آلاء خليفة
نظم نادي اليونسكو بجامعة الكويت معرض «تأثير الحروب على دمار البيئة» تحت رعاية عميد كلية البنات الجامعية د.صالح قاسم.
واوضحت مشرفة نادي اليونسكو بجامعة الكويت فرح المسلم ان فكرة المعرض تجسد المعاني الحقيقية لاهداف اليونسكو التي تركز كل ما يساهم في نشر المعرفة والتوعية بين الناس، لافتة الى ان المعرض مستمر على مدار يومين ويسلط الضوء على تعريف الطالبات باضرار الحروب على البيئة والآثار السلبية الناجمة عنها.
من جهة اخرى، لفتت المسلم الى ان نادي اليونسكو بجامعة الكويت هو احد اندية اليونسكو المنتشرة حول العالم والبالغ عددها 4000 ناد موزعة فيما يزيد على 100 دولة تمثل القارات الخمس، ولايزال عددها يزداد، مشيرة الى ان نادي اليونسكو في الجامعة يعمل على ايجاد حلول للمشكلات التي تواجه البشرية بأجمعها، وقد ضم المعرض توزيع بروشورات وكتيبات عن الآثار السلبية للحروب على البيئة، كما شمل معرضا للصور ضمت مجموعة من الصور الخاصة بجهود الفريق الكويتي لاطفاء الآبار بعد التحرير ومحطة ام العيش بعد دمار الاحتلال العراقي وحرائق آبار النفط الكويتية تعد اكبر كارثة بيئية في العالم وحرائق آبار النفط الكويتية، بالاضافة الى دور الحروب في وأد الطفولة وآثار الاحتلال على السوق القديم وايضا ظاهرة نفوق الاسماك في تلك الفترة، بالاضافة الى اثار بنادق افراد الجيش العراقي على نصب تذكاري في الكويت وهدم سور قصر دسمان من قبل الجيش العراقي وحرائق الآبار في حقول النفط الكويتية.
من جهته، اكد عميد كلية البنات د.قاسم صالح على اهمية الفكرة التي يقوم عليها المعرض والخاصة بتوضيح آثار الحروب على البيئة، لافتا الى ان مثل تلك المعارض تساهم في تعريف الطلبة والطالبات بالمشاكل البيئية والانسانية الناجمة عن الحروب، مشيدا بالاندية التابعة لليونسكو والتي تعمل على تقديم كل ما من شأنه تقديم التوعية لافراد المجتمع.
واكد د.صالح انه لا تقتصر آثار الحروب على المدى القصير انما تمتد على المدى البعيد، خصوصا الآثار التي تؤدي للتأثير على صحة الانسان وسلامته، متابعا: فلا يمكن نسيان الآثار التي نجمت عن قنبلة هيروشيما وتأثيرها الذي استمر لـ 100 عام، وليس فقط الحروب، انما كذلك سوء الادارة البيئية كالمفاعل النووي في اوكرانيا وآثاره السلبية على سكان اوروبا، موضحا ان تلك المعارض تساهم في نشر المعرفة حول مختلف القضايا التي تركز على ضرورة الاهتمام بالبيئة المحيطة.
وفي رده على سؤال «الأنباء» حول وجود تخصص يهتم بالبيئة بكلية البنات الجامعية ومدى استفادة طالبات ذلك التخصص بشكل خاص من فكرة المعرض، قال د.صالح: بالفعل، فهناك تخصص ادارة التكنولوجيا البيئية والتي لها علاقة بتحسين البيئة والتي تتعلق بتحسين شروط الادارة من ناحية دراسة الآثار البيئية على القرارات التي يتم اتخاذها والمتعلقة ببناء المباني والمصانع وغيرها من المنشآت بهدف ادارة تلك المشاريع من ناحية بيئية جيدة، مؤكدا ان المعرض حقق اهدافه المنشودة والخاصة بتوفير التوعية لافراد المجتمع.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )