آلاء خليفة
علمت «الأنباء» من مصادرها الخاصة انه قد عقد صباح امس لجنة لتقييم اداء عميدة كلية التربية الاساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.دلال الهدهود حيث يشارك اعضاء هيئة التدريس في التجديد للعميدة من عدمه، وسادت حالة من عدم الرضا بين اساتذة الكلية وانصرف معظمهم ورفض المشاركة في التقييم، فضلا عن اعتراضهم على اسلوب رئيس اللجنة.
امين سر رابطة الكليات التطبيقية د.حسين عوض قال لـ «الأنباء» تم تشكيل لجنة للتجديد للعمداء وتم اختيار يوم امس للجنة كلية التربية الاساسية وتم تحديد اليوم والوقت والساعة الخاصة بالتصويت، سواء لمن يرغب في التجديد للعميدة او من لا يرغب ومدى الرضا عن ادائها، لافتا الى ان هناك بعض الاساتذة يعلمون بالمشاكل في الاونة الاخيرة وهم غير راضين عن اداء العميدة، مشيرا الى ان الديموقراطية تتيح للجميع التعبير عن ارائهم سواء اكانت ايجابية أو سلبية. ولفت عوض الى ان من الاصول الانتخابية المتعارف عليها ان يدخل عضو هيئة التدريس الى لجنة التقييم بمفرده ويقوم بالادلاء بصوته بطريقة سرية سواء كان يريد التجديد للعميدة او لا يريد، متابعا ولكن ما حدث هو ان البعض حاول افساد العملية، واشار الى استياء معظم اعضاء هيئة التدريس بالكلية وتساءلوا هل هذا اسلوب الانتخابات النزيهة.
واوضح انه كان يفترض في الاجابة الطريقة السرية اثناء لجنة تقييم اداء العميدة، حفاظا على حقها سواء كانت النتيجة ايجابية او سلبية، لمعرفة انتاج العميدة العلمي ومعاملتها مع طلبتها واساتذتها بالاضافة الى الامور التي اضافتها على الكلية.
واضاف قائلا: مع احترامي لجميع اعضاء اللجنة ولكن رئيس اللجنة لم يحترم القيم ولا المبادئ بل قال للاساتذة ان التصويت علني وبالمجاميع، وعندما اتصلنا بالمدير العام اعطانا اوامر ان الامور سرية، واردف قائلا: يؤسفنا حقيقة ان نصل لتلك المرحلة من غياب الصدق والشفافية في اعمال اللجنة.
واكد عوض ان الوضع الحالي بالهيئة هو وضع مأساوي بعدما كانت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من قمة الصروح التعليمية في الوطن العربي لاسيما في منطقة الخليج العربي، والدليل على ذلك تقرير جمعية الشفافية الكويتية الذي يوضح ان الهيئة تقع في المرتبة الثانية والثلاثين من حيث مستوى التعليم.
واضاف قائلا: اذا كان ذلك هو الاسلوب المتبع لاختيار عمداء الكليات بالهيئة، فنقولها علنا «على الدنيا السلام».
وحول موقف الرابطة قال عوض: ان الرابطة لم تتدخل في اعمال اللجنة حتى لا يقولوا اننا نبحث عن المناصب، والدليل على ذلك انه لا يوجد ايي من اعضاء الرابطة معين في منصب اشرافي سوى واحد فقط وكان رئيس قسم سابقا.
وفي حديث لـ«الأنباء» مع عضو هيئة التدريس بكلية التربية الاساسية وعضو الجمعية العمومية برابطة الكليات التطبيقية د.بدر الخضري حول ما حدث صباح امس في لجنة تقييم العميدة، قال الخضري: انه قد تم تشكيل اللجنة وفقا للائحة وعملية التقييم كانت واضحة وديموقراطية.
وحول ما اثير حول رئيس اللجنة د.مشعل المشعان لفت الخضري الى ان رئيس اللجنة كان واضحا في كلامه حيث قال: هذه آلية عمل، فاما ان تكون بهذه الطريقة ويدخل كل عضو هيئة تدريس بمفرده او ان يدخل اعضاء هيئة التدريس جماعة سواء مؤيدين او معارضين، لافتا الى ان المجموعة الأولى كانت مؤيدة للعميدة ودخلت وادلت بذلك امام اللجنة وكان عددهم لا يقل عن 70 عضو هيئة تدريس، مشيرا الى ان عدد الاساتذة الذين ادلوا بدلوهم في التجديد للعميدة او عدم التجديد لها بلغ عددهم 144 حتى اخر لحظة من اعمال اللجنة والتي انتهت في تمام الساعة الثالثة ونصف عصرا، واشادوا معظمهم بانجازات العميدة ودورها في الكلية، متابعا: ولكن عند دخول المجموعة الثانية اعترض بعض الزملاء وقالوا انهم لا يعلمون بآلية العمل، ورفضوا الدخول الجامعي، فقاموا بالدخول فردا فردا ويتم سؤالهم على هل انت مع العميدة ام لا، والمبررات في كلا الخيارين، لافتا الى ان هناك بعض الافراد الذين اختاروا بطريقة شفهية واخرين باستخدام اوراق مطبوعة على حسب رغبة كل منهما، مشيرا الى ان د.طالب الكندري - عضو الرابطة - كان اخر المشاركين في عملية تقييم اداء العميدة، ولفت الخضري الى ان هناك بعض المحاولات التي تمت لعرقلة عمل اللجنة ولكنهم قلة قليلة، مشيرا كذلك الى ان الزملاء اختاروا بقناعتهم التامة دون اي ضغوطات كون اعضاء هيئة التدريس هم نخبة المجتمع.
ومن جهة اخرى قال الخضري: نرفض الورقة المقززة التي تم توزيعها امام اللجنة على اعضاء هيئة التدريس والتي اساءت لمكانة عضو هيئة التدريس، وما وجهة نظره الا دعوة وتحريض للتضعيف من دور ومكانة عضو هيئة التدريس والتي كانت مذيلة بـ «شرفاء كلية التربية الاساسية».
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )