آلاء خليفة
أعلن عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت والرئيس الأعلى للمنتدى د.عبدالرضا أسيري عن المنتدى الأكاديمي الذي سيقام الأربعاء والخميس 10 و11 الجاري تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي والذي تقيمه اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا لتنسيق المؤتمرات والقمم في الكويت «آسيا: رؤى مستقبلية» على مسرح المرحوم الشيخ عبدالله الجابر بالحرم الجامعي بالشويخ.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أسيري صباح امس بحضور عضو اللجنة الأكاديمية للمنتدى د.ملك الرشيد.
وقال أسيري: يشرف وحدة الدراسات الآسيوية اليابانية بكلية العلوم الاجتماعية استضافة المنتدى الأكاديمي الذي يقام للمرة الأولى في الكويت، مشيرا الى ان منظمة حوار التعاون الآسيوي أنشئت عام 2002 وذلك كإطار مؤسسي آسيوي شامل للحوار بين مختلف المؤسسات الإقليمية وذلك بناء على اقتراح رئيس الوزراء التايلندي السابق «ثاكسين شيناواترا» وقد لاقى الاقتراح قبولا من الدول الآسيوية مما أدى الى انشاء المنظمة وعقد أول مؤتمر وزارة في تايلند في يونيو عام 2002 في بانكوك حضرته 18 دولة وسرعان ما زاد عددها الى 31 دولة تشمل الكويت التي انضمت في 21 يونيو سنة 2003 في المؤتمر الوزاري الثاني.
تابع: وقد عقد حوار التعاون الآسيوي حتى الآن 10 مؤتمرات وزارية كان آخرها المؤتمر العاشر في الكويت في 10و11 أكتوبر 2011 والذي من خلاله دعا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على عقد إلى قمة آسيوية.
ويشمل عمل المنظمة بعدين هما الحوار والمشروعات، أما فيما يتعلق بالبعد الأول فإنه يناقش الاجتماعات الوزارية حيث تطرح كل القضايا الآسيوية للنقاش مع التركيز على القضايا الاقتصادية والثقافية، أما البعد الثاني فهو مشروعات التعاون وتشمل الطاقة، الزراعة، التكنولوجيا الحيوية، السياحة، وتكنولوجيا المعلومات، ومن أهم المشروعات المطروحة «مبادرة السندات الآسيوية والتعاون المالي» لبناء سوق للسندات الآسيوية في القارة كذلك تم إنشاء منتدى بنوك التفكير وتشارك المؤسسات الأكاديمية في اجتماعات الحوار لتقديم الأفكار حول تطوير التعاون.
وتابع قائلا: إن جامعة الكويت يناط بها تنظيم هذا المنتدى الأكاديمي وهي مسؤولية أكاديمية ووطنية والجامعة مؤسسة رائدة في خدمة المجتمع ورسالتنا تربوية تعليمية ولكننا نمتلك من الطاقات والخبرات ما يؤهلنا لاستكمال دورنا في خدمة المجتمع.
وأفاد أسيري بأن المنتدى يستضيف مجموعة من المتخصصين في الشأن الآسيوي من الكويت ودول الخليج والدول الآسيوية ومن تلك الدول دولتان دائمتا العضوية في الأمم المتحدة وهما روسيا والصين الشعبية، ودول اخرى مهمة في النظام السياسي واخرى في النظام الاقتصادي، موضحا ان المنتدى أكاديمي علمي تربوي وفني وثقافي.
وعن أهداف المنتدى قال أسيري: يهدف المنتدى الى تعزيز الاعتماد المتبادل بين الدول الآسيوية في جميع مجالات التعاون من خلال تحديد مواضيع القوى المشتركة لاسيما الفرص التي من شأنها الحد من الفقر وتحسين نوعية الحياة لشعوب آسيا، بالاضافة الى توسيع التجارة والأسواق المالية في آسيا وزيادة القوى التفاوضية للدول الآسيوية بدلا من المنافسة وبالتالي تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لآسيا في السوق العالمية.
وايضا من أهداف المنتدى العمل كوسيلة اتصال في آسيا وذلك بالبناء المعتمد على الامكانيات الآسيوية من خلال استكمال وتقوية أطر التعاون الحالية حتى يتكون شريك حيوي للأقاليم الجغرافية الأخرى وايضا تحويل القارة الآسيوية الى مجتمع آسيوي على المدى البعيد قادر على التفاعل مع بقية دول العالم على قدر المساواة والمساهمة بشكل اكثر فاعلية وإيجابية في إحلال السلام المتبادل والازدهار.
من ناحيتها، قالت عضو اللجنة الأكاديمية للمنتدى د.ملك الرشيد: يأتي تنظيم هذا المنتدى ليكون خطوة في طريق تحويل المنتدى لمنظمة لما فيه مصلحة شعوبها وبما يحقق التنمية على جميع المستويات.
وأضافت: وارتأت اللجنة الأكاديمية المنظمة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي بكلية العلوم الاجتماعية استضافة كوكبة من المختصين بالشأن الآسيوي الخليجي وحرصت على التنوع الفكري والخلفيات الثقافية للمتحدثين المشاركين لإثراء النقاش حول محاور المنتدى الأربعة التي حددتها اللجنة.
وأشارت الرشيد الى محاور المنتدى الأربعة، لافتة الى ان المحور الأول يركز على رؤى سياسية استراتيجية آسيوية برئاسة سليمان الشاهين ويتحدث فيه ضيوف من المختصين من تايلند وأفغانستان وكوريا الجنوبية والهند وإيران.
والمحور الثاني خاص برؤى اجتماعية ثقافية برئاسة د.محمد الرميحي وسيتحدث فيه نخبة من المختصين بالشأن الآسيوي اجتماعيا وثقافيا من كل من تركيا، البحرين، روسيا، اندونيسيا وماليزيا.
أما المحور الثالث فخاص برؤى اقتصادية آسيوية برئاسة د.يوسف الإبراهيم ويغطي هذا المحور أساتذة مختصون في الشأن الاقتصادي الآسيوي من ماليزيا، الصين، الكويت، اليابان والبحرين.
وأخيرا فإن المحور الرابع يركز على رؤى خليجية لمستقبل آسيوي برئاسة د.عبدالله بشارة ويتحاور فيه نخبة من الأساتذة المهتمين بالشأن الآسيوي الخليجي من الكويت، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.