آلاء خليفة
اكد وكيل وزارة الصحة بالانابة عبدالكريم جعفر، على ضرورة الاهتمام والتفكير في الارتقاء بكل ما يخدم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، آملا تعاون جميع الجهات المهتمة بشؤونهم واهمها جامعة الكويت ممثلة في كلية العلوم الاجتماعية ووزارة الصحة للعمل على تقديم جميع احتياجاتهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم، عن طريق الاهتمام بأعمال التدريب والتعليم والصحة.
جاءت كلمة جعفر في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الصحة عبدالله الطويل وراعي الملتقى الرابع الذي يقيمه قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، تحت شعار «فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في القرن الحادي والعشرين: طموحات وانجازات» خلال الفترة من 29/4 - 1/5.
وتابع جعفر قائلا: اتحدث عن الانجازات الكبيرة التي قام بها اخوتنا في مجالات كثيرة ومتنوعة شملت الانشطة الاجتماعية والثقافية والعلمية والرياضية واثبتوا خلالها وجودهم بصورة مشرفة.
ووجه شكره الجزيل الى عميد كلية العلوم الاجتماعية د.يعقوب الكندري والى جميع القائمين على تنظيم الملتقى متمنيا نجاح أنشطته.
ومن ناحيته قال عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د..يعقوب الكندري: يسعدنا وللعام الرابع على التوالي ان نلتقي بكم اليوم في الملتقى الخليجي الرابع الذي ينظمه قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، والذي جاء شعاره هذا العام ليركز على شريحة مهمة من شرائح المجتمع وعنصر رئيسي فيه، والمتمثلة في شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، فهذا الملتقى يحمل شعارا متضمنا طموحات وانجازات، فالملتقى سيعرض ما نطمح الى ان تسهم فيه هذه الفئة داخل المجتمع وما دورها، وما آليات التعامل معها ودمجها في قطاعات المجتمع كافة، بالاضافة الى الاشارة الى انجازاتها، وما حققته من اسهام فعلي داخل هذه القطاعات واسهامها الجلي، وتابع قائلا: ولا شك في ان تركيز الكلية على هذه الفئة وعلى هذا الموضوع ينبع اساسا من مجال اختصاصها واهتمامها واهتمام العاملين فيها، فكلية العلوم الاجتماعية دأبت منذ تأسيسها على تبني القضايا والمواضيع ذات البعد التنموي ولامست قضايا ومشكلات المجتمع من عدة زوايا، فزخرت الاقسام العلمية والوحدات البحثية والادارية التابعة لها بمناقشة وعرض هذه القضايا من منطلق علمي اكاديمي بهدف الوصول الى النتائج والتوصيات التي تسعى الكلية الى ان تتوج بآلية تنفيذ مناسبة من الجهات المختصة، فالدور لا يقف عند الكلية والمؤسسات الاكاديمية في عرضها لهذه القضايا ومناقشتها علميا والخروج بتوصيات مناسبة فحسب، انما يتعدى ذلك الى دور آخر مكمل وهو الدور التنفيذي لدى المؤسسات المعنية في الدولة، وهذا ما نطمح له من خلال هذا الملتقى، وهو الوصول الى بعض التوصيات والآليات، متابعا: العمل المناسب لتعزيز دور هذه الفئة داخل المجتمع، لاسيما ان المشرع قد اولى اهتماما بالغا بها من خلال سعيه لايجاد قنوات تفاعل معها وتقديم الدعم لتشكيل هياكل تنظيمية ترتبط بها، فهذا الاهتمام لابد ان يتجسد بآليات عمل طموح من الممكن ان نستخلصها من هذا التجمع، لتحقيق انجازات مرضية في سبيل تدعيم قواعد التنمية داخل المجتمع.
ومن جهته اشار رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.بدر العيسى، الى انه في هذا الملتقى سيتم التركيز على القضايا والهموم والمعاناة وانجازات وطموحات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في القرن الحالي، لافتا الى ان تلك الفئة ما زالت تعاني قصور في الاهتمام والرعاية المتكاملة من حيث التشريعات والسياسات والبرامج الاجتماعية، بالاضافة الى معاناتهم الجسمية والنفسية والعقلية.
واردف العيسى قائلا: يعكس اهتمامنا لطرح قضية ذوي الاحتياجات الخاصة ولأبعادها الحقيقية على المستوى المحلي من ناحية، والمستوى العالمي من ناحية اخرى، خاصة بعد ان شهد العالم منذ بداية الثمانينيات تحولا ملحوظا نحو دراسة هذه القضية، وتقديم سبل الرعاية اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم واعتبارهم من الفئات الاجتماعية التي حرمت كثيرا من انماط الرعاية الحقيقية والضرورية لفترات طويلة، كما جاء هذا الاهتمام بعد ان بينت الاحصاءات العالمية بأن نسبة المعاقين بلغت اكثر من 10% من اجمالي سكان العالم كما تتراوح هذه النسبة ما بين 13 - 15% في المجتمعات العربية وقد وصلت نسبتهم في الكويت الى 2% او 20 ألف حالة تعاني من مختلف اشكال الاعاقة، ومن هذا المنطلق جاء إعلان الامم المتحدة واعتبار عام 1981 عاما دوليا لذوي الاحتياجات الخاصة، تتويجا لتغير اتجاهات الرأي العام العالمي نحو الاعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، وايذانا بتكريس الجهود الاقليمية والعالمية نحو تحقيق المزيد من التعاون من اجل رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم انماط الرعاية المطلوبة لهم.
وتوجه العيسى بالشكر والامتنان للشركات والمؤسسات الراعية لهذا الملتقى وفي مقدمتهم بيت التمويل الكويتي، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومؤسسة البترول الكويتية، مركز تقويم وتعليم الطفل، البصمان لخيام، اتحاد مصارف الكويت، جمعية الابداع الكويتية للثقافة والفنون لذوي الاحتياجات الخاصة، المعهد العربي للتخطيط، بنك الكويت الوطني، شركة النقل العام الكويتية، جائزة البغلي للإبداع الشعري، والجهات المشاركة في المعرض، ولا يفوتني هنا ان ارفع التحية والتقدير لفريق العمل لهذا الملتقى من لجان واساتذة وموظفين وموجهي تدريب ميداني، وعلى رأسهم د.ملك الرشيد، ود.هيفاء الكندري، والاستاذة ابتسام القعود المنسق العام للملتقى على ما قاموا به من جهد متواصل للإعداد والتنظيم ليخرج بهذه الصورة الطيبة والمشرفة.
كما كانت هناك كلمة لمساعد المدير العام لبيت التمويل الكويتي (بيتك) عبدالعزيز الجابر، اكد فيها ان «بيتك» اخذ على عاتقه جزءا من المسؤولية الاجتماعية في الكويت وخارجها فأنفق خلال السنوات الاخيرة ما يزيد على 10 ملايين دينار في المجال الصحي.
بمختلف الانشطة والمجالات، وهو ما يؤكد حرص «بيتك» واهتمامه بتلك الفئة التي تشكل نسبة 8.5% من المجتمع الكويتي وهي نسبة مؤثرة تلزمنا بأن نتعاون جميعا في تنميتها.
ومن الانشطة التي دعمها «بيتك» خلال الشهور الاخيرة لذوي الاحتياجات الخاصة:
1 - دعم مشروع بناء مركز للحالات التوحدية.
2 - رعاية يوم المعاق العالمي لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.
3 - تكريم ذوي الاحتياجات الخاصة من المتفوقين في مختلف المدارس.
4 - رعاية الرياضي طارق القلاف في كأس العالم للمبارزة للمعاقين وتحقيقه لقب البطولة.
متابعا: وتأتي رعايتنا لهذا الحدث اليوم لتستكمل منظومة دعم «بيتك» لذوي الاحتياجات الخاصة، وسيتم قريبا الاعلان عن بناء شاليهات لذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة الزور بتكلفة تزيد على 350 الف دينار.
كما ادعو القطاع الخاص لاحتضان تلك الفئة بالاستفادة من تلك الطاقات وتوظيفها وتدريبها على رأس العمل، حيث اثبتت التجربة نجاحها في الكثير من كبرى المؤسسات والشركات، وهنا اريد الاشادة بما حققه زميلنا السابق في «بيتك» الاخ وليد الرويح والذي شغل منصب المدير العام، استطاع ان يخلق امبراطورية مالية اكثر من شركة ومؤسسة استثمارية وهو من عناصر هذه الفئة الى جانب الكثيرين من ابناء الكويت المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )