محمد هلال الخالدي
كشف أحد المساهمين في الجامعات الخاصة بجمهورية مصر العربية ركاد الظفيري والطالب عبدالله المطيري الذي يدرس في الجامعة الخليجية، عن العديد من أوجه التناقض والانحراف في ملف التعليم العالي ودور رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الأمة النائب فيصل المسلم في تعزيز هذا الانحراف بدلا من تصحيحه ومحاربة المتسببين فيه، وذلك خلال ندوة بعنوان «من سيدفع الثمن» حول أوضاع التعليم العالي والمعوقات التي باتت تهدد جودة التعليم من كل جانب مساء أمس الأول.
بدأت الندوة بحديث ركاد الظفيري وهو أحد المساهمين في الجامعات الخاصة بجمهورية مصر العربية الشقيقة حيث أوضح العديد من الحقائق المؤلمة بالنسبة لقرار وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح التي ألغت بموجبه الاعتراف بستة معاهد خاصة في مصر ووقف القبول فيها مما تسبب في ضياع حقوق عدد كبير من أبنائنا الطلبة الدارسين في تلك المعاهد، وقال ان الأعراف الأكاديمية تنص على أن اعتراف أي دولة بمؤسسة أكاديمية فيها يعني ضمنا استيفاءها للشروط والمعايير الأكاديمية وبالتالي يجب اعتراف بقية الدول بتلك المؤسسة جامعة كانت أو معهدا، وأضاف أننا حصلنا على اعتراف وزارة التعليم العالي في الكويت بأحد معاهدنا بعد مضي عامين وكانت الأمور تسير على ما يرام، وتم قبول ما يقارب 7 آلاف طالب إلا أن إدارة الوافدين في القاهرة بدأت تمارس ضغوطا ومساومات غريبة نتيجة لتدخل بعض المتنفذين تسببت في تأخير قبول آلاف الطلبة الكويتيين، إلا أن تدخل وكيلة وزارة التعليم العالي د. رشا الصباح ومساعيها الطيبة مع وزير التعليم العالي في مصر أسفرت عن كتاب وجه من وزير التعليم العالي إلى المعاهد الخاصة بضرورة تصحيح أوضاع الطلبة الكويتيين ورفع الظلم الذي وقع عليهم من تعسف بعض المتنفذين، ثم نستغرب بعد ذلك مطالبة بعض أعضاء اللجنة التعليمية بوقف القبول في هذه المعاهد ووصفها بالتساهل والتسبب في ضياع مستقبل وحقوق آلاف الطلبة الكويتيين الذين لا ذنب لهم بأخطاء وممارسات إدارة الوافدين.
وأكمل الظفيري بقوله: إننا نستغرب أن يقف بعض أعضاء اللجنة التعليمية هذا الموقف ضد مصلحة أبنائنا الطلبة ويحاربون جهود د. رشا الصباح المخلصة في الوقت الذي يعززون فيه قوى الفساد الأخرى.
وأبدى استغرابه من قرار وزيرة التربية بتشكيل لجان خاصة لتقييم تلك المعاهد مع وجود وزارة التعليم العالي في الكويت والذي يعتبر من صميم عملها وفيها من ذوي الاختصاص والخبرة في هذا المجال، فكيف يتم تجاهل وزارة التعليم العالي بهذه الصورة ولمصلحة من يتم التلاعب بحقوق ومستقبل أبنائنا الطلبة؟ كما تحدث الظفيري عن المكاتب الثقافية الخاصة التي تهتم بتسجيل الطلبة في الجامعات والمعاهد خارج الكويت وقال إن وجود مثل هذه المكاتب الثقافية ضرورة كبرى كونها تساهم في حفظ حقوق الطلبة وتسجيلهم بصورة قانونية بدلا من تعريضهم للنصب والاحتيال الذي تعرض له العديد من أبنائنا من المكاتب المشبوهة، وقال إننا بذلنا جهودا كبيرة في هذا الجانب ووجدنا تجاوبا كبيرا من وكيلة وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح والتي تفهمت الموضوع بخبرتها الأكاديمية العريقة وساهمت في وضع لائحة عمل رائعة تنظم عمل تلك المكاتب بطريقة تحفظ للطلبة حقوقهم دون الإخلال بجودة التعليم، ولكننا فوجئنا برفض وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح لهذه اللائحة مما يعني الاستمرار في تعريض أبنائنا الطلبة للنصب والاحتيال من قبل تجار الشهادات المشبوهين، فهل تريد الوزيرة الخير لأبنائنا الطلبة أم العكس؟ وأضاف أن وزيرة التربية مسؤولة بشكل مباشر عن هذا التخبط وجعل الطلبة الكويتيين ضحية للنصب والاحتيال وضياع الحقوق.
وناشد الظفيري وزيرة التربية وأعضاء اللجنة التعليمية ضرورة اعتماد لائحة المكاتب الثقافية الخاصة لأنها ستكون صمام أمان لحماية أبنائنا الطلبة وتحسين أوضاعهم الدراسية في الخارج.
وأشاد بدور د. رشا الصباح وجهودها المخلصة في الدفاع عن أبنائها الطلبة حتى استحقت عن جدارة لقب «أم الطلبة» كونها المدافع الأول عن حقوقهم ورعاية مصالحهم والدفاع عن جودة التعليم العالي، وأضاف أن د.رشا الصباح استطاعت طوال السنوات الماضية أن تنأى بالتعليم العالي عن التسييس والدخول في صراعات سياسية ومصالح شخصية.
من جانبه، تحدث عبدالله المطيري الذي يدرس حاليا في الجامعة الخليجية في مملكة البحرين الشقيقة عن هموم ومتاعب الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الخاصة وبشكل خاص في مملكة البحرين الشقيقة قائلا: انني سجلت مع مجموعة كبيرة من الطلبة الكويتيين في برامج الدراسات العليا في الجامعة الخليجية بناء على تصريحات واعلانات الجامعة التي شكرت فيها النائب فيصل المسلم على جهوده في الاعتراف بالجامعة، لكننا فوجئنا بأن النائب د.فيصل المسلم رئيس اللجنة التعليمية هو نفسه الذي كان يدافع عن الاعتراف بهذه الجامعة اصبح يهاجمها ويدعو الى الغاء الاعتراف بها، وبالتالي التسبب في ضياع حقوق الطلبة، فمن سيدفع ثمن هذه الممارسات الظالمة؟ واضاف: اننا وجهنا الدعوة للنائب د.فيصل المسلم للحضور وتوضيح الحقائق، الا انه رفض ذلك، كما وجهنا الدعوة للنائب رجا حجيلان عضو اللجنة التعليمية والذي وعدنا بالحضور لكنه لم يف بوعده.
واكمل: اننا نتفق مع د.فيصل المسلم حول وجود انحرافات كثيرة في ملف التعليم العالي، لكننا نختلف معه في تحديد المتسبب في هذه الانحرافات ونعتقد جازمين انه اصبح يقف مع الطرف المتسبب بتلك الانحرافات ويحارب الطرف المخلص.
كما استعرض العديد من الاخطاء والمشكلات التي اصابت جميع قطاعات التعليم في الكويت بدءا بالتعليم العام والخاص وانتهاء بالتعليم العالي والبعثات، مدللا ببعض الاوراق الرسمية من تقارير ديوان المحاسبة وغيرها من الوثائق على مسؤولية وزيرة التربية نورية الصبيح عن هذه المآسي، واستغرب بعد كل ذلك ان يقف رئيس اللجنة التعليمية وبعض اعضاء اللجنة موقف المحامين والمدافعين عن ذلك التدمير المنظم للتعليم والمتسبب الحقيقي به.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )