محمد المجر
اقامت ادارة الجامعة العربية المفتوحة - فرع الكويت حفلا لتكريم مديرة الجامعة السابقة ووزيرة الاسكان ووزيرة الدولة لشؤون التنمية د.موضي الحمود نظير الجهود المبذولة من قبلها عند ادارتها للجامعة العربية المفتوحة - فرع الكويت ومساهمتها في انطلاق الجامعة ووضعها على خريطة الجامعات المتقدمة محليا واقليميا ومساهمتها في وضع اللبنات الاولى التي مهدت لانطلاق الجامعة في الكويت وفتح ابوابها واستقبالها للطلبة خلال السنوات الاربع التي قضتها في ادارة الجامعة.
وأوضحت وزيرة الاسكان والتنمية د.موضي الحمود ان البرنامج الاسكاني هو عبارة عن جزء من عمل الحكومة، مشيرة الى ان برنامج الحكومة سيقدم في مطلع شهر اكتوبر المقبل في الوقت التي وعدت به الحكومة.
وبينت د.الحمود ان الخدمة الاسكانية هي خدمة لصيقة بالمواطن لأنها تخص الأسرة الكويتية، موضحة انه يجب ان تقلل فترات الانتظار واشراك القطاع الخاص في تقديم تلك الخدمة، مضيفة انها ستعمل جاهدة لتوفير الرعاية الاسكانية للمرأة الكويتية، مشيرة الى ان هذه الاطروحات التي ذكرت هي من البرنامج الاسكاني لعمل الحكومة بشكل عام.
واشارت الحمود الى ان المسؤولين في القطاعات سواء كانوا في بنك التسليف والادخار او مؤسسات الرعاية السكنية يعملون على انعاش وازدهار الخدمة الاسكانية في الكويت التي جاءت بالتعاون التام بين الجهتين من خلال تأييد السياسيين في محاولة الاسهام في حل هذه القضية.
وفيما يتعلق بعلاقة الوزارة مع الجهات الاخرى قالت د.الحمود ان العلاقة دائما وطيدة بين مؤسسة الرعاية السكنية وبنك التسليف والادخار واللجنة البرلمانية الاسكانية، مشيرة الى ان اللجنة البرلمانية اجتمعت مع الوزيرة قبل فترة قليلة وخرجت عنها توصيات في دعم الجهود الرسمية لعمل المحاولات في بناء سياسة التعاون بين الاطراف وذلك لطرح اساليب جديدة تناسب الخدمة الاسكانية.
وأشارت الى ان الخدمة الاسكانية جاءت لتقليل الطلبات المتراكمة وسقوف الانتظار للشباب الكويتي مؤكدة التعاون التام بين الجهتين في محاولة وضع اساليب غير تقليدية واستراتيجية في نفس الوقت.
الطلبات الإسكانية للمرأة
وعن الطلبات الاسكانية للمرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي كشفت الحمود «ان هذا الملف محل اهتمام من قبل الادارة السياسية والحكومة بشكل عام وبصفتي رسميا بشكل خاص وذلك نظرا لتلمسي لمعاناتهم، موضحة انه في النهاية هو خدمة الأسرة الكويتية».
وكذلك ابرزت د.الحمود انها كانت قريبة من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، مضيفة انها كانت على اطلاع في وضع استراتيجية الدولة وتحديدها، موضحة التعاون المدرج بينها وبين الأمانة العامة لمجلس التخطيط والتنمية الذي ساهم في قطع مراحل كبيرة، مضيفة ان التعاون في مراحله الأخيرة في وضع اللمسات الأخيرة للاستراتيجية.
وفيما يتعلق بالخطة الموضوعة لطلبات السكن ذكرت د.الحمود ان هناك جهودا وتصورات بدأت المؤسسة العمل بها وستدرج في برنامج الحكومة المقبل.
وعن الجامعة العربية المفتوحة قالت د.الحمود ان ادارة الجامعة العربية الحالية محل ثقة في القيام بأعباء الجامعة مثمنة تكريمها من قبل الادارة، موضحة ان الشخص يفتخر بالانتماء الى المؤسسة الأكاديمية، متمنية مزيدا من التقدم والازدهار للجامعة والتوفيق لجميع اعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والعاملين بها ودواما موفور الصحة لرئيس مجلس الأمناء الأمير طلال بن عبدالعزيز.
تكليف وتشريف
ومن جهته قال مدير الجامعة العربية المفتوحة المكلف د.لويس مقطش «اننا أقمنا هذا الحفل لنبارك لزميلتنا د.موضي الحمود لنيلها ثقة القيادة السياسية بالكويت وتكليفها بمنصب وزيرة الاسكان التنمية ونشيد بجهودها الحثيثة في خدمة الجامعة العربية طيلة السنوات الأربع الماضية مبينا أن المناصب مزيج من التكليف والتشريف، حيث ان د.موضي الحمود شخصية راقية منذ تكليفها بادارة الجامعة، وانها شخصية عاملة بإتقان وصدق باذلة كل جهدها في سبيل رقي الجامعة وتقدمها، ولتصبح من افضل الجامعات، حقا كانت ومازالت مثالا للمرأة العربية الشامخة والمعطاء والمربية الفاضلة ولقد تعلمنا من د.موضي الحمود فن الحوار وادب الاختلاف وجمال الاقناع والاقتناع وحلاوة الوفاق والاتفاق.
وأشاد د.مقطش بانجازات د.موضي الحمود في الجامعة فهي لا تنسى ولا تحصى فمنذ توليها ادارتها حصلت الجامعة على الاعتماد من الهيئات الرسمية المحلية والاقليمية، وتطورت برامج الجامعة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، وايضا تم اخراج المباني الجامعية من طور الآمال الى واقع الانجاز وفوق هذا وذاك غرست علم الجامعة العربية المفتوحة في قلوب الشباب والشابات، وهذا بحرصها الشديد على رصد ميزانية صندوق الطالب لمساعدة طلبة الجامعة المحتاجين وايضا المتفوقين، واضاف: كما أنها لم تتجاهل يوما احتياجات زملائها العاملين في الجامعة من إداريين واكاديميين، واهدتهم الخبر السار قبيل مغادرتها بزيادة رواتبهم، ثم توجه مقطش الى د.موضي الحمود قائلا: ستبقى انجازاتك ساطعة في سماء هذه الجامعة، كما ستبقى ذكراك عطرا في كل موقع وفرع.
المبنى الجديد للجامعة
وأكد مدير الجامعة العربية المكلف د.لويس مقطش ان التنسيق بين المقر الرئيسي للجامعة العربية وأفرعها مستمر ولن يتوقف، وأن المقر الرئيسي في خدمة الافرع، واضاف قائلا: لو سنحت لي الفرصة لادرس الطلبة فسأدرسهم لأنه لا يمكنني ان اقود العملية التربوية دون أن أعيش واقترب اكثر من الطلبة، لذلك على جميع القادة التربويين اذا ارادوا النهوض بالعملية التعليمية التماس ما يحتاجه ويعانيه الاساس، والاساس هو الطلبة، وبين انه سيتم بناء مبنى الجامعة الجديد في منطقة العارضية في شهر اكتوبر او نوفمبر القادمين، وسيتضمن الحرم الجامعي الجديد المقر الرئيسي للجامعة والفرع.
وعن طرح برنامج الماجستير في باقي التخصصات غير تخصص آداب اللغة الانجليزية في الجامعة العربية المفتوحة قال مقطش ان معظم برامج الماجستير ومن ضمنها ماجستير تخصص تربية ستبدأ في شهر اكتوبر من عام 2009، فنحن حاليا بصدد وضع المخططات والبرامج التعليمية والخطط الدراسية، وسنبدأ بأربعة أو خمسة برامج ماجستير.
وعن أداء الفرع الحالي أكد أنه جيد، وأن الفرع لا يصدر قرارات بمعزل عن التخطيط المركزي، بدليل ان الاختبارات جميعها موحدة في كل أفرع الجامعة في مختلف البلدان العربية.
تطوير التعليم
وتمنى د.مقطش التوفيق والنجاح لـ د.موضي الحمود في منصبها الجديد.
وبدوره قال مدير الجامعة العربية المفتوحة المكلف فرع الكويت د.عابدين الشريف: هذا التكريم يأتي ليؤكد تكريم المرأة الكويتية في شخص د.موضي الحمود التي كانت لها انجازات في الجامعة لا نستطيع ان ننساها أبدا فمنذ توليها منصب مدير الجامعة عملت جاهدة على تطوير التعليم والمناهج والسعي الى تحقيق رؤية الجامعة المفتوحة.
واضاف أن د.الحمود كانت حريصة على أن يتلقى العلم الجميع سواء في الكويت الحبيبة او الوطن العربي من خلال منصبها كما انها جمعت خلال مسيرتها العملية والاجتماعية والعمل العام مكارم الاخلاق والفضائل والعلم والمعرفة والقيادة الواعية وتميزت مواقفها وتاريخها بمواقف صريحة تمليها عاطفة وطنية تختزل بداخلها هموم وتطلعات امة وشعب فهي تشرفت بخدمة وطنها ونالت الثقة الاميرية الغالية وما تحمله من جوهر التقدير لتعيينها وزيرة لما اتسمت به من قدرة على تطوير وتفعيل مفهوم العمل العام، أهلتها لتكون جديرة بتحمل المهمة ومسؤولياتها.
وأكد الشريف أن د. الحمود منذ ان كانت مديرا للجامعة العربية المفتوحة أثبت انها قادرة على اداء دورها الفاعل والمساهمة في بناء المجتمع والمشاركة في معترك الحياة من خلال مشاركتها في التخطيط كونها اكاديمية متميزة ومشاركة فاعلة في العديد من نشاطات جمعيات المجتمع المدني، فنالت مكانة مرموقة من الاحترام والتقدير في نفوس معارضيها قبل مؤيديها، ايمانا منها ان بإمكان المرأة خوض معترك الحياة العلمية وتحقيق النجاح وخدمة العمل الوطني والاسهام في رفعة وازدهار الكويت.
وقال د. عابدين الشريف اننا تسلمنا فرع الكويت في نهاية العام الاكاديمي، حيث كانت المهمة الأساسية هي الاستمرار والتسيير ومعالجة الامور وفق خطط الجامعة ولوائحها تحقيقا لاهدافها ورؤيتها والارتقاء بالعمل الطلابي والاكاديمي وتنظيم العمل الاداري.
ومن جانبه، قال مدير ادارة العلاقات العامة في المقر الرئيسي للجامعة عبدالله الطريف: نجتمع اليوم في مناسبة تحمل في داخلها الكثير من المعاني ابرزها التقدير والفخر والاعتزاز بوصول المربية الفاضلة د.موضي الحمود الى هذا المنصب المرموق والذي في واقع الحال ليس بغريب عليها فهي اهل له مضيفا اننا نشعر كأسرة في الجامعة العربية المفتوحة بافتقادنا للدكتورة بيننا، ولكن نحن على يقين من أنها ستبقى دائما معنا وبيننا وفي أذهاننا وستبقى بصماتها واضحة على اداء الجامعة، وذكراها الطيبة تعطر مجالسنا.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )