دعا الناطق الرسمي باسم الكتلة الأكاديمية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.مشاري الحسيني الحكومة الجديدة الى ضرورة التعاون مع مجلس الأمة لبدء تنفيذ خطط التنمية في البلاد، وانهاء حالة العراك السياسي بين السلطتين الذي عطل المشاريع الكبرى التي ازدادت تكلفة انشائها يوما بعد يوم.
وشدد د.الحسيني على ضرورة قيام الحكومة بوضع تصور لكيفية التعاون مع مجلس الأمة فيما يتعلق بالبدء في تنفيذ خطط التنمية التي تعطلت كثيرا، وتراجعت على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسكنية والتعليمية والصحية، وأصابت البنية الأساسية بالتدهور نتيجة عدم تحديثها منذ فترة طويلة، وتذيلت الكويت قائمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في التنمية والتطوير، نتيجة لعدم اتخاذ القرار السياسي بهذا الشأن.
وأكد د.الحسيني ان مجلس الأمة مطالب بضرورة اصدار التشريعات والقوانين التي تتطلبها المرحلة المقبلة، والتي يمكن ان تكون مرحلة التنمية والانجاز ليمكن للكويت مواكبة التغيرات السريعة والمتلاحقة في مختلف المجالات الاقتصادية، وتهيئة البيئة الاستثمارية في الكويت لتكون بيئة جاذبة للمستثمر المحلي قبل الأجنبي وتشجع رؤوس الأموال المهاجرة على العودة الى الكويت لتكون مركزا ماليا وتجاريا مهما في المنطقة.
وأشار د.الحسيني الى ان تعاون مجلس الأمة والحكومة على المحك امام المواطن الذي يتطلع الى تحقيق النواب لوعودهم الانتخابية التي تضمنتها برامجهم خلال فترة الترشيح، مذكرا اياهم ان ذاكرة المواطن الكويتي لن تنسى أو تتجاهل تلك الوعود متطلعا الى البدء في تنفيذها بما يتفق مع مصلحة الوطن والمواطن، ومذكرا بحالة الاحباط التي اصيب بها المواطن خلال الفترة السابقة نتيجة الصراع السياسي بين السلطتين، وتدخل كل منهما في اختصاصات الاخرى، مما أوقف عجلة التنمية عن الدوران.
وأضاع على الكويت العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتنويع مصادر الدخل الوطني وتعظيمه، حتى لا يظل معتمدا على مصدر وحيد للثروة منذ عشرات السنين نتيجة العجز الكامل عن وضع خطة تناول آفاق التنمية لمختلف القطاعات الاقتصادية خلال القرن الواحد والعشرين في الكويت.
والتي من أسباب عدم وضعها ما نعانيه الآن من التهديد في موسم الصيف بانقطاع الكهرباء في بلد يتمتع بالوفرة المادية والنفطية، وحان الوقت على الحكومة الكويتية ومجلس الأمة للتعاون سويا لتعويض ما ضاع من برامج التنمية للحاق بركب الدول الخليجية الشقيقة التي سبقتنا في مختلف ميادين التنمية والبناء.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )