القاهرة - آلاء خليفة
تعاني الطالبات الكويتيات الدارسات في جمهورية مصر العربية من العديد من المشاكل داخل السكن الخاص بهن والواقع في منطقة الدقي بالقاهرة، واستغلت «الأنباء» فرصة تواجدها في القاهرة لتغطية انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع جمهورية مصر العربية، وقمنا بزيارة لموقع السكن للتحدث مع الطالبات والاستماع الى مشاكلهن، اوضحت لنا الطالبتان منال المسلم ودلال الحمود، ان سكن الطالبات عبارة عن مبنى متهالك ولا يصلح لأن يكون سكنا لطالبات يمثلن الكويت في الخارج.
ولفتن الى عدم وجود خدمة الوايرلس داخل المبنى بما يشكل عبئا على الطالبات للخروج الى اماكن تتوافر فيها خدمة الانترنت حتى يتمكن من القيام بالابحاث والواجبات الدراسية المطلوبة منهن.
وقالت الحمود: نأسف حقيقة من عدم احترام المشرفات للطالبات الكويتيات، حيث انهن يتعاملن معنا اسوأ معاملة، بالاضافة الى الخدمات السيئة التي تقدم داخل السكن، فالقضية ليست قضية مبنى فقط حتى تكون هناك تحركات لتوفير مبنى جديد بل ان القضية هي راحة الطالبات داخل السكن ونوعية الخدمات التي تقدم لهن.
من جهتها، قالت انسام الرشيد (طالبة بالاكاديمية الحديثة بالمعادي): نحن نعاني اشد المعاناة داخل السكن، فالمبنى قديم والاثاث اكل عليه الدهر وشرب، ولا اعلم اين المسؤولون في الكويت مما يحدث لبناتهم الطالبات في القاهرة، فيفترض توفير سكن مريح للطالبات حتى يتمكن من الدراسة والراحة بداخله، فضلا عن ضرورة توفير الخدمات الاساسية للطالبات وعلى رأسها توفير خدمة الوايرلس حتى نتمكن من التحدث مع اولياء امورنا في الكويت وقتما نشاء، واضافت: السكن يغلق ابوابه الساعة 10 مساء، ونحن ملتزمات بذلك لكن في بعض الاحيان تكون الطالبة في الخارج وفي طريق عودتها للسكن في الموعد المحدد يحدث تأخير خارج عن ارادتها نظرا لازدحام شوارع القاهرة، ومع ذلك لا تراعي مشرفات السكن تلك الامور ويتم توجيه انذار الى الطالبة حتى يتطور الى طردها من السكن في حال تكرار التأخير.
واشارت اوراد الرشيد (طالبة بجامعة 6 اكتوبر) الى ان موقع السكن في مكان متميز وقريب من كل مكان ولا يوجد اعتراض من الطالبات على الموقع، لكن اعتراضهن على سوء المبنى كونه مبنى متهالكا وقديما بالاضافة الى ان الاثاث الموجود فيه من زمن طويل ولم يتغير والكراسي الموجودة في الاستراحة قديمة جدا واغلبها كراسي مكسورة، مستغربة من رضا المسؤولين في الكويت عن تلك الاحوال السيئة التي تعاني منها الطالبات على الرغم من علمهم بتلك الامور التي نقلناها لهم في اكثر من مناسبة.
على صعيد آخر، لفتت الرشيد الى عدم نظافة المطبخ المخصص لاعداد الوجبات للطالبات، مشيرة الى ضرورة تغيير الشيف الموجود حاليا خاصة بعد انتشار الحشرات في مختلف ارجاء السكن، متابعة: اين دور وزارة التعليم العالي من متابعة مشكلة سكن الطالبات؟ ولماذا لا يتم توفير مبنى خاص بالطالبات يكون بصفة ملك وليس بصفة ايجار كما هو جار حاليا؟ فهل لا توجد ميزانية كافية لدى الوزارة لتحقيق ذلك الغرض؟ وتساءلت الرشيد لماذا تدفع الطالبة الكويتية مبلغ 500 دينار سنويا للسكن مادامت لا تجد الخدمات المناسبة التي توفر لها الراحة والامان.
اما اسماء بن عوض (طالبة بجامعة 6 اكتوبر) فقالت: تواجهنا عدة مشاكل داخل السكن ومن اهمها عدم احساسنا بنظافة المكان الذي اصبح معتقلا للحشرات والقاذورات، لافتة الى ان الغرفة المخصصة للطالبة سيئة جدا، لكن الطالبات عندما يأتين الى السكن يقمن بتجديد الغرفة واعادة تأثيثها من جديد وذلك على نفقتهن الخاصة،
واشارت بن عوض الى ان الطالبات يشعرن بحالة من الملل من تكرار الوجبات نفسها التي تقدم لهن يوميا، بالاضافة الى وجود عاملة نظافة وعامل
نظافة فقط للسكن بما لا يجعلهما قادرين على تنظيف السكن بالشكل المطلوب، متابعة: وهناك سيارة تابعة للسكن مخصصة لنقل الطالبات الى الجامعة أو الى المكتب الصحي أو السفارة أو ما شابه من أماكن، ولكن في حال لم تذهب الطالبة بالسيارة لأي ظروف ما، يرفضون نقلها في المرات التالية بالسيارة وهذا القرار صدر أخيرا داخل السكن، لافتة الى ان معاملة المشرفات لهن مقبولة نوعا ما ولكن على مضض.
واستغربت بن عوض من عدم وجود مشرفة كويتية تفهم مشاكل الطالبات وتستمع اليهن، والملحقة الثقافية التابعة للسفارة أنوار القبندي تعتبر مسؤولة نوعا ما عن الطالبات.
وزادت قائلة: ومن ضمن القرارات التي صدرت في السكن أخيرا، منع صعود امهات واخوات الطالبات الى الغرف المخصصة لهن، بالاضافة الى منع ولي أمر الطالبة من دخول السكن.
خدمة الوايرلس
واشارت بن عوض الى ضرورة توفير خدمة الوايرلس داخل السكن لان ذلك يعتبر ضرورة ملحة لجميع الطالبات، معربة عن استياء جميع الطالبات مما سمعوه عنهن في احد البرامج التلفزيونية في احدى القنوات الفضائية الكويتية التي ذكر فيها «ان الطالبة الكويتية في سكن الطالبات بالقاهرة، مراهقة وبحاجة الى رعاية»، لافتة الى التأخر المستمر في السيارة المخصصة للطالبات بما يؤخرهن عن المحاضرات الدراسية.
وعلى صعيد آخر لفتت الى عدم وجود صيانة لأجهزة التكييف داخل السكن التي تتعطل باستمرار، لافتة الى ان الاتحاد الحالي عليه مسؤولية في متابعة احوال الطالبات ومعرفة مشاكلهن ومحاولة حلها.
كما اشارت الى تأخر وصول الفاكسات من قبل وزارة التعليم العالي الخاصة بالمبيت في الخارج، والوصول والذهاب الى المطار واقرار العودة.
مضيفة: كما ان هناك مشكلة تواجهني في المعاشات، فأنا احصل على منحة الديوان الأميري والمفروض ان يكون معاشي 100 دينار ولكن استلم منها 29 دينارا فقط والباقي يأخذونه في السكن وبالتالي ياخذ السكن مني 3 أضعاف ما تدفعه الطالبات الأخريات، لافتة الى ان التعليم العالي لا يتعامل بعدالة ومساواة بين طالبات المنحة والبعثات وطالبات الديوان الاميري، فالطالبات الأخريات يدفعن 500 دينار سنويا، في حين ان طالبة الديوان الأميري تدفع 900 دينار سنويا.
كما أوضحت بن عوض ان هناك قرارا يلزم الطالبة بالذهاب الى أقرب مستشفى من موقع السكن في حال مرضت، حتى وان كانت تلك المستشفى لا تقدم الخدمات الصحية الجيدة لمرضاها.
أما طيبة المرزوق، فعبرت عن استيائها الشديد من عدم وجود صيانة دورية للسكن، لافتة الى ان انعدام النظافة السمة الرئيسية لسكن الطالبات مما أوجد الكثير من الحشرات داخل السكن فضلا عن الكميات القليلة التي تطهى للطالبات على الرغم من وجود أكثر من 70 طالبة في السكن.
متابعة: المبنى قديم ومتهالك والأثاث عفى عليه الزمن بالاضافة الى التعطل المستمر للأجهزة، واني استغرب حقيقة لماذا لا تتوافر خدمة الوايرلس داخل السكن بما يوفر على الطالبات عناء الخروج للبحث عن اماكن للانترنت، فنحن نريد انهاء ابحاثنا والاطمئنان على اولياء امورنا وأصدقائنا بالكويت.
المصاعد معطلة
ومن جانبها، اكدت حسناء عايد (طالبة بجامعة القاهرة)، على ان السكن لا يليق بالطالبات الكويتيات، فهناك قصور في عاملات النظافة والمبنى غير نظيف والروائح الكريهة تملؤه نظرا لعدم نظافته، حتى ان الطالبات يبخرن المكان اكثر من مرة في اليوم ولكن رائحة البخور لا تتغلب على الرائحة الكريهة داخل السكن، مؤكدة على مشكلة تأخر وصول الفاكسات من قبل وزارة التعليم العالي في الكويت.
متابعة «كما ان المصاعد معطلة باستمرار داخل السكن وتخرج منها روائح قذرة، واصوات رهيبة ترهب الطالبة أثناء استخدامها للمصعد، لافتة الى انه في احدى المرات خرجت النيران من المكيف نظرا لعدم وجود صيانة دورية له.
مضيفة: وفي الحقيقة فان «سفارتنا مو مقصرين معانا» ولكن السكن خاص بالتعليم العالي والسفارة «مو بيدهم شي»، لافتة الى أهمية وجود مشرفة كويتية داخل السكن.
وكان ختام حديثنا مع الطالبة فاطمة رمضان «طالبة في كلية الحقوق بجامعة القاهرة» التي اكدت على ما ذكر خلال حديثنا مع الطالبات عن سوء المبنى وقذارة المكان وانتشار الحشرات، فضلا عن نوعيات الأكل التي تقدم والتي لا ترضي الطالبات، بالاضافة الى الأثاث القديم والمتهالك.
وتمنت رمضان كما تمنت غيرها من الطالبات ان تلفت وزارة التعليم العالي وبشكل جدي لمشكلة الطالبات الكويتيات في سكن الطالبات بالقاهرة، وتسليط الضوء على تلك القضية المهمة وإنهائها بأسرع وقت ممكن بتوفير سكن يليق بالكويت وبنات الكويت.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )