سعد العجمي
اقام الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع اميركا حلقة نقاشية بعنوان «تعريف الظواهر السلبية» والتي شارك فيها النائب د.حسن جوهر والنائب د.جمعان الحربش والنائب صلاح الملا والمحامي بسام العسعوسي في جمعية الخريجين، وقد حضر الحلقة جمهور غفير انقسم بين مؤيد ومعارض لعمل لجنة «الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي» في مجلس الامة.
في البداية، اكد النائب د.جمعان الحربش ان اللجنة موجودة منذ مجلس 2006 ووقّع عليها 43 نائبا، وهؤلاء النواب لم يأتوا للمجلس الا عن طريق الشارع الكويتي، واختيار المواطنين انفسهم، واستغرب الحربش من البعض الذي وصف المجلس بالمجلس القندهاري والاخطر من ذلك ان احد النواب قال ان المشكلة لم تكن في النواب، انما المشكلة في الشعب الذي اختار النواب وهذه مسألة خطيرة حتى في ابداء الرأي، واشار الحربش الى انه يخشى ان يسفه رأي الامة، فهذا يؤدي لانحراف خطير.
واوضح الحربش ان مظهر الاستحسان عنده هو قواطع الشريعة الاسلامية واكد ان الاعراف قد تتغير من وقت الى آخر، ولكن الشريعة وقواطعها ثابتة لا تتغير، ولذلك نحن نقول دائمـــا ان مرجعيتنا قواطع الشريعة الاســـلامية، واكد ان النواب لا يصدرون القوانين بالقـــوة ولا بالعنف، ولكن هنـــاك دستـــور ونظـــام والدخيل الآن هو ما يخالف الشريعة الاسلامية واللجنة منذ انشائها الى اليوم اعتقد انها سارت مسارا جيدا، وقد ناقشنا قضية المخدرات فيما يقارب ست جلسات، وناقشنا قضايا التفكك الاسري في اكثر من جلسة، وكان لنا نقاش قوي مع وزارة الداخلية واجراءاتها واجهزتها في المطارات، وللعلم فان المطار الوحيد في العالم الذي لا يوجد به جهاز يكتشف المخدرات هو مطار الكويت وتدخلنا ايضا في آلية التنفيذ حتى نمنع بوابة الجحيم من دخول الكويت، وقال ان قضية الجنس الثالث ليست بالظاهرة لأن الظاهرة تكون متفشية في المجتمع، لكن هل المطلوب ان نصمت الى ان تكون ظاهرة؟
من جانبه، قال النائب د.حسن جوهر ان القضية قضية اشخاص، فعندما يقدم نائب اقتراحا فأنا معارض، لأن النائب الذي قدم الاقتراح لا يعجبني في توجهه ولا في فكره، فقضية الدخول في النوايا وقضية التسييس من الاسباب الرئيسية في عدم وجود الثقة بيننا وبين البعض، وبالتالي فقدنا حتى أدب الخلاف وادب الحوار، ويجب ان نتناقش بهدوء وبأدب الحوار، وتساءل: لماذا نقحم الاشياء الضرورية والصعبة وتكون عناوين رئيسية وعناوين مهمة جدا، وانا متأكد من ان الكثير لا يعرف لماذا شكلت لجنة الظواهر السلبية، وقد قرأ النائب جوهر نص الاقتراح على الحضور وطلب احترام رأي الاغلبية العظمى من اعضاء مجلس الامة والذين قدموا هذا الاقتراح، واستغرب هل يجوز ان يقدم 43 نائبا يمثلون كل التوجهات والتيارات هذا الاقتراح وتشككون في نواياهم؟! بل الادهى انهم شككوا في ان هذه اللجنة بعد فترة ستمنع الحسينيات وسيمنعون الصلاة في مساجد الشيعة، مؤكدا انه يمثل الشيعة في المجلس، فهل من المعقول انني سأوافق على وجود هذه اللجنة، وهل سيوافق نواب الشيعة في المجلس على هذه اللجنة؟! لو كان الأمر كما يقولون لكان نواب الشيعة وقفوا ضد هذا المشروع وعارضوا حتى تشكيلها، مؤكدا ان الحكومة ايضا صوتت مع هذا المشروع، وتمنى جوهر ألا ندخل في النوايا ولا نأخذ الامور بحساسية.
من جهته، استغرب المحامي بسام العسعوسي عدم معرفة بعض اعضاء مجلس الامة بنص الدستور وقوانينه، واكد ان وجود لجنة الظواهر السلبية هو انحراف خطير، واشار الى ان لجنة الظواهر السلبية بعد فترة ستتدخل في عمل وزارة الداخلية وعمل وزارة الاعلام وعمل المجلس الوطني للثقافة والفنون، وذكر العسعوسي بعض مواد الدستور للحضور.
من جهته، قال النائب صالح الملا انه لا يحمل وزر غيره من اعضاء مجلس الامة السابق الذين اقترحوا عمل لجنة الظواهر السلبية، مشيرا الى انه اقسم بعد ان حمل شرف تمثيل الامة وحصوله على عضوية المجلس ان يحترم الدستور ومكتسبات الامة، واشار الى ان النائب د.حسن جوهر عندما قرأ نص الاقتراح يريد ان يفحمنا، واشار الى ان العضو د.جمعان الحربش صرح بأنه سيجتمع مع المسؤولين ليحدد ضوابط للحفلات الخاصة، فهل يعقل ان نتدخل بالحفلات الخاصة والاعراس والتي تجمع افراد الاسرة الواحدة؟! وتطرق الى قضية اخرى وهي اخطر من قضية الظواهر السلبية، وقال: نحن الآن لا ندعي أننا امام مشروع لجنة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا حلم اعضاء الكتلة الاسلامية وهم الآن يتدرجون في هذا الموضوع، وتطرق الملا الى بعض اعضاء مجلس الامة وتصريحاتهم التي تثير الشارع على زملائهم في المجلس من بعض الكتل متخوفا من أن يكون هناك ضغط شعبي على النواب ليكون لهم مواقف في الجلسات المقبلة.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )