بشرى الزين
وصف السفير البريطاني ستيوارت لينغ المغادر تجربته الديبلوماسية في الكويت بالغنية والمفيدة.
واضاف لينغ في حفل استقبال اقيم مساء امس للطلبة المبتعثين للدراسة في المملكة المتحدة في اطار بعثة تشيفنينغ ان الكويت ذات اهمية بالنسبة لبلاده كما لهذه الاخيرة اهمية لدى الكويت، مشيرا الى ان السنوات الثلاث التي قضاها في الكويت كانت فرصة جيدة للمساهمة في تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين التي عرفت بأنها مميزة وقوية.
واشاد السفير البريطاني بالدعم اللوجستي الذي قدمته الكويت للقوات البريطانية الموجودة في العراق.
وقال لينغ: لدينا امور كثيرة نشارك بها مع الكويت واهتمامات متبادلة وقدمت لنا الحكومة الكويتية الكثير، خاصة فيما قمنا به بالعراق حتى تحسنت الاوضاع تدريجيا في هذا البلد، ولذلك نشكر اصدقاءنا في الكويت قيادة وحكومة وشعبا.
واشار الى ان علاقات الصداقة التي تربط بالمملكة المتحدة والكويت ليست فقط عسكرية وامنية بل تجارية واستثمارية وتعليمية، موضحا ان عدد الجالية البريطانية المقيمة في الكويت نحو 6000 اغلبهم يساهمون في التدريب والتعليم وبناء الاجيال الكويتية مستقبلا، لافتا الى ان مجال التدريب يشمل الهندسة والنفط، مذكرا بوجود مكتب الاستثمار الكويتي في لندن، معربا عن فخره بأن يكون واحدا ممن ساهموا في بناء وتوطيد هذه العلاقات.
وحول رأيه في المسار الديموقراطي بالكويت، قال لينغ الحكم في هذا الامر يعود الى الكويتيين ليدلوا برأيهم في ديموقراطيتهم، مضيفا انهم اسهموا في تقدم مسار الديموقراطية لديهم، ونحن نؤيد اي نهج سياسي شفاف.
وفي رده عما اذا كان الوضع الامني في العراق، يشير الى انسحاب نهائي للقوات البريطانية قال: العراق بدأت تتكيف مع العملية الديموقراطية بما في ذلك الانتخابات التي مرت بنجاح، ونرى انه عندما تصبح عناصر الجيش والشرطة قادرة على ضبط الأمن في محافظات كثيرة ولديها الكفاءة على تحمل المسؤولية فإن قواتنا ستنسحب، مبينا انها لا تملك رغبة في البقاء ولو لدقيقة واحدة واكثر من رغبة الحكومة العراقية ذاتها، لافتا الى انه لا يوجد برنامج او وقت محدد للانسحاب بعد.
مضيفا «ليس واضحا بأي سرعة ستنسحب، لكن سنقوم بذلك عندما يشعر العراقيون بأنهم قادرون على المضي دوننا»، موضحا ان ذلك يمثل رأيه الشخصي وليس الحكومة البريطانية، لافتا الى الابقاء على فرق تدريبية كما هو موجود مع دول اخرى ومن بينها الكويت التي يمر فيها التعاون بهذا المجال بنجاح.
وحول افق حل ازمة الملف النووي الايراني وقال لينغ ان المهمة صعبة، الا ان الحل ممكن وان كان يستغرق وقتا لتدرك الحكومة الايرانية ان مصلحتها في تطبيق اتفاقية حظر انتشار الاسلحة النووية وتوقف برنامج تطويرها وتتوجه الى تطوير المجال النووي لاغراض سلمية، مذكرا انها قادرة على فعل ذلك وترى ايجابية هذه الخطوة في تحسين العلاقة بينها وبين الولايات المتحدة وأوروبا. وفيما إذا كانت الامور تتجه الى تسوية بين ايران والولايات المتحدة قال: نحن لا نتبع الولايات المتحدة في كل شيء لدينا سياستنا الخاصة والمختلفة عنها في امور كثيرة على الرغم من اننا نشاركها بعض التوجهات والسياسات.
وكان السفير البريطاني لدى الكويت ستيوارت لينغ قدم بعثتي تشيفنينغ للدراسات العليا في المملكة المتحدة لكويتيتين واقام حفل استقبال في منزله ليلة امس سلم فيه طالبتين كويتيتين اثنتين وهما حنان العوضي، وجواهر علي رضا منحة تشيفنينغ وذلك بحضور عدد من طلاب بعثات تشيفنينغ السابقين.
تبدأ الطالبتان الدراسة الشهر الجاري حيث ستدرس الطالبة حنان العوضي الماجستير في الهندسة المعمارية والهوية الثقافية والعولمة في جامعة ويستمنستر أما جواهر علي رضا فتحضر الماجستير في علم الانسان الاجتماعي في جامعة كلية لندن.
وتجدر الاشارة إلى ان برنامج تشيفنينغ هو برنامج بعثات تابع للحكومة البريطانية تموله وزارة الخارجية البريطانية ويحمل هذا الاسم تبعا للمنزل الريفي الرسمي الخاص بوزير الخارجية البريطاني، ويعمل هذا البرنامج في اكثر من 150 دولة وفي كل سنة، يدرس اكثر من 2400 خريج متميز واحترافي من جميع انحاء العالم كطالب تشيفنينغ في المملكة المتحدة.
والبعثات هي عبارة عن منح ذات قيمة عالية حيث يقوم وزراء الحكومة البريطانية بتنظيم حفلات استقبال للمبتعثين كل عام تكريما لانجازاتهم.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )