آلاء خليفة
اكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، اهمية الجوانب القانونية لاملاك الدولة.
وقالت في افتتاح مؤتمر الجوانب القانونية لاملاك الدولة الذي تقيمه الكلية على مدار يومين: لا يخفى على احد ما لموضوع هذا المؤتمر من اهمية وطنية ومجتمعية، فهذه القضية تحظى باهتمام القيادة السياسية، كما انها تحظى باهتمام كل من يعمل في الحقلين الاقتصادي والتشريعي، ومما يدل على ذلك اصدار قانون جديد خاص بخصخصة الخطوط الجوية الكويتية، بالاضافة الى ان تعدد الاقتراحات البرلمانية والمشاريع بقوانين الخاصة بنظام bot تمثل دليلا قويا على حرص الدولة على احتفاظها بممتلكاتها والوقوف بحزم امام محاولات الاعتداء عليها.
ولفتت الصبيح الى انه ليس ثمة شك في ان املاك الدولة واموالها لها حرمة خاصة تدفعنا الى بذل الجهد الكبير من اجل حمايتها والحفاظ عليها، بل ان حماية الاموال والاملاك العامة واجب وطني على كل مواطن غيور حريص على مصلحة بلده ومستقبل ابنائه واحفاده وليس هناك من دولة عريقة في العالم تسمح بان تستباح فيها الاملاك العامة للدولة التي هي حق للجميع.
وتابعت قائلة: وقد افردت دساتير جميع الدول نصوصا خاصة لحماية املاك الدولة، ودستور الكويت ينص في المادة (17) منه على ان «للاموال العامة حرمة وحمايتها واجب على كل مواطن» اما المادة (138) فتنص على ان «يبين القانون الاحكام الخاصة بحفظ املاك الدولة وادارتها وشروط التصرف فيها والحدود التي يجوز فيها التنازل عن شيء من هذه الاملاك».
من جهة اخرى، قالت الصبيح: ان هذا المؤتمر منسجم في موضوعه مع حاجات المجتمع الى ان يضع المفاهيم الدستورية ومتطلبات حسن ادارة اموال الدولة وحمايتها موضع التطبيق والتنفيذ.
لافتة الى ان الحكومات بمفردها غير قادرة على تطوير الخدمات وتقديم الاعمال التي تفي بمطالب التنمية المجتمعية الشاملة، فانه من الاهمية بمكان ان يتعاون القطاع الخاص والقطاع الحكومي لتحقيق الغاية المنشودة، وان تتضافر جهودهما من اجل ادارة اموال الدولة على النحو الافضل والامثل وفق ضوابط وقوانين ولوائح تضمن تسريع عجلة التنمية وتضمن في الوقت نفسه حقوق الاجيال التالية من ابناء الوطن في املاك دولتهم.
وتمنت الصبيح ان يحقق المؤتمر الاهداف المرجوة منه، وذلك ببحث جميع الجوانب القانونية عند التعامل مع املاك الدولة، وسد ما يعتري هذه الجوانب من نقص او خلل، وان يتم التوصل الى آلية قانونية شاملة قابلة للتنفيذ الفعلي من خلال المقترحات والتوصيات التي يسفر عنها المؤتمر مما سيعود بالخير والفائدة على المجتمع من جهة ويؤدي الى الحفاظ على املاك الدولة من جهة اخرى.
وقال عميد كلية الحقوق ورئيس المؤتمر د.بدر اليعقوب ان الكلية سعت لتنظيم هذا المؤتمر لتؤكد رغبتها واصرارها على توسعة وتوطيد دروب الاتصال المباشر بالمجتمع، والمساهمة في حركته المستمرة، والمشاركة في اثراء الفكر القانوني في طرح الحلول لكل ما يثار في المجتمع من امور في مجالات مختلفة والتي تهم شريحة واسعة منه.
ولفت اليعقوب الى ان تلك الرغبة لم تكن في حقيقة الامر وليدة هذه اللحظات فحسب، وانما كانت رغبة دائمة وملحة تتردد دائما بين الاخوة والزملاء اعضاء هيئة التدريس في الكلية، فقد كانوا ينادون دائما بعقد مثل هذه المؤتمرات والندوات، والمحاضرات سواء كان ذلك في نطاق كلية الحقوق او خارجها شاعرين بأن دورهم لا يقتصر ولا ينحصر فقط في رحاب كلية الحقوق، وانما يهدف الى مد جسور التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة وخاصة جمعيات المجتمع المدني، ومعالجة الموضوعات القانونية ذات الصلة التي تستجد في المجتمع لأن دور كلية الحقوق، وكما هو معروف، نشر التوعية والثقافة القانونية ليس فقط بين ابنائها، وفي نطاقها وانما كذلك خارج حدودها ليشمل المجتمع بأسره، حيث ان هذه الكلية ستبقى دائما حريصة على تحقيق اهداف جامعتنا العتيدة في خدمة المجتمع وفتح ابوابها لتقديم الرأي والمشورة لكل من يحتاج الى ذلك.
ومن جهة اخرى، اوضح اليعقوب ان كلية الحقوق سعت من خلال هذا المؤتمر الى مشاركة اساتذة الكلية مع اساتذة من خارجها، والقصد من وراء ذلك تبادل الخبرات مع الجامعات الاجنبية والعربية الاخرى من جهة، واستكمال جوانب البحث والدراسة للموضوعات المطروحة في المؤتمر من جهة اخرى، والاستفادة، من جهة ثالثة، من الخبرات الاجنبية والعربية، واستكمالا لدور الكلية في تدعيم التواصل مع الانشطة في المجتمع، رأت ان تستعين برئاسة جلساتها باخوة وزملاء اعزاء لهم بعد اجتماعي وسياسي واقتصادي وقانوني واكاديمي، وذلك من اجل اثراء النقاش وتدعيم اركان هذا المؤتمر، فأشكركم باسمكم جميعا.
وتابع بقوله: وهذه النخبة وافقت مشكورة على المشاركة في المؤتمر من خلال جلسات المؤتمر وهذا عهدنا بهم دائما وابدا، فأشكرهم باسمكم جميعا.
كما اشكر كل الاخوة المشاركين في هذا المؤتمر من داخل الكويت وخارجها الذين ارتضوا مشكورين المساهمة بدراستهم وابحاثهم وجهدهم في دعم هذا المؤتمر.
والشكر موصول الى من تحملوا عناء السفر واتوا من بلدانهم حاملين العلم والتجارب التي تفيد المؤتمر وتغني ابحاثه وتوصياته فأشكر بروفيسور داڤيد كابيتون الاستاذ في جامعة باريس، بروفيسور ميشال دوربتي الاستاذ في جامعة باريس د.بوب وات، الاستاذ بجامعة essex بالمملكة المتحدة، د.فوبريزيو نونيه، من ايطاليا، د.وحيد بن احمد الهندي عميد الابحاث العلمية جامعة الملك عبدالعزيز بن سعود.
واثمن باعتزاز موقف اخواني وزملائي الاستاتذة في الكلية الذين اثروا الاشتراك في هذا المؤتمر ليقدموا التصور الكويتي والمقارن حول موضوعه، ولا يفوتني ان اشكر كذلك اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر والتي عملت ليل نهار رغم ضيق الوقت الذي حدد لإقامة المؤتمر كي يظهر هذا المؤتمر بهذه الصورة المرضية، فأشكر د.سامي الدريعي، ود.عبدالله الرميضي ود.عبدالرحمن الرضوان والاخوة والاخوات الذين شاركوا معهم في هذا التجهيز والاعداد لهذا المؤتمر.
وقبل كل ذلك وبعده لا يسعني إلا ان اتقدم الى وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح بالشكر والعرفان والامتنان على رعايتها وحضورها لهذا المؤتمر رغم مشاغلها الجسام، ولكن رغبتها في دعم مسيرة جامعة الكويت وكلياتها وتدعيم العلم والمعرفة، كان دافعا اساسيا لها في تجاوز كل ذلك وقامت برعاية هذا المؤتمر، وحضوره وهذه اللفتة الكريمة منها ستظل محفورة في ذاكرتنا جميعا وفاء وعرفانا وشكرا ان شاء الله.
كما اتقدم بالشكر الجزيل والعرفان الى د.عبدالله الفهيد مدير الجامعة على دعم هذا المؤتمر وتقديم كل التسهيلات والتوجيهات ليرى النور بهذه الصورة الماثلة امامكم.
والشكر ممتد كذلك الى رعاة هذا المؤتمر والذين تمثل وقفتهم معنا حرصهم الاكيد على المساهمة الفاعلة في انشطة الجامعة ودعم العلم والمعرفة وتشجيع كل من يساهم في خدمة المجتمع.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )