اكد سفيرنا لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح ارتياح قيادتي الكويت والبحرين لما تشهده المسيرة التعليمية في المنطقة من تطور ملحوظ بما يسهم في تأهيل العنصر البشري لدفع عجلة التنمية فيها.
وقال الشيخ عزام لـ «كونا» امس ان القيادة السياسية في الكويت والبحرين تحرص على تأهيل العنصر البشري بالتعليم والتدريب بما يؤهل لمستقبل مشرق لأبناء المنطقة.
وذكر أن البلدين يضعان في جل اهتمامهما إعداد وتأهيل العنصر البشري للمشاركة الفاعلة في دفع عجلة التنمية وبناء مستقبل مشرق لافتا إلى الاهتمام بتوافق مخرجات الجامعات في الكويت والبحرين مع متطلبات واحتياجات سوق العمل.
واضاف الشيخ عزام انه استضاف الامين العام لمجلس التعليم العالي في البحرين د.علوي الهاشمي ورؤساء الجامعات البحرينية الخاصة على مأدبة عشاء في مقر إقامته في المنامة.
وعبر السفير عزام الصباح عن اعتزازه بالبيئة التعليمية البحرينية التي اجتذبت العديد من الطلبة الكويتيين للالتحاق بها لافتا إلى ارتياح كويتي عام لالتحاق نحو اربعة آلاف طالب كويتي بالجامعات الخاصة البحرينية.
واضاف ان الطلبة الكويتيين في البحرين يعيشون وكأنهم في وطنهم دون أن يشعروا بالغربة أو الضجر مع طمأنينة ذويهم على أحوالهم في ذلك البلد الذي يتفق مع الكويت في البيئة والمجتمع.
من جهته قال الامين العام لمجلس التعليم العالي في البحرين ان تنظيم عملية تسجيل الطلبة الكويتيين في الجامعات البحرينية وغير البحرينية شأن كويتي خاص يرتبط باحتياجات سوق العمل في الكويت وخططها في مجالات التنمية البشرية.
وشدد د.الهاشمي خلال اللقاء على احترام مجلس التعليم العالي والجامعات البحرينية وتفهمهم هذا التوجه الكويتي.
وأشاد رؤساء الجامعات الخاصة البحرينية بالطلبة الكويتيين الدارسين في البحرين وما يظهرونه من اهتمام بتحصيل العلم والمعرفة.
واكد رؤساء الجامعات خلال اللقاء تفهمهم للموقف الذي اتخذته وزارة التعليم العالي بالكويت لتنظيم وضع الطلبة الدارسين في الجامعات الخاصة معربين عن الشكر للسفير عزام الصباح على موقفه الداعم للبيئة التعليمية الجامعية في البحرين.
من جانبه شدد رئيس المكتب الثقافي في مملكة البحـرين د.منـصور الفضـلي على ان الوقف المؤقــت لالتـحاق الطلبة الكويتيين ببعض البرامج شـأن تـنظيمي بحـت ولا يمـس أبدا اعتراف الكويت واعتمادها لجميع الجامعات البحرينية.
وقال ان القرار الوزاري الصادر عن وزارة التعليم العالي بالكويت بوقف تسجيل الطلبة الكويتيين مؤقتا في بعض البرامج الأكاديمية بالجامعات البحرينية الخاصة هو قرار مؤقت ويرجع إلى أسباب تنظيمية خاصة في إعادة توزيع الطلبة الكويتيين في مختلف البرامج بما يتفق مع احتياجات سوق العمل الكويتي وزيادة عدد الطلبة الكويتيين في بعض الجامعات.
وذكر أنه لا علاقة للقرار الذي اتخذته الكويت بمستوى الجامعات الخاصة وجودة التعليم في البحرين، مشددا على أن جميع الجامعات البحرينية الخاصة معترف بها في الكويت الشقيقة.
وقال الفضلي ان الطلبة المقيدين في الوقت الحاضر بالجامعات البحرينية مستمرون في دراستهم وان قبولهم معتمد ومعترف به ولا يشملهم قرار الوزارة الأخير، مؤكدا استمرار فاعلية القرار الوزاري رقم 133 الصادر عن وزارة التعليم العالي والقاضي باعتماد جميع برامج الجامعات البحرينية.
وأضاف ان بامكان الطلبة الكويتيين أن يسجلوا ويلتحقوا في مختلف البرامج والتخصصات التي لم يصدر بشأنها قرار الوقف المؤقت.
وأوضح أن الصحافة في الكويت والبحرين لم تأخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة مما خلف لبسا لدى البعض بأن الكويت لا تريد التحاق أبنائها بالجامعات الخاصة البحرينية مضيفا أن الأمر لا يعدو خطوة نحو تنظيم تسجيل الطلبة الكويتيين في تلك الجامعات.
وذكر الفضلي أن المكتب الثقافي سينظم عملية تسجيل الطلبة الكويتيين في الجامعات الخاصة البحرينية بما يحفظ تناسب عدد الطلبة الكويتيين مع عدد أعضاء هيئة التدريس في تلك الجامعات.
وقال ان هذا الشرط مأخوذ من لوائح مجلس التعليم العالي البحريني الذي يقرر أستاذا لكل 35 طالبا في برامج العلوم الإنسانية وأستاذا لكل 25 طالبا في برامج العلوم الطبيعية.
وأكد الفضلي أن الكويت لا تتدخل في الشؤون التنظيمية للجامعات الخاصة البحرينية باعتبارها شؤونا خاصة بالبحرين مبينا أن المكتب الثقافي ينظم شؤون الطلبة الكويتيين فقط في تلك الجامعات.
واضاف أن الجامعات البحرينية تشهد تطورا متسارعا وأن ما تحققه من إنجازات مفخرة للكويت التي تعتبر تلك الجامعات كويتية كما هي بحرينية.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )