالشيء لينتج شيء آخر عنهما ونسب ذلك الى المعجم الوجيز، وختم قائلا: «تبون تحرموني من زميلتي 4 سنين».
ورصدت «الأنباء» ردود افعال منسقي القوائم حول المداخلة التي اغضبت الجميع، فقال رئيس مجلس القائمة الائتلافي اوس الشاهين: نتمنى ان يكون ابل قد خانه التعبير حيث ان كلامه غريب وغير مقبول بتاتا، وننتظر حقيقة من الوسط توضيحا عما قيل وهل هي وجهة نظر شخصية ام انها تعبر عن رأي القائمة.
وشدد الشاهين ان على الوسط الديموقراطي الكف عن التغريد خارج السرب والخروج عن الاجماع الطلابي.
وتابع قائلا: ويمكن الرجوع الى التسجيلات وايضا لوسائل الاعلام التي نكن لها كل تقدير للتحقق مما بدر على لسان محمد ابل، موجها جزيل شكره الى الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وللرابطة الدستورية على تنظيم المناظرة واستضافة الرأي والرأي الآخر.
ومن جهته قال المنسق العام لقائمة الاتحاد الاسلامي محمد الكندري لـ«الأنباء» ان ما صدر من قيادي قائمة الوسط الديموقراطي لا ينقص من احترامنا لهم في قائمة منافسة والنقد بيننا وبينهم متبادل.
متابعا: لكن مع صدور مثل هذه التخبطات من شخص قيادي من قياديي الوسط ليس بالامر المستغرب الا انه ليس بهين ان يتقول صاحب اقدم قائمة طلابية -زعموا- ان تصدر منهم هذه العبارات، رغم ان الكلام كان مقصودا ولم يخجل من ذكره، لان هذا هو الفكر الذي تتحدث عنه قائمة الوسط الديموقراطي وهذا هو المبدأ الذي يسعون لنشره بين اوساط الطلبة والطالبات.
وتابع الكندري قائلا: وأود ان اقول لابل احتفظ بافكارك لنفسك فطلاب الجامعة ليسوا ممن يبحثون عن الزمالة التي تدعو اليها. وموضوع الزمالة التي خشي ان يحرم منها كان في وقت ليس ببعيد عن الشعار الذي تنتهجه قائمة الوسط. وهذا ما يدل على تناقض القائمة الذين يدعون حب الدين وانهم مع الدين ويناقضون تعاليمه باقامة العلاقة المحرمة، التي حذر منها الدين الاسلامي.
ومع هذا كله نقول ان كلامه كان نتاج ردة فعل وفقد للاعصاب، لكنه وللاسف الشديد اسفر عن نوايا خطيرة وافكار هدامة يندى لها الجبين.
وختم قائلا: عفوا يا قائمة الوسط الديموقراطي فزمالتكم فساد اخلاقي.
اما القائمة الاسلامية بجامعة الكويت فقال منسقها العام علي اشكناني لـ«الأنباء»: كما كان متوقعا فنتيجة المناظرة كانت محسومة لصالح من يفرض الاختلاط في الجامعة، والشواهد على ذلك كثيرة فيكفي ان تكون القوائم المتصدرة للمراكز الاولى في انتخابات الاتحاد الوطني ترفض الاختلاط فبالتالي غالبية طلبة الجامعة ايضا ضد الاختلاط.
ويجب ان نؤكد اننا نفرق بين قانون منع الاختلاط وسوء تطبيق هذا القانون، فقد بات واضحا للجميع ان هناك في الجامعة من يتعمد سوء تطبيق القانون ونتج عن ذلك مشاكل كثيرة جدا اثرت وبشكل سلبي على المسيرة التعليمية للطالب، ونحن كما اعلنا سابقا ان موضوع حسم هذا الملف سيكون من اولوياتنا في هذه المرحلة وسنعمل بكل جهد ولن ندخر سبيلا لحل موضوع الاختلاط في الجامعة، فلا يعقل ان تستمر هذه المشكلة لاكثر من عشر سنوات دون جدوى.
ومن ناحية اخرى قال اشكناني: لقد ساءنا ما طرحه البعض من مؤيدي الاختلاط في المناظرة عن علاقة الطالب بالطالبة والتركيز على موضوع الاختلاط بصورة معينة وكأن الاختلاط ركن اساسي من اركان التعليم ولا يمكن للطالب ان يكمل مسيرته التعليمية من غير الطالبة.
هذا وقد اكد منسق قائمة صوت الكويت بجامعة الكويت حسين الصباغه لـ«الأنباء» ان الجملة التي صدرت من رئيس اللجنة الثقافية بقائمة الوسط الديموقراطي محمد ابل في اثناء المناظرة كانت مصدر ازعاج لمجموعة من الطلبة والطالبات داخل الجامعة.
وتابع موضحا ان ابل اشار في جملته الى ان هناك من يريد تشويه سمعة الطلبة والطالبات داخل الجامعة ولا يجب ان تكون للايادي الخارجية دخل في مواقف الجامعة والتأثير عليها، لان هناك ايادي خفية تعمل تحت الطاولة من اجل التحريض على تشويه صورة الطلبة الجامعيين وتقييد الحريات داخل جامعة الكويت في البداية للخروج في تقييد الكويت بلد الحريات في النهاية.
واكد الصباغه ان من حق الطلبة الانزعاج لهذه الجملة، مشيرا الى ان ابل كان يقصد بالزميلة هي اليد الاخرى التي يصفق بها ويكمل الطريق معها اي ان كل شخص مكمل للاخر وان المعنى العام هو ان المرحلة الجامعية هي مرحلة تهيئة للظروف الخارجية فيجب ان يتكيف الشخص على التعامل مع الجنس الآخر دون النظر الى الافكار الفاسدة التي يقصدها الغير ويسعى لها والحفر وراءها.
كما كان لـ«الأنباء» لقاء مع رئيس الرابطة الدستورية التابعة للاتحاد الوطني لطلبة الكويت والمنظمة للمناظرة سعد الهداب والذي اكد ان الهدف من وراد تنظيم تلك المناظرة كان لفتح المجال امام جميع الطلبة والطالبات من جميع توجهاتهم وافكارهم ليشاركوا في موضوع المناظرة والخاص بقانون الاختلاط.
اما بخصوص مداخلة ابل وما ذكره بعدها ان احتجاج الطلبة على جملته كان بسبب وجود حشود ائتلاف داخل القاعة، فشدد الهداب على ان جميع الطلبة والطالبات الذين حضروا المناظرة استاءوا من الجملة التي ذكرها ابل اثناء مداخلته وليس كما ذكر الحشود الائتلافية، مؤكدا على ان الابواب كانت مفتوحة على مصراعيها اما الجميع لحضور المناظرة والتي بالفعل ضمت طلبة وطالبات من جميع التوجهات.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )