تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح قام 6 طلبة وهم: فهد محمد رئيس الوفد وفهد الطخيم نائب الرئيس والمشرفة العامة على الوفد شريفة العدواني ودانة شملاوي ونورة الهلالي وفرح الشمالي ويوسف الراشد والمشرف كريستوفر اوهان من الجامعة الاميركية في الكويت بالمشاركة في مؤتمر هارفرد للأمم المتحدة النموذجي الرابع والخمسين الذي اقيم في مدينة بوستن وتحديدا في فندق boston park plaza hotel من 14 الى 17 فبراير 2008.
ويعتبر المؤتمر أعرق وأقدم مؤتمر للأمم المتحدة نموذجي في العالم وهذه المشاركة تعتبر الأولى من نوعها لطلبة من جامعة في الكويت يمثلون الشباب الكويتي في هذا المؤتمر العالمي الذي يضم طلبة من كل انحاء العالم وشارك في هذا المؤتمر ثلاثة آلاف طالب وطالبة من دول العالم المختلفة ومن الدول العربية المشاركة كانت الكويت والمغرب الشقيق والعراق الشقيق وكان المؤتمر ينص على ان يمثل الطلبة دولا من العالم لمناقشة مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية وللوصول الى حلول عن طريق الحوار الديبلوماسي والتفاوض مع الطلبة الآخرين وقام طلبة الكويت بتمثيل ناميبيا وجرينادا في عدة لجان منها منظمة الأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين ومنظمة الاتحاد الافريقي ومنظمة الدول الأميركية ومنظمة التجارة العالمية.
وقام الوفد بالتوجه قبل المؤتمر بعدة أيام الى سفارتنا في واشنطن والتقى سفيرنا لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ سالم العبدالله والملحق الثقافي د.فاطمة نذر وريم الخالد وناقشوا مع الوفد الموضوعات التي بحث عنها الطلبة للمؤتمر واساليب اقناع الوفود الأخرى بمصالح الدولتين اللتين نمثلهما بالمؤتمر وهما ناميبيا وجرينادا عن طريق lobbying وتكوين وجهة نظر مقنعة لكي تتفاعل وتنجذب الوفود الأخرى الى قضايا الدولتين اللتين نمثلهما.
وبين لهم السفير كيف يكونون ديبلوماسيين ناجحين بالمستقبل ليمثلوا الكويت ويعززوا مصالحها وان الحياة الديبلوماسية ليست سهلة بل شدد على مصاعبها وعلى انها تتطلب الجدية والكفاح والتضحية من اجل الكويت الحبيبة، كما قام الوفد بزيارة المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المراد في نيويورك والذي حدث الوفد عن دور الكويت في الأمم المتحدة وتعاون الكويت مع عدة منظمات منها مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية كما أكد على كلام السفير الشيخ سالم العبدالله بالنصائح المفيدة وبين نوعية العمل بوزارات الخارجية الكويتية متمنيا ان يرى الطلبة ديبلوماسيين في المستقبل يمثلون الكويت ومصالحها.
في المؤتمر نال الطلبة الإعجاب الكثير من الوفود الأخرى لحوارهم الراقي ومهارتهم في التفاوض تجاه المواضيع العديدة وفي منظمة التجارة العالمية شارك فهد محمد وفهد الطخيم بقوة وكان الموضوع حول دور المنظمة تجاه التنمية البشرية وكيفية ازدياد التنمية وتقليل الفقر والبطالة خصوصا في الدول الفقيرة.
فهد محمد حجي الذي يمثل ناميبيا كان دوره بارزا بأسلوبه الديبلوماسي وتوضيحه للصورة الحقيقية للدول الافريقية التي تعاني من عوائق كثيرة تبطئ مسيرة التنمية في هذه الدول وشدد على ان الطريق إلى التنمية الاجتماعية يكون عن طريق الانفتاح الاقتصادي وجذب الاستثمار الأجنبي، خصوصا في مجالات اللوجستية والاتصالات والتنقل وان التنويع بالاقتصاد مهم لكي لا تعتمد الدول على مصدر واحد للرزق، وأضاف انه من غير المعقول أن دول الغرب تطالب الدول الفقيرة بالتنمية الاقتصادية بدون مساعدات تعليمية وصحية، وكان فهد حجي نجح بكسب حلفاء خصوصا من الدول الفقيرة التي تعاني مشاكل الفقر والبطالة وبالتفاوض نجح في تقديم ورقة عمل اعجبت رأي الدول الغربية منها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوربي وتعاونوا معه خلال فترة اربعة ايام من اجتماعات ومفاوضات لكي يقدموا قرارا متكونا من 24 بندا وقد نال 56 صوتا معه و13 ضده و6 ممتنعين عن التصويت ونال الطالب فهد حجي لجهده المتواصل ودوره القيادي في المفاوضات لقب افضل مفوض في منظمة التجارة العالمية من بين اكثر من 100 طالب في منظمة التجارة العالمية ليكون أول كويتي يكسب هذا اللقب في مؤتمر هارفرد.
اما فهد الطخيم ممثل جرينادا فكان له دور فعال في المفاوضات ومثل وجهة نظر دول الكاريبي بشكل ممتاز خصوصا في موضوع العواصف التي دائما تصيب هذه الدول الصغيرة وتدمر نسبة كبيرة من اقتصادها ومسيرتها التنموية وقدم فهد الطخيم بندا مهما جدا في القرار النهائي يطلب من البنك الدولي وصندوق النقد تسهيل طريقة دفع القروض بالاضافة إلى ان تكون القروض لهذه الدول عليها تأمين للعواصف وتمت موافقة الأغلبية على هذا البند.
اما يوسف الراشد ونورة الهلالي فهما مثلا جرينادا في منظمة الدول الأميركية وناقشا موضوعا حساسا جدا وهو تجارة المخدرات في كولومبيا وعلاقتها بالإرهاب وشددا على ان تجارة المخدرات هي التي تمول الإرهابين في دول جنوب اميركا وخصوصا في كولومبيا وعرضا عدة أساليب لمكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات منها وجود رقابة على تحويل الاموال وزيادة الحرس في أماكن دخول البلدان خصوصا في المطارات والموانئ والحدود بين الدول التي غالبا ما تكون غير مراقبة ما يسهل تهريب المخدرات.
أما نورة فأسلوبها بنطق الكلام كان متميزا وأعجب العديد من الوفود المشاركة وساهم ببناء حلفاء خلال الاربعة ايام من المؤتمر.
اما دانة شملاوي فكانت في قمة التألق في الحوار حول تنمية دور المرأة في الدول الافريقية وشددت على أهمية تعليم المرأة وطرحت انشاء برنامج لتعليم المرأة في كل الدول الأفريقية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وطلبت من كل دولة تقديم تقرير سنوي لرقابة التقدم سنة بعد سنة ونجحت هذه الفكرة لتكون بندا مهما في القرار النهائي.
اما فرح الشمالي فناقشت موضوعا حساسا جدا في الشرق الاوسط يتناول أوضاع اللاجئين العراقيين بعد حرب تحرير العراق في سنة 2003 وتقديم الحلول لهذه المشكلة الانسانية فاقترحت ضرورة تأييد الدول المجاورة للعراق التي تستقبل العدد الكثير من اللاجئين خصوصا سورية والاردن اللتين تعانيان من حمل اقتصادي بسبب ازدياد السكان كل سنة.
واشاد الوفد بدور وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح في دعم هذا المؤتمر لكي تظهر صورة شباب الكويت في اروقة المحافل الأكاديمية، واستفاد الوفد من التجربة التي أهلتهم الى أن يصبحوا ديبلوماسيين في المستقبل يمثلون الكويت بحنكة وشرف.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )